أعلنت السلطة المحلية في عدن، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا تفجيرات، الاثنين، إلى (45) شهيداً، فيما شهدت المدينة أمس الثلاثاء تفجيرين جديدين، بينما تجددت حملات التهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية بوتيرة عالية. وفي تبريره للتفجيرات التي استهدفت مجندين استدعاهم إلى أمام منزله، قال العميد عبد الله الصبيحي، المحسوب على الفار هادي، إن انقطاع الكهرباء والمياه عن معسكر بدر دفعه إلى استدعاء لجنة الترقيم إلى منزله، مشيرا إلى أنه حاول أكثر من مرة الذهاب إلى معسكر الصولبان في خورمكسر لترقيم المجندين، لكن إدارة المعسكر رفضت "وبعد 6 أشهر من المماطلة اضطررنا إلى استدعاء اللجنة إلى منزلنا"، إلا أن مصادر أخرى تقول إن الصبيحي فرض على كل مجند دفع 30 ألف ريال، مقابل استلام الرقم العسكري، وهو الأمر الذي حمله على استدعائهم إلى منزله بدلاً عن المعسكر. وزعم الصبيحي في معرض حديثه أن الانتحاري كان يستهدفه قائلاً: "كان حراس المنزل يقومون بفتح الطريق لسيارة جارتي العجوز، لكن الانتحاري اعتقد بأنها سيارتي فهرع نحوها وفجر نفسه"، وقوبلت روايته هذه بسخرية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي باعتبار أن سيارة جارته العجوز تختلف عن سيارته. وكان محافظ عدن، العميد عيدروس الزبيدي حمل قائد معسكر بدر، عبدالله الصبيحي، المحسوب على الفار هادي مسؤولية التفجيرات، مشيراً إلى أنه ارتكب خرقاً أمنياً باستدعائه لجنة الترقيم إلى منزله، وأنه لا يحق له ولا لقائد المنطقة العسكرية الرابعة، أحمد سيف اليافعي، استدعاء اللجان إلى المنزل. إلى ذلك، واصلت فصائل عملاء العدوان تبادل الاتهامات، فبعد تصريحات قيادات الحراك وتوجيهها اتهامات للمحسوبين على هادي وحزب الإصلاح، اتهم مستشار الرئيس الفار، ياسين مكاوي، أمس، من وصفهم ب"عملاء المشروع الفارسي" بالوقوف وراء التفجيرات. ووصف مكاوي المقيم في السعودية، التفجيرات بال "سيناريو الفارسي" في اتهام مبطن – كما يبدو- لأنصار الحراك الجنوبي الموالين للرئيس البيض، والمتهمين لدى الرياض ب"تلقي دعم من إيران"، بينما تناقل ناشطون جنوبيون صورة تجمع حميد الأحمر بشاب قالوا بأنه منفذ الهجوم على المجندين في عدن. في سياق متصل، كشفت مصادر محلية في عدن ل"اليمن اليوم" عن مغادرة المحافظ، عيدروس الزبيدي، بصورة سرية إلى الإمارات، مشيرة إلى أن وصول الزبيدي إلى أبوظبي يأتي في وقت يواصل فيه مدير الأمن شلال شائع زيارته للإمارات منذ أسابيع. قتيل وجريح وقتل شخص وأصيب آخر بانفجار عبوتين ناسفتين،أمس، في مناطق متفرقة في عدن. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن الضحايا سقطوا بانفجار عبوة ناسفة خلال مرور سيارتهما في منطقة المملاح بخور مكسر، مشيرة إلى أنه لم يعرف بعد دوافع الاستهداف. وكانت عبوة أخرى استهدفت صباحا طقما عسكريا بالقرب من معسكر الدفاع الجوي بمديرية المنصورة. وأفادت المصادر بأن مجهولين زرعوا العبوة في خط التسعين وتم تفجيرها عن بعد "دون سقوط ضحايا". نجاة مسئول أمني وفي مديرية المنصورة، أفادت مصادر أمنية بنجاة قائد شرطة المنطقة الخضراء، ياسر المصوري، من محاولة اغتيال، مشيرة إلى استهداف مسلحين "مجهولين " للمصوري أثناء مروره بشارع فرعي في المنطقة. والمصوري عين مؤخرا مديرا لشرطة المنطقة الخضراء من قبل مدير أمن عدن، شلال شائع. إغلاق ميناء الزيت إلى ذلك أغلق مسلحون، أمس، ميناء الزيت في البريقة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يطلقون على أنفسهم "المقاومة" نصبوا نقطة تفتيش بالقرب من بوابة الميناء، ومنعوا دخول وخروج الشاحنات، لساعات قبل أن تتمكن وساطات من سحب المسلحين. حملات التهجير وعادت إلى عدن،أمس، حملات التهجير بصورة رسمية، بعد توقف لأيام بسبب الانتقادات.. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن قاطرة كبيرة نقلت،أمس، أكثر من 500 شخص كانوا محتجزين في سجن المنصورة، واعتقلوا في وقت سابق لدوافع مناطقية. وأشارت المصادر إلى أن مجهولين أشعلوا النيران أيضا في سوق للخضار والفواكه في المنصورة، معتبرة الحادثة بأنها تأتي في سياق التنكيل بالعمال والباعة المتجولين، ودفعهم إلى الرحيل من المدينة. كما عثر في رصيف الكورنيش على جثة عامل من أبناء المحافظات الشمالية، قتل في ظروف غامضة وألقيت جثته في الرصيف. وفي مديرية الشيخ عثمان، اقتحم مسلحون سكناً طلابياً لأبناء محافظة الحديدة، وأمهلوهم (24) ساعة لمغادرة المدينة. وأفاد الطلاب في بلاغ لإدارة الأمن بأن المسلحين هددوهم بإحراق السكن بما فيه في حال لم يغادروا خلال الوقت المحدد.