استشهد وأصيب 24 مدنياً بينهم 11 من أفراد أسرة واحدة معظمهم نساء وأطفال في جريمة جديدة ضد الإنسانية ارتكبها طيران العدوان السعودي باستهدافه منازل مواطنين ونازحين في مديرية الصلو بمحافظة تعز. سكان محليون في الصلو أفادوا "اليمن اليوم" بأن الطيران المعادي شن فجر أمس، خمس غارات، بدأها فجراً بقصف مباشر لمنزل المواطن عبدالله عبده حمود في قرية "الشرف" مودياً بحياة أفراد أسرته كاملة وعددهم 11 فرداً بينهم نساء وأطفال، ودمر العدوان منزلهم على رؤوسهم وهم نيام. واستهدفت الغارة الثانية منزل المواطن يعقوب هائل سعيد في قرية "المعبران"، والمنزل يسكنه نازحون، ما أدى إلى استشهاد 5 هم (الطفل أحمد يعقوب هائل سعيد وشقيقته الطفلة هبة) و(فائزة طاهر ناصر، نازحة) و(المعتصم بالله محمد أحمد وابنته، نازحين)، وإصابة المواطن فؤاد حمود، زوج الشهيدة فائزة طاهر ناصر، الذي أكد الأهالي أنه يرقد في المستشفى بين الحياة والموت. واستهدفت الغارة الثالثة منزل المواطن محمد عبده سعيد في قرية "الصيار" متسبباً بإصابة 7 أطفال ونساء تم نقلهم إلى مستشفيات الدمنة والراهدة والحوبان، وحتى كتابة الخبر مساء أمس، أكدت مصادر محلية أن عمليات البحث كانت لازالت جارية تحت الأنقاض. وفي وقت لاحق استهدفت غارة رابعة مدرسة عثمان بن عفان في قرية الحود.. فيما استهدفت الخامسة مفرق مديرية الصلو. وتأتي هذه الغارات والجرائم المروعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي بحق الأهالي في الصلو، بالتزامن مع انهيارات مرتزقته وعملائه على أيدي الجيش واللجان الشعبية في المديرية نفسها، والتي أسفرت عن مصرع قادة 3 زحوفات شنها المرتزقة قبل أن يتحول دفاع الجيش واللجان إلى هجوم مضاد تكلل بتطهير وتأمين مواقع استراتيجية وتكبيد المرتزقة خسائر فادحة، حيث قتل كل من (العقيد سيف الأشعري، أركان حرب جبهة الصلو) و(الملازم باسم عبدالله عبدالرحمن العزاني، قائد سرية،) و(منصور عبدالغني سلام، قيادي في حزب الإصلاح وعضو المجلس المحلي بذات المديرية) بالإضافة إلى كل من (باسم عبدالواسع عبدالله ناجي، منير مطهر علي عقلان اليوسفي، أويس عدنان حزام ثابت شمسان، الحسن حزام محمد مكرد) وإصابة نحو 20 آخرين، مقابل 4 شهداء و10 جرحى من الجيش واللجان. وفي سياق آخر لقي 5 بينهم قائد سرية مصرعهم وأصيب نحو 14 آخرون وتدمير طقم وآلية عسكرية بقصف مدفعي استهدف تجمعاً لهم في منطقة "حمدة" بذات المديرية. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن الجيش واللجان استدرجوا في وقت متأخر من مساء، أمس الأول، عناصر المرتزقة إلى منطقة حمدة التي تم دحرهم منها، صباح الخميس، وتم قصف تجمعهم لحظة دخولهم المنطقة بعد انسحاب الجيش واللجان منها. وأوضح المصدر أن الجيش واللجان لا يزالون يتمركزون في موقع الشبكة وتبة القحفة بمنطقة الصيرتين، فيما يتسميت المرتزقة لاستعادتهما. الجبهات الأخرى بتعز في غضون ذلك تواصلت، أمس، المعارك على أشدها بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة العدوان السعودي في مناطق راسن وجرداد وبني عمر الغيل، الواقعة ما بين مديرية الوازعية ومديرية الشمايتين "التربة". وطبقاً لمصادر عسكرية فقد خلفت المعارك قتلى وجرحى من المرتزقة جثث بعضهم لازالت ملقاة في الشعاب، بينما واصل الجيش واللجان تقدمه ليسيطر على موقع القرن الشامي وموقع غراب بتلك المناطق. وأمس الأول، تمكن الجيش واللجان من تأمين جبل "الضعيف" وعدد من المواقع في مناطق شمال شرق الوازعية وذلك إثر معارك عنيفة تكبد خلالها الموالون للعدوان خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وفي جبهة الشقب، شرق جبل صبر، دارت معارك عنيفة، إثر هجوم كبير نفذه مرتزقة العدوان على مناطق بُتِّعْ والكريفة والفراوش، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة وأجبروهم على التراجع مكبدين إياهم 5 قتلى وأكثر من 10 مصابين، مقابل شهيدين و8 جرحى من الجيش واللجان الشعبية. ومن بين قتلى المرتزقة المسؤول الإعلامي لكتائب حسم السلفية ويدعى سليمان الصبري. ومساء أمس، قال المرتزقة إن عناصرهم تسللوا إلى مدرسة الكريفة وتمكنوا من التمركز فيها، دون أن يتسنى ل"الصحيفة" التأكد من تلك المعلومة. كما شهدت جبهتا الجحملية العليا وثعبات، جنوب شرق مدينة تعز، معارك ليلية، فشل خلالها المرتزقة في تحقيق أي تقدم بمواقع الجيش واللجان، وبالتزامن مع ذلك دارت مواجهات مماثلة في محيط جبل هان، بمنطقة الربيعي المطلة على وادي الضباب، ونتج عن ذلك مصرع قائد ميداني للمرتزقة يدعى ماجد الجيلاني وعدد من مرافقيه. وتمكن الجيش واللجان، أمس الأول، من إفشال هجوم كبير للمرتزقة في ذات الجبهة "الضباب" موقعين فيهم قتلى وجرحى.