اغتال مسلحون في عدن،أمس، ضابطين برتبة عقيد، أحدهما في المخابرات والآخر في أمن مطار عدن، بينما اتهم قيادي في الحراك الجنوبي حكومة الفار ب "الضحك على الشعب" تزامنا مع تظاهرات غاضبة شهدتها المدينة تنديدا بانعدام الخدمات. وتبنى تنظيم داعش –أحد فصائل عملاء الاحتلال- تصفية العقيد في الأمن السياسي علي مقبل عوض سعيد العولقي بمسدس "كاتم الصوت" وفي وضح النهار، بتهمة "الردة" ونشرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم صورا لعملية الاغتيال بالقرب من جامع " الشيخ زايد" في مديرية المنصورة، عنونها ب "تصفية المرتد العولقي". وتظهر الصور مسلحاً "ملثماً" يطلق النار على العقيد العولقي ويرديه قتيلا على الفور. وتوفي أمس ضابط آخر برتبة عقيد يدعى، عبدالحكيم المشرقي، متأثرا بجروح أصيب بها في عملية مماثلة نفذها مجهولون ظهر الخميس، في مديرية المنصورة. وقالت ذات المصادر الأمنية وسكان محليون إن مجهولين وضعوا عبوة لاصقة أسفل سيارة العقيد المشرقي -ضابط في أمن مطار عدن- بينما كانت متوقفة بالقرب من جامع الرضا في المنصورة، مشيرة إلى إصابة المشرقي بالحادثة ونقله على إثرها إلى مستشفى أطباء بلا حدود لكنه فارق الحياة فور وصوله. كما شهدت المنصورة أيضا انفجار سيارة مواطن، الخميس، دون وقوع ضحايا. وكانت المنصورة ولا زالت أبرز معاقل "تنظيم داعش" في عدن رغم المحاولات المتكررة للاحتلال بإخفاء نشاطها من خلال إبرام اتفاقيات بين فصائل مرتزقته المتناحرة، إذ تداول ناشطون مؤخراً معلومات تفيد بدفع الإمارات مبالغ مالية ضخمة فدية للتنظيم مقابل عدم تعرض مصالحها في المدينة لهجمات عناصر التنظيم المنتشرة في أرجاء مدينة عدن. وحوادث التفجيرات الأخيرة تأتي بعد يوم فقط على إعلان سلطات الحراك في عدن اقتحام منزل قائد التنظيم الإرهابي في مديرية كريتر، مشيرة في بيان لها إلى مصادرة أسلحة وذخائر كانت في المنزل، دون الإشارة إلى ما إذا كان قائد التنظيم متواجداً في المنزل لحظة المداهمة. تظاهرات غاضبة وتواصلت في عدن،أمس، تظاهرات غاضبة تنديدا بانعدام الكهرباء والمياه. وقطع أهالٍ غاضبون على انقطاع الكهرباء لأكثر من 20 ساعة في اليوم شوارع في خور مكسر والمعلا وكريتر.. وقال سكان محليون إن المحتجين أشعلوا الإطارات وأشجار الزينة في الشوارع، مما حول سماء المدينة إلى سحابة كبيرة من الدخان. ولم تقتصر الاحتجاجات المتصاعدة منذ الأربعاء على قطع الشوارع وإعاقة حركة السير لساعات، بل أقدم ناشطون من الحراك الجنوبي على إقامة وقفة احتجاجية في ساحة العروض ب (خورمكسر) مهددين بإقامة مخيم اعتصام دائم للمطالبة برحيل الحكومة. كما نظم ناشطون آخرون وقفة احتجاجية أمام إدارة أمن عدن للمطالبة بإخضاع سجن المنصورة "سيئ الصيت" للمنظمات الحقوقية والكشف عن مصير أبنائهم بعدما ذكرت تقارير أمنية حالات تعذيب وقتل بدون محاكمات. كما طالبوا بوقف الاعتقالات التي تنفذها فصائل موالية لقوات الاحتلال في عدن. ابتزاز وتعقيبا على قرار حكومة الفار تحويل مليار ريال لصالح شركة المصافي، قالت شركة النفط إنها سبق وأن دفعت أكثر من 17 مليار ريال رواتب لموظفي المصافي، مشيرة في بيان لها إلى أنها دفعت قبل يومين مليار ريال رواتب لشهر سبتمبر. واستغربت النفط إيقاف المصافي ضخ الوقود إلى محطات الكهرباء متهمة إياها ب "الابتزاز". ورغم دفع المبالغ لا يزال معدل انقطاع التيار الكهربائي في عدن مرتفعا. وكشفت شركة المصافي في بيان لها عن أنها تعرضت للتخريب المتعمد خلال اليومين الماضيين. وتخضع إدارة شركة المصافي مباشرة لسلطة بن دغر، بينما تتبع شركة النفط نجل الفار ، جلال هادي. أمل كعدل: أغني للوطن ورداً على شائعات سربها مكتب الفار هادي حول دفعه مبلغ 5 ملايين ريال للفنانة اليمنية أمل كعدل مقابل غنائها في حفل حكومي بذكرى سبتمبر، قالت الفنانة كعدل إنها لم تستلم المبلغ وأنها "غنت للوطن"مشيرة إلى أن الشجار بينها وبين محمد مارم، مدير مكتب هادي لم يتطور إلى "عراك". وكانت مصادر أمنية كشفت في وقت سابق اعتماد حكومة الفار لأكثر من 75 مليون مقابل إقامة حفل في صالة فندق صغير بمديرية خورمكسر، قاطعته السلطات المحلية. ضحك على الناس من جانبه اتهم القيادي في الحراك الجنوبي المقرب من الفار هادي، لطفي شطارة، بن دغر ووزراءه ب "الضحك على الناس في ظل تدهور الخدمات". ووصف شطارة وزراء حكومة الفار ب "وزراء الروفلات" مشيرا إلى أن بن دغر ناقش مشكلة الكهرباء بدون حضور وزير الكهرباء". ويأتي صراع الأجنحة في أروقة مجالس الفار، في ظل حديث وزير خارجيته المتكرر عبدالملك المخلافي هذه الأيام عن قرب التوصل إلى اتفاق نهائي للأزمة اليمنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.