حذر المتقاعدون في عدن الفار هادي بالتصعيد خلال الأيام القادمة مالم تصرف رواتبهم المنقطعة منذ أشهر. وقال المتقاعدون في رسالة تحذيرية نشرها موقع (عدن الغد) المحسوب على الحراك الجنوبي: لم نتسلم مرتباتنا منذ أشهر ولن نستمر كثيراً في الطوابير أمام مكاتب البريد.. سنلجأ للتصعيد في حالة تأخر صرف مرتباتنا التقاعدية. وتظاهر عدد من طلاب المدارس في عدن، أمس، للمطالبة بتحريرها من قبضة "المليشيات". ونفذ المحتجون وقفة احتجاجية أمام مدرسة لطفي جعفر أمان بمديرية كريتر مرددين شعارات تطالب عناصر المليشيات المسلحة في المدينة بمغادرة المدرسة التي تعد أكبر المدارس الثانوية في عدن. ورفع المتظاهرون لافتات تشير إلى اضطرارهم التسجيل في مدارس بعيدة من مناطق عيشهم بينما المدارس القريبة باتت مركزا لإدارة عمليات "المليشيات". وقالت مصادر تربوية في عدن ل"اليمن اليوم" إن بعض مدارس عدن لا تزال بسطوة "مرتزقة الاحتلال" التي حولتها إلى مراكز عمليات وسجون خاصة بضحاياها. كما تفتقر معظم المدارس لمعلمي التخصصات العلمية خصوصا بعد عملية التهجير التي طالت أبناء المحافظات الشمالية من ضمنهم "مدرسون". وفي السياق قال موقع (عدن الغد) المحسوب على الحراك الجنوبي إن المشاركين في الوقفة الاحتجاجية طالبوا السلطات بالتدخل لإنهاء ما وصفوه بالمهزلة.. وأن ما يحدث اقتحام غير مشروع عطل سير الدراسة. القتل العشوائي وتشهد عدن موجة غضب في الأوساط الشعبية مع ارتفاع حصيلة ضحايا "الرصاص العشوائي". وكان المئات في المنصورة شيعوا طفلا يدعى خالد مهدي، أصابته طلقة طائشة بينما كان يتناول الغداء في منزله ببلوك 22. وتعد حادثة الطفل الثانية من نوعها في غضون 24 ساعة إذ سبقها إعلان شرطة عدن مقتل شاب برصاص طائش بينما كان يشارك في مهرجان في خورمكسر قبل يومين. ووفقا لمصادر أمنية فإن ضحايا الرصاص الطائش في عدن خلال الشهر الماضي 5 قتلى ونحو 10 جرحى، مشيرة إلى أن أغلب الحالات ناتجة عن تبادل لإطلاق النار بين مسلحين خصوصا في أسواق القات. وشن ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، هجمات على الفصائل المسلحة وسلطة المحافظة متهمين إياها بالتقاعس في ضبط المسلحين ومنع انتشار الأسلحة. المصافي تغلق أبوابها في وجه "نجل الفار" وأغلق موظفو المصافي، أمس، بوابتها الرئيسية احتجاجا على ما وصفوه ب"تدخل شركة النفط" الخاضعة إدارتها لنفوذ نجل الفار هادي. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن موظفي المصافي نفذوا وقفة احتجاجية قبل إغلاقها ملوحين بوقف تزويد السوق المحلية بالوقود، وردد المتظاهرون شعارات تطالب "بوقف تدخل شركة النفط". الاحتلال يحتوي مرتزقته إلى ذلك كشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" عن احتواء قوات الاحتلال في المدينة خلافات بين فصائل المرتزقة كادت تتطور، أمس الأول، إلى مواجهات. واستدعت قوات الاحتلال قادة الفصائل المنتشرة في خورمكسر والمنصورة والبريقة ودارسعد إلى معسكرها في البريقة. وقالت المصادر إن اللقاء جمع القادة العسكريين للاحتلال ب"أبو همام اليافعي وآخرين" مشيرة إلى أن الاحتلال أبلغ قادة تلك الفصائل بأنه من أمر بإيقاف عملية "تبادل الأسرى" مع الحوثيين وقوات صالح -حسب توصيفه- لعدم تلقيه بلاغا بذلك. كما وجهت قوات الاحتلال بمبالغ مالية لقادة الفصائل. وكانت عناصر ما يسمى ب"مجلس المقاومة" التابع للجماعات المتطرفة فرضت عدة نقاط تفتيش وحظراً للتجوال في عدة مديريات في عدن عقب قيام مليشيات ما تسمى "الحزم الأمني" التابعة للإمارات باعتقال قادة المجلس ومنعهم من إتمام صفقة لتبادل الأسرى. ((())) ومظاهرة في معسكر العند للمطالبة بصرف الرواتب وفي محور العند بلحج، تجمهر المئات من مجندي العدوان في معسكر العند مطالبين قيادة المحور بصرف مرتباتهم المتوقفة لأشهر. وقال مصدر عسكري وآخرون من الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" إن المحتجين تجمهروا أمام بوابة المعسكر ورددوا هتافات "قطع الرأس ولا قطع المعاش"، مطالبين قوات الاحتلال أو ما أسموها "التحالف" التدخل السريع وصرف مرتباتهم كونهم يعولون أسراً ورواتبهم موقفة لا يعلمون أسباب توقفها. وقال سالم عزيز الحالمي لمندوب "اليمن اليوم" إذا كان نقل البنك المركزي إلى عدن هدفه وضع الحوثيين وعلي عبدالله صالح في مأزق، فهذا لا يعنينا، نريد رواتبنا من عدن، من صنعاء، من الرياض من أبو ظبي.. حتى من الحبشة. وفي السياق، نقل موقع عدن (الغد) المحسوب على الحراك عن أحد المحتجين يدعى "أديب الزهري" قوله: "إن الرواتب موجودة بحوزة القيادة في محور العند ولم يتم صرفها لنا". مضيفاً: "ثلاثة أشهر ونحن دون مرتبات".