شهد ملف الاحتراب بين السعودية والإمارات في (الجنوب المحتل) تطوراً لافتاً بكشف المستور، حيث نشرت سلطات عدن، أمس، المسنودة إماراتياً اعترافات لمن وصفتهم ب"أفراد خلية إرهابية" تتضمن تأكيدات على تمويل السعودية لتنظيم "داعش" الذي كان يتخذ من المنصورة مقرا لولايته (ولاية عدن – العند) بينما تواصلت في المدينة وعلى مدى يومين، الهجمات على مراكز شرطة والسجن المركزي ومحاولة اغتيال مسئول أمني إضافة إلى أعمال نهب واقتتال بين فصائل المرتزقة. واعترف أفراد الخلية الثمانية في أحاديث متفرقة بوقوفهم وراء عملية اغتيال الضابط الإماراتي "الشامسي" إضافة إلى قادة فصائل موالية للإمارات أبرزهم القيادي في الحراك أحمد الإدريسي وآخرين. وقال أحد أفراد الخلية بأن مسئولا رفيعا يدعى "ن.م" كان يسلم قيادات التنظيم الإرهابي في المجلس المحلي بمديرية المنصورة التمويل السعودي مقابل تنفيذ عمليات إرهابية في المدينة.. والخلية، وفقا لبيان إدارة أمن عدن ضبطت مؤخرا في "عمليات خاصة لمكافحة الإرهاب" – مدربة وممولة وخاضعة لإدارة القوات الإماراتية. وأبرز من أوردتهم القائمة الأمنية قيادي في الخلية يدعى شاكر الوحيشي وينتمي إلى محافظة أبين. كما اعترف شخص يدعى العوذلي، بأنه كان يتسلم (500) ريال سعودي مقابل عملية الاغتيال. وأثارت الاعترافات موجة من السخط في الشارع الجنوبي. فبينما عارض نشطاء في الحراك الجنوبي نشر الاعترافات بحجة أن أفراد الخلية "جنوبيون"، دعا القيادي في الحراك الجنوبي، حسين يافعي، أبناء الجنوب إلى الاعتذار العلني عن حملة التهجير القسري التي طالت أبناء المحافظات الشمالية بتهمة أنهم خلايا إرهابية. وقال اليافعي في منشور على صفحته في الفيسبوك "اليوم اتضح من يقف وراء الجرائم كاملة في عدن، واتضح أيضا بأنه لا يوجد حتى فرد من أبناء المحافظات الشمالية فيها". وكانت مليشيات تابعة لقوات الاحتلال نفذت على مدى أشهر حملات ترحيل وتهجير قسري واعتقالات تعسفية طالت نساء ورجالا وأطفالا من أبناء المحافظات الشمالية. مسلحون ينهبون مرتبات الموانئ وأقدم مسلحون مجهولون، مساء الخميس، على نهب مرتبات موظفي مؤسسة الموانئ المقدرة ب (6) ملايين ريال، بينما لا يزال معظم موظفي القطاعات الحكومية بدون مرتبات. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن المسلحين اعترضوا حافلة صغيرة كانت تقل مرتبات الموظفين وقاموا بإيقافها بالقوة ومن ثم نهب المبلغ ولاذوا بالفرار. من جانبهم، واصل مجندو معسكر بدر التابع للرئيس الفار، الخميس، قطع الشوارع في خور مكسر احتجاجا على تأخر صرف مرتباتهم. احتراق سوق كريتر وشب حريق ضخم،أمس، في سوق القات بمديرية كريتر بعد يومين من المواجهات بين عناصر فصيل مسلح وبائعي القات. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن عناصر فصيل محسوب على الجماعات المتطرفة فرض، الخميس، سيطرته على السوق وطالب بدفع "إتاوات كبيرة"، مشيرا إلى أن مسلحين من بائعي القات القادمين من محافظتي الضالع ولحج رفضوا ذلك الإجراء واشتبكوا مع المسلحين". وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات استمرت بأسلحة خفيفة حتى فجر أمس قبل ساعات من اندلاع الحريق. وأصيب خلال الاشتباكات (4) أشخاص، وفقا لذات المصدر.. من جانبه اعتبر مأمور المديرية الاشتباكات بمثابة مساعي لإبقاء المديرية تحت "الفوضى". وأشار المعين من الفار هادي، خالد سيدو بأن إحراق السوق مفتعل، مشيرا إلى قيام إدارته بإبلاغ باعة القات "ضرورة تسليم رسوم القات لإدارته بدلا عن أشخاص ". واعترف سيدو في بلاغ صحفي بوجود من وصفهم ب"البلاطجة" يعبثون بأمن كريتر. محاولة اغتيال مدير أمن لحج وكشف مدير أمن لحج، عادل الحالمي، أمس، تفاصيل محاولة اغتيال تعرض لها من قبل مجهولين الخميس. وقال الحالمي في بيان له إن مجموعة تستقل سيارة "هيلوكس" حاولت اغتياله بينما كان يهم بمغادرة منزله في منطقة الممدارة بالشيخ عثمان، مشيرا إلى قيام المهاجمين بإلقاء قنبلة على سيارته أعقبها إطلاق كثيف للنيران. وأشار الحالمي إلى إصابة (4) من مرافقيه في الحادثة "اثنان حالتهم متوسطة". كما أفاد مصدر أمني ل"اليمن اليوم" بمقتل شخص وإصابة اثنين من المهاجمين. هجوم على إدارة الأمن.. ومحاولة اقتحام السجن وأغلقت مليشيات (الحزم الأمني) أمس، طريق عدن – أبين، بعد يوم من هجمات في المدينة أعقبت دخول (40) طقما مسلحا من أبين. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن عناصر (الحزم) ،مليشيات سلفية مسنودة إماراتياً، أغلقت منطقة العلم ومنعت الدخول والخروج من عدن حتى المساء. وكان مسلحون مجهولون هاجموا الخميس، إدارة الأمن في خور مكسر موقعين (3) مصابين. كما شهد السجن المركزي في المنصورة اشتباكات بين حراسته التابعة ل(الحزم الأمني) ومسلحين حاولوا اقتحامه لإطلاق محتجزين.. واستمرت الاشتباكات لأكثر من 3 ساعات، تزامنت مع أعمال شغب داخل السجن.. وخلفت (5) مصابين جراء إطلاق النار على المحتجين داخل السجن. يذكر أن قيادات ما تسمى ب"المقاومة والمجلس العسكري في المناطق الوسطى بمحافظة أبين دخلوا،أمس الأول، إلى عدن ب(40) طقما معززين بمختلف أنواع الأسلحة. ويطالب المسلحون بإطلاق "عادل الحسني" المحتجز لدى القوات الإماراتية على خلفية تهم "صلته بالإرهابيين".. كما سبق للمسلحين وأن حمّلوا الحزم الأمني مسئولية اعتقاله.