روسيا : هي الدولة العظمى التي فعلاً تستحق هذا اللقب بجدارة وهي التي يجب إن ينحني لها العالم العربي إجلالاً واحتراماً لأنها مثال جلي للنزاهة والسياسة المتزنة وتستحق أيضاً أن يمنحها العالم شهادة عالمية تقديراً لسلوكها الإنساني واحترامها لحقوق الشعوب وعدم انتهاك سيادة الدول أو التدخل بشؤونها الداخلية. كما أن علاقاتها الخارجية تحضى بسمعة طيبة وحسنة الصيت مع جميع دول العالم وسفرائها من أفضل الدبلوماسيين في العالم وعملهم مهني ومخلص ولم يستغلوا مناصبهم للتجسس على الدول أو التدخل بشؤنها! روسيا لم تكن يوماً انتهازية ولم تستغل قوتها وإمكاناتها العسكرية الضخمة من أجل إثارة القلاقل في أو احتلال الشعوب الفقيرة ونهبها وسرقة كل مقدرات الحياة فيها ولم تنشئ معامل لتفريخ الجماعات الإرهابية من أجل إطلاقها ونشرها في الدول ثم مطاردتها لابتزاز العالم بمكافحة الإرهاب! روسيا تستحق من العرب أن يقفوا في صفها ويؤيدون كل قراراتها فهي المخرج الوحيد والتي بإمكانها أن ترفع عنهم الظلم والغطرسة والانتهازية الصهيوامريكية التي أفسدت العالم وسلبته أمنه وسكينته واستقراره! روسيا (الدُّبُ الطيِّب) هي الدولة التي لن يظلم معها أحد فهي عادلة في تعاملها وصادقة في علاقتها ولا يمكن أن تخترع قانون ابتزازي لسرقة حلفائها! وهي جديرة بقيادة العالم وتستحق من كل العرب والشعوب المقهورة أن يرفعوا علمها فوق كل بيت عربي يحب العدالة والسلام للعالم ويفتحون أمامها كل طريق للاستثمار معها وتبادل العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة! وبدلاً من أن نرفع شعار الموت للشياطين فيكفي أن نرفع العلم الروسي في كل تظاهراتنا وتجمعاتنا ليموت الشياطين فعلاً وترحل عن بلداننا كل الأرواح الشريرة! روسيا الدُّبُ الطّيب! الذي تجاهلناهُ ونحن في أمس الحاجة إليه!