أعلن شلال شائع – المعين من الإمارات مديراً لشرطة عدن- أمس، رفضه أية "مهادنة أو وساطة مع تنظيمي القاعدة وداعش في عدن" تزامنا مع بدء عناصره حملات مداهمة واعتقالات وتصفيات في المنصورة والتواهي، بينما كشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" عن تقدم شخصيات سلفية مقربة من الرياض بحلول لأزمة سيطرة تنظيم "داعش" على كريتر". وقال شائع خلال اجتماع أمني إن على "حكومة الشرعية القيام بواجبها في دعم نشاط ومهام إداراته" متهماً وزارة الداخلية – المدعومة سعوديا- بالتقاعس ومحاولة إفشال جهود الشرطة في "مكافحة الإرهاب". ووفق ما نقله موقع (عدن الغد) المحسوب على الحراك الجنوبي، أكد شلال شائع "مواصلة ما تحقق من نجاحات في الحملة الأمنية وفي مداهمة أوكار الجماعات الإرهابية التي تم من خلالها القبض على الخلايا الإرهابية المتورطة في جرائم القتل والتفجيرات ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، رافضاً قبول أي نوع من أنواع المهادنة والوساطات مع التنظيمات الإرهابية". تصريحات شائع تأتي بعد يوم على دعوات تقدمت بها قيادات سلفية وشخصيات سياسية واجتماعية تابعة لهادي ومحسوبة على الرياض، بهدف احتواء سيطرة "داعش" على كريتر حيث لا تزال عناصر التنظيم تفرض سيطرتها منذ الخميس، على أجزاء كبيرة من المديرية وسط تبادل متقطع لإطلاق النار مع مسلحي الحراك ومليشيات شائع و(الحزم الأمني) المتواجدين في أطراف المديرية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن السعودية تضغط على سلطات عدن المسنودة إماراتياً لأجل التوصل لاتفاق سلمي مع عناصر داعش في كريتر على غرار اتفاق سابق أبرم خلال تواجد التنظيم في المنصورة. كما أشارت إلى إشراف شائع حاليا على تجهيز حملة أمنية لمواجهة تمدد "داعش" في كريتر والمديريات الأخرى. وكان "داعش" سيطر على كريتر بعد 48 ساعة من نشر سلطات عدن، المسنودة إماراتياً، اعترافات لأفراد "خلية إرهابية" تضمنت تلقي داعش تمويلات سعودية. +++ حملات استباقية واغتال مسلحون مجهولين في عدن،أمس، رئيس الدائرة القضائية بمجلس شورى حزب الإصلاح في عدن، صالح بن حليس والذي يعمل أيضا إمام وخطيب جامع الرضا بالمنصورة.. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مسلحين اعترضوا حليس بالقرب من بريد المنصورة وباشروا بإطلاق النار عليه مما تسبب بوفاته وإصابة أحد مرافقيه يدعى (رائد ذيبان). وكانت إدارة أمن عدن أعلنت،أمس الأول، عن (20) مليون سعودي مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض على ناشط في حزب الإصلاح يدعى (باوزير)، ورد اسمه ضمن قائمة أسماء متهمين بارتكاب عمليات إرهابية في المدينة. في سياق متصل، كشفت مصادر أمنية في عدن عن تنفيذ مليشيات موالية للإمارات حملات استباقية مدعومة بمعلومات استخباراتية في المنصورة والتواهي للحد من تمدد تنظيم "داعش". وكانت شرطة عدن أعلنت،أمس، ضبط خلية إرهابية قوامها (4) إفراد، كانوا يحضرون ل"عملية إرهابية بسيارة مفخخة".. ولفت البيان أن بين المضبوطين أبرز القيادات في "الجماعات المتطرفة" ويعرف ب"عبودي"، مشيرة إلى أن وحدات خاصة نفذت عملية مداهمة بينما كان "أفراد الخلية" يجهزون سيارة بالمتفجرات" في المنصورة. وهذه ثاني عملية تعلن عنها الشرطة خلال يومين إذ سبقها إعلان ضبط (3) عناصر بالمنصورة خلال عملية مطاردة لأمير التنظيم، أبو سالم العدني. وبين المضبوطين في العملية، وفقا لبيان الشرطة المسنودة إماراتياً، سائق العدني واثنان من مرافقيه. إلى ذلك، سيطرت مليشيات محسوبة على الإمارات، أمس، على مكتب البريد في التواهي بعد مواجهات مع عناصر محسوبة على الرياض. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن حملة أمنية كانت بصدد استلام البريد من العناصر التابعة لأمير تنظيم القاعدة في التواهي، أنيس العولي، غير أن عناصر التنظيم أغلقت المكتب أمام الحملة واشتبكت مع أفرادها. وأشار المصدر إلى انسحاب عناصر التنظيم من البريد بعد مواجهات أسفرت عن سقوط مصابين. والحملة، وفقا للمصدر، جاءت تحاشياً لإعلان "داعش" سيطرته على المديرية على غرار ما حدث في كريتر، مشيرا إلى أن البريد كان تلقى مبالغ مالية كمرتبات للموظفين. وكان عناصر التنظيم استلموا البريد ومنشآت أخرى في كريتر وفقا لاتفاق بين سلطة عدن والتنظيم العام الماضي وذلك في أعقاب إعلان التنظيم "التواهي إمارة إسلامية". كما تضمن الاتفاق ترقية عدد من قيادة التنظيم وتعينهم في وزارة الداخلية مقابل التراجع عن ذلك الإعلان. ومن شأن المواجهات الأخيرة توسيع نشاط الجماعات المتطرفة في عدن خلال الفترة المقبلة، وفقا لتوقعات مراقبين.