قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن التقارير الأولية تشير إلى مسؤولية التحالف بقيادة السعودية عن القصف الذي استهدف صالة عزاء آل الرويشان بالعاصمة صنعاء. وأضاف للصحفيين "الهجمات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية سببت بالفعل مذبحة هائلة في دار عزاء ودمرت كثيرا من المنشآت الطبية بالبلاد وغيرها من البنية التحتية المدنية الحيوية... بوجه أشمل.. يجب أن تكون هناك محاسبة عن الإدارة المروعة لهذه الحرب برمتها."حسب ما ذكرت وكالة الأنباء رويترز. وتابع: "قصف دار عزاء انتهاك صارخ للقانون الإنساني والدولي وهجوم بلا قلب"، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة صنعاء، قائلاً إن "الإنكار في اليمن لا يفيد فالأدلة قوية. وأضاف بان كي مون في مؤتمر صحفي له مساء أمس أن الحادثة المروعة الأخيرة في اليمن تتطلب إجراء تحقيق كامل، ويجب أن تكون هناك مساءلة عن سير الحرب. وشدد الأمين العام على أهمية المساءلة عما يحدث في اليمن؛ لذا دعا مفوض حقوق الإنسان إلى أن تجري هيئة دولية تحقيقات شاملة في ادعاءات الانتهاكات. وقال بان كي إن كارثة من صنع البشر، تتكشف أمام أعيننا في اليمن. الإفلات من العقاب يفاقم الألم...لم نر نتائج أية تحقيقات ذات مصداقية. من جهته قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدى بلادنا جيمي ماكفو لدريك في مؤتمر صحفي عقده أمس في مسرح الجريمة إن حالات الجرحى تستدعي سرعة فك الحظر على مطار صنعاء ..(تفاصيل ص8) وكشفت قناة (الحرة الأمريكية)، أمس، إقرار السلطات السعودية بمسؤولية بلادها في قصف مراسم لعزاء بصنعاء، وأنها تأسف عن ذلك. وقالت القناة الأمريكية الناطقة بالعربية إن البعثة السعودية إلى الأممالمتحدة أعربت الأحد في رسالة لمجلس الأمن عن أسفها البالغ، مؤكدة عزم بلادها "اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة بما يتضمن المحاسبة ونشر نتائج تحقيق تجريه -هي- في هذا الصدد". كما أبلغت البعثة السعودية مجلس الأمن بالبيان الصادر عن التحالف الذي تقوده بلادها في اليمن، والذي أعربت عن "الأسف العميق والتعاطف مع عائلات الضحايا"، وفقاً للقناة الأمريكية. من جهته، قال مفوض الأممالمتحدة السابق لحقوق الإنسان رعد بن الحسين إن استهداف مجلس عزاء يظهر استمرار الانتهاكات بلا عقاب، واصفاً القصف ب"الشائن". وأضاف المفوض السامي في بيان إن الدول أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ساهمت في "مناخ من الإفلات من العقاب" في اليمن من خلال تقاعسها عن إجراء التحقيقات الملائمة. وفي الشهر الماضي أحجم المجلس عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الانتهاكات باليمن، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى انحياز المنظمة الدولية وخضوعها شبه التام لسطوة المال السعودي. مشروع بيان بريطاني ووزّعت بريطانيا، أمس الاثنين، على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع بيان جديد بشأن بلادنا، يدعو إلى العودة لطاولة المفاوضات ووقف الأعمال العدائية. ويأتي المشروع البريطاني، بالتزامن مع تصاعد المواقف الدولية الغاضبة جراء المجزرة الكبرى في صنعاء والتي استهدف مراسم عزاء. وقال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير ماثيو رايكروفت، إن لندن منزعجة للغاية إزاء القصف الجوي على دار عزاء في صنعاء، وأعرب وزير الخارجية بوريس جونسون، عن القلق إزاء الهجوم خلال اتصال أجراه مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير. وينص مشروع البيان البريطاني على عدم وجود حل عسكري للأزمة، ويدعو أطراف النزاع إلى العودة لطاولة المفاوضات، ووقف الأعمال العدائية، والامتناع عن مهاجمة المدنيين والبنية التحتية المدنية، والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي. وتلعب بريطانيا دوراً سلبياً في العدوان على بلادنا.. وسبق وأن قدمت مشروع بيان يدين بلادنا على خلفية تشكيل المجلس السياسي الأعلى، إلا أن الفيتو الروسي أحبط المشروع. إيطاليا تستنكر وانضمت إيطاليا إلى قائمة الدول التي أدانت وبأشد العبارات جريمة الإبادة الجماعية فق دانت إيطاليا القصف الجوي الذي استهدف مجلس عزاء في العاصمة اليمنيةصنعاء، يوم السبت الماضي، والذي خلف مئات القتلى والجرحى. ونقل التلفزيون الحكومي، الليلة قبل الماضية، عن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، قوله: إن "إيطاليا تدين بشدة القصف الذي طال مجلساً للعزاء في صنعاء".. مضيفاً أن تصعيد الهجمات العسكرية على المدنيين "أمر غير مقبول". وحسب وكالة "سبأ" الحكومية فقد دعا الوزير الإيطالي أطراف الصراع في اليمن إلى "الالتزام بمفاوضات كسبيلٍ لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد".