قطع متظاهرون في عدن،أمس، شوارع عدة، احتجاجا على استمرار انقطاع الكهرباء، ورفع أسعار الوقود، بينما واصلت مجاميع سلفية تنفيذ ما تسميه الخطة (ب) لمنع دخول القات.. والتي يرى فيها أبناء محافظة الضالع استهدافا مقصودا لهم، كون القات مصدر الدخل الرئيس لشريحة واسعة من أبناء المحافظة. وقررت حكومة الفار في اجتماع لها،أمس، رفع أسعار البنزين رسميا بسعر (155) ريال للتر الواحد وبما يعادل (3700 ريال) للدبة (20) لتر، إلا أنه غير متوفر في المحطات، فيما تباع في السوق السوداء ب12 ألف ريال، بعد أن كانت وصلت إلى 20 ألف ريال. وقال مدير شركة النفط في عدن، عبد السلام صالح، إن القرار اتخذ بموافقة رئيس حكومة الفار، أحمد بن دغر، ومدير شركة النفط الموالي للفار، نجيب العوج. وكان العشرات من المحتجين أحرقوا الإطارات والأشجار في شوارع في مديريات البريقة والمعلا والمنصورة وخور مكسر، احتجاجا على ارتفاع الأسعار وانعدام المشتقات، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن الحركة توقفت في بعض المديريات جراء الاحتجاجات، كما شهدت كريتر تظاهرات جديدة تطالب برحيل الحكومة. اشتباكات بسبب القات وشهدت مديرية الشيخ عثمان،أمس، مواجهات مسلحة لليوم الثاني على التوالي، بسبب قيام عناصر سلفية بتدمير أسواق القات. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن )4) أشخاص قتلوا وأصيب(6) آخرون خلال المواجهات التي تدور بين وحدات سلفية موالية لهاني بن بريك اليافعي – الوزير المتهم بمولاة القاعدة- وباعة قات من أبناء محافظة الضالع. وكانت مواجهات اندلعت الخميس في مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد لذات السبب. وفي تعليقه على المواجهات في الشيخ عثمان قال قائد الفصيل المنتشر في المدينة تحت مسمى "كتائب المحضار" إن قواته تعرضت لهجوم من قبل مجهولين عقب عودتها من المشاركة في حملة "تطبيق ما أسماها "الخطة ب".. وأشار بسام المحضار في بيان له إلى أن الهدف من الهجوم على "قواته والحزم الأمني" كان "لإفشال الحملة الأمنية لمنع القات". من جانبه، قال قائد حملة السلفيين "أبو اليمامة اليافعي" إن عناصره ستواصل في تطبيق ما أسماها ب"الخطة ب" من قرار منع دخول القات إلى عدن وكذا تعاطيه ، مشيرا إلى أن تطبيق الخطة يأتي تلبية لتوجيهات المحافظ. وكان قيادات فصائل مسلحة في عدن أصدرت،أمس، تحذيرا شديد اللهجة لسلطات عدن، مشيرة إلى أن "تصرفات أبو اليمامة بمنع القات" قد تدفع تلك الفصائل لاتخاذ مواقف ضد السلطة المحلية. ووصف قادة الفصائل في رسالة وجهت للمحافظ بأن "عناصر أبو اليمامة تمارس إذلال وإهانة المواطنين في عدن". استهداف شرطة البريقة واستهدف مسلحون مجهولون،أمس، مركز شرطة البريقة بعبوة ناسفة. وقال مصدر أمني ل "اليمن اليوم" إن مجهولين زرعوا العبوة جوار سور المركز وفجروها عن بعد، مشيرا إلى عدم سقوط ضحايا. وكان مدير المركز العقيد خالد العلوني قد تعرض منتصف الشهر الماضي لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت في سيارته. توقف خدمات الاتصالات والانترنت وعلقت عدد من شركات الاتصالات الخلوية ،أمس، خدماتها في عدن لساعات إثر تعرضها للاقتحام من قبل مسلحين يطالبون ب"ضرائب". وأشارت مصادر محلية ل "اليمن اليوم" إلى أن "مسلحين على أطقم وعربات مدرعة" اقتحموا مكاتب لشركات الاتصالات في المدينة وطالبوها بدفع الضرائب، مشيرة إلى أن تلك المجاميع هددت باستهداف الشركات. ويأتي التضييق على شركات الاتصالات الخلوية في وقت تواصل فيه شركة لقوات الاحتلال مدعومة من نجل الفار هادي تحضيراتها لإطلاق خدمة جديدة في عدن. في سياق متصل، أرجع مدير فرع الاتصالات السلكية والانترنت في عدن، عبد الباسط الفقيه، أسباب انقطاع الخدمة عن عدن إلى قيام حراسة سنترالات الاتصالات بسرقة مخزونها من الديزل. وأشار الفقيه في مذكرة لمحافظ عدن إلى قيام حراسة سنترال خورمكسر بسرقة (3200 لتر" بينما قام أفراد حراسة سنترال الممدارة بسرقة (2400 لتر). وتخضع سنترالات الاتصالات لحراسة فصائل مسلحة تطلق على نفسها "المقاومة". صراع السلطة والحكومة ووسعت تعيينات جديدة،أمس، من فجوة الخلافات بين سلطات عدن وحكومة الفار. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن الخلافات الجديدة تأتي إثر تحضيرات يجريها المحافظ، عيدروس الزبيدي، لتعيين وكيلا لوزارة الشباب، مشيرة إلى أن المحافظ يجري منذ ثلاثة أيام بمنظمات مجتمع مدني وشباب من الحراك الجنوبي بهدف ترشيح شخصية للمنصب. وسبق للمحافظ وأن عين وكيلا لوزارة الأوقاف، إضافة إلى تعيينه مدير لمؤسسة المياه وآخر للكهرباء، بعد صراع مع حكومة الفار تطورت إلى مظاهرات للمطالبة برحيلها من عدن. في سياق متصل، كشفت مصادر في شركة النفط ل "اليمن اليوم" عن رفض محافظ عدن توجيهات من الرئيس الفار تقضي بمنح شركة تابعة لأحمد العيسي مناقصة استيراد المشتقات النفطية. وأشارت المصادر إلى أن الصراع لا يزال محتدما منذ أيام. وكانت شركة النفط أعلنت قبل أيام مناقصة لشراء المشتقات النفطية، وذلك بعد توجيه للرئيس الفار بإعفاء شركتي المصافي والنفط من استيراد الوقود، مما يهدد مستقبل 5 آلاف عامل في الشركتين.