أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكوودمشق وطهران ستكثف محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن تسوية السياسية للازمة السورية يجب أن تتم عبر الحوار وفق قرارات مجلس الأمن. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والسوري وليد المعلم أمس: "عازمون على إحراز الانتصار النهائي على الإرهابيين في سوريا". وأضاف: "إن روسيا ترى بوضوح أنه لا بديل عن تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب لأننا أن أخفقنا في ذلك سنواجه خطر خسارة هذه المعركة ليس في سوريا فحسب بل وفي الشرق الأوسط برمته وفي شمال أفريقيا". واعتبر لافروف أن الاتصالات بين موسكوودمشق ضرورية لضمان تنفيذ صارم لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالأزمة في سوريا، مشيرا إلى أن بعض الشركاء الغربيين يحاولون تشويه القرارات الدولية حول سوريا وتحويل جهود مكافحة الإرهاب إلى مسائل أخرى. وتابع: "كان المفترض بأميركا أن تنسق مع روسيا بشأن الأهداف التي توجه لها الضربات في سوريا لكنها طلبت الهدنة في حلب ل 7 أيام". وأشار لافروف إلى أن "الغربيين يقومون بفبركة الحقائق ويحاولون التغطية على الإرهابيين"، مستبعدا أن يتم الفصل بين الإرهابيين والمعتدلين في سوريا في الوقت القريب على الأقل. وقال: "إن الإرهابيين أغلقوا كل المنافذ في أحياء حلب الشرقية ومنعوا السكان المدنيين من الخروج"، مشيرا إلى أن "ممثلي المنظمات الدولية تخلوا عن واجباتهم تجاه سكان أحياء حلب الشرقية واكتفوا بالبيانات الإعلامية". وشدد لافروف على أنه "من لا يريد أن يكون مع الإرهابيين فعليه أن ينأى بنفسه عن جبهة النصرة في حلب"، لافتا إلى أن "اللاعبين الخارجيين يستخدمون المأساة الإنسانية للشعب السوري لأهدافهم الخاصة". وأوضح لقد "حضرنا مع الجانب السوري لتحرير حلب لكن الغرب اتهمنا بمحاولة إخراج المدنيين بالقوة"، مشيرا إلى أن روسيا ستبذل كل ما بوسعها من أجل دعم الشعب السوري في ظروف تشديد الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، التي أكد أنها تستهدف السكان المسالمين بالدرجة الأولى. وبين لافروف "أعربنا عن قناعتنا باعتماد القانون الدولي وعلى أساس المحادثات والاحترام المتبادل وبدء الحوار على أساس قرارات مجلس الأمن"، مرحبا باستعداد وفد دمشق للتوجه إلى مفاوضات جنيف ولو غدا.