نشرت سلطة الحراك في عدن، أمس، اعترافات لأحد أئمة المساجد التابعين للرياض في المدينة بإفتائه ل"عناصر داعش" ارتكاب جرائمهم.. وذلك عقب سلسلة تفجيرات واشتباكات خلفت قتلى وجرحى.. وتضمن مقطع فيديو حديث لإمام جامع معاذ بن جبل، محمد عبده سلام، يقول فيه إنه أجاز قتل المشرفين على دار المسنين في مديرية الشيخ عثمان، مشيرا إلى أن تنفيذ العملية وقتل نزلاء الدار كان من اجتهاد عناصر داعش أو ما أسماه "تنظيم الدولة". وبرر سلام فتواه بالقتل بأن المشرفين على الدار "كانوا يقومون بالتنصير". ولم يشر إلى مصير الكاهن الهندي الذي لا يزال مختطفا منذ الهجوم على الدار في مارس الماضي والذي خلف نحو 17 شهيداً وجريحاً. وكانت مليشيات "الحزم الأمني" مليشيات سلفية محسوبة على الإمارات، داهمت الأربعاء منزل "سلام" المحسوب على الرياض في منطقة السيلة واقتادته إلى السجن المركزي. وشهدت عدن مساء الخميس سلسلة تفجيرات واشتباكات في عدة مديريات. ووقع الانفجار الأول في بوابة لمعسكر القوات الإماراتية في البريقة للمرة الثانية خلال يومين.. وقال مصدر أمني إن الانفجار ناجم عن قذيفة هاون أطلقها مجهولون. كما فجر مسلحون مجهولون عبوة ناسفة جوار سجن المنصورة "دون سقوط ضحايا". وكان وزير داخلية الفار هادي طالب قبل يومين "مليشيات الحزم" بتسليم السجن لإدارة الأمن التابعة له. وفي خورمكسر، استهدف مجهولون نقطة أمنية بالقرب من بوابة المطار بقنبلة يدوية خلفت قتيلا وجريحا. وقال ذات المصدر إن مسلحين كانوا يستقلون سيارة أجرة ألقوا القنبلة على أفراد النقطة ولاذوا بالفرار. وعقب الهجوم أصدر وزير داخلية الفار هادي، حسين عرب قرارا بتعيين العقيد صالح عبدربه محمد الفاطمي مديرا لأمن المطار خلفا للسابق المعين من قبل مدير أمن عدن شلال شائع. في ذات السياق استهدف مجهولون إدارة أمن عدن أيضا بقنبلة يدوية خلفت (3) جرحى. وهزت انفجارات أخرى ناتجة عن قنابل صوتية ساحل أبين في خورمكسر وشارع التسعين بالمنصورة. وقال مصدر أمني إن مسلحا ألقى قنبلة صوتية بالقرب من تجمعات لأسر على الشاطئ "دون ضحايا" مرجحا بأن يكون الهدف من العملية إرهاب مرتادي الشاطئ. كما كشف عن قيام عناصر تطلق على نفسها "المقاومة" بتوزيع منشورات خلال الأيام الماضية تطالب الأسر بمنع الاختلاط في الساحل. وتعد التفجيرات الأخيرة امتدادا لسلسلة تفجيرات وعمليات اغتيال تصاعدت خلال الأسبوع الماضي مع عودة عدد من وزراء الفار هادي الجنوبيين المحسوبين على الرياض برئاسة وزير داخليته، حسين عرب، فيما لا يزال رئيس حكومته بن دغر في الرياض رافضاً العودة جراء خلافات مع السلطات المحلية في عدن المدعومة إماراتياً. +++اشتباكات وكان شخص قتل وأصيب آخر خلال اشتباكات اندلعت الخميس بالقرب من بوابة معسكر "الصولبان". وأفاد مصدر أمني ل"اليمن اليوم" بأن مجاميع مسلحة نصبت نقطة تفتيش أمام بوابة المعسكر التابعة لعناصر تطلق على نفسها "قوات الأمن الخاصة" المحسوبة على مدير الأمن شلال شائع، مشيرا إلى أن المسلحين كانوا يطالبون ب"مبالغ مالية لدى الحزم الأمني". وأشار المصدر إلى أن قائد المعسكر، ناصر العنبوري، طلب من المسلحين رفع النقطة وعندما رفضوا تفجرت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة. وفي مديرية دار سعد، أصيب (3) أشخاص خلال مواجهات أعقبت هجوم "مجهولين" على مركز شرطة المديرية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن المهاجمين استخدموا الأسلحة المتوسطة والخفيفة وحاولوا اقتحام المركز غير أن أفراد حماية المركز تصدوا للهجوم. في سياق الأحداث، نشرت مليشيات الحزم، أمس، مزيدا من مقاتليها وأغلقت نقطتي العلم على مدخل أبين والرباط على مدخل لحج خشية تدفق مزيد من العناصر المتطرفة المحسوبة على الرياض والتي تسيطر على أجزاء في المدينة. +++ حجز وقود مليشيات الضالع ورفضت فصائل مسلحة في عدن، أمس، توجيهات للمحافظ عيدروس الزبيدي بالإفراج عن قاطرات وقود خاصة بمليشيات العدوان في الضالع، بينما رفعت الأخيرة ضريبة مرور القاطرات إلى عدن إلى (100) ألف ريال. وقالت شركة نفط عدن في بيان لها أنها طالبت "محتجزي قاطرات الوقود" بالإفراج عنها بناء على توجيه المحافظ، مشيرة إلى أن القاطرات تتبع اللواء 30 مدرع و"قيادة المقاومة في قعطبة" حسب البيان. والقاطرات محتجزة منذ نحو أسبوع لدى نقطة للجماعات السلفية بمديرية البريقة. إلى ذلك، حذرت جمارك ميناء المنطقة الحرة في عدن من انهياره "بسبب ركود الحركة الاقتصادية فيه". وأشارت في بيان لها إلى أن حركة السفن الواصلة إلى الميناء تراجعت بصورة كبيرة جراء ما يمارسه "أرباب النقاط في ردفان والضالع وحبيل ريدة" من ضرائب مرور على شاحنات وقواطر التجار. ووفقا للبيان فقد وصلت المبالغ التي يدفعها سائقو الشاحنات لتلك النقاط إلى مائة ألف ريال. وأفاد بأن الميناء كان يجمرك ما بين (500-600) حاوية يوميا خلال الشهر الماضي، لكنها تراجعت إلى (30) حاوية فقط. كما أكد بأن تلك البضائع صارت تشحن عبر ميناء الحديدة بعد هروب التجار من تلك الجبايات.