سيطر أبطال الجيش واللجان الشعبية، على مواقع هامة في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج وأخرى واقعة في مديرية الصلو التابعة لمحافظة تعز، مقابل تقدم نسبي للمرتزقة في أطراف جبل الضعيف بمديرية الوازعية محافظة تعز، بعد تلقيهم تعزيزات كبيرة عبارة عن أسلحة وذخيرة ومجندين من السلفيين، وفي ذات السياق زادت حدة المعارك بين الطرفين في الجبهات الأخرى بالمحافظتين وتكبد المرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. مصادر عسكرية أفادت "اليمن اليوم" بأن الجيش واللجان المرابطين في سلسلة جبال كهبوب الاستراتيجية بمديرية المضاربة ورأس العارة، تصدوا لزحوفات كبيرة نفذها مرتزقة وعملاء العدوان السعودي باتجاه جبل "حجيجة" وجبل "قلع"، جنوب شرق جبال كهبوب، وعدد من التباب الجبلية الواقعة شرق كهبوب، مشيرة إلى أن معارك عنيفة شهدتها تلك المناطق منذ فجر الأحد وحتى أمس الاثنين تكللت بصد جميع زحوفات المرتزقة وقصف تجمعاتهم جنوب جبل "حجيجة" الذي يعتبر الحامية الجنوبية لجبال كهبوب الاستراتيجية المطلة على خط إمداد المرتزقة الواصل من السقيا إلى باب المندب. وطبقاً لذات المصادر فقد تمكن الجيش واللجان من تدمير آليتين للمرتزقة جنوب شرق جبل حجيجة، قبل أن يتحول دفاع الجيش واللجان إلى هجوم مضاد على مواقع المرتزقة في عدد من التباب الواقعة شرق جبال كهبوب، تكلل بتأمين مواقع هامة ودحر المرتزقة منها بعد معارك عنيفة تكبد خلالها المرتزقة المزيد من القتلى والجرحى، وبذلك تكون الحامية الشرقية لجبال كهبوب تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية. وتمكن الجيش واللجان منتصف يوليو الماضي من تأمين سلسلة جبال كهبوب وفشلت بعد ذلك جميع محاولات العدوان ومرتزقته في استعادتها بعشرات الزحوفات المسنودة بالغارات الجوية لطيران العدوان. جبهة الوازعية وإلى الشمال من جبال كهبوب، حيث تقع مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز، شهد محيط جبل "الضعيف" الواقع ما بين الوازعية ومديرية الشمايتين "التربة" معارك عنيفة بعد وصول تعزيزات كبيرة للمرتزقة عبارة عن مجندين سلفيين وآخرين من تنظيم القاعدة برفقة عتاد عسكري كبير. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري، إن العدوان دفع، أمس الأول، بتعزيزات عسكرية إلى منطقة جرداد بعزلة بني عمر مديرية الشمايتين، ونفذوا هجوماً كبيراً باتجاه جبل "الضعيف" في محاولة منهم لاسترداده بعد أن تمكن الجيش واللجان الأسبوع الماضي من دحرهم منه وتأمين الجبل بشكل كامل. وأوضح المصدر أن المرتزقة حققوا تقدماً نسبياً بعد معارك عنيفة تمكنوا خلالها من التقدم شرق جبل الضعيف والسيطرة على جبل "قرون الشامي" والتمركز فيه، لافتاً إلى أن الجيش واللجان قصفوا بصليات من صواريخ الكاتيوشا تعزيزات للمرتزقة أسفل الجبل وتم تدمير وإعطاب عدد من الآليات العسكرية وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم. يذكر بأن مرتزقة العدوان استحدثوا في وقت سابق معسكراً لعناصرهم في جبل بيحان القريب من قرية الأشاعر بمديرية الشمايتين واستقدموا إليه آليات عسكرية ومجندين سلفيين ومن فصائل أخرى موالية للعدوان. وفي السياق أفاد "اليمن اليوم" مواطنون من أبناء قرى "خدارة وعليافة" في منطقة حمدان، شرق مدينة التربة بذات المديرية، أن مرتزقة العدوان أجبروا عدداً من الأهالي على النزوح من منازلهم وتمركزوا فيها بالإضافة إلى إدخال مدرعات وأطقم عسكرية مع رشاشاتها إلى المنطقة التي تطل على عزلة قدس وأجزاء من حيفان. جبهة الصلو وشهدت جبهة الصلو في محافظة تعز تقدماً كبيراً للجيش واللجان الشعبية وبإسناد من أهالي المحافظة في مواقع لمرتزقة العدوان. وطبقاً لمصادر عسكرية فإن الجيش واللجان تمكنوا، أمس، من تأمين منطقة "حمدة" وعدد من التباب والقرى الواقعة في محيطها والتقدم في منطقة الصيريتين إثر معارك عنيفة مع المرتزقة الذين لاذوا بالفرار مخلفين وراءهم أسلحة وعتادا عسكريا كبيرا. وأوضحت المصادر أن المعارك التي اندلعت في وقت متأخر من مساء أمس الأول تواصلت حتى كتابة الخبر مساء أمس الاثنين في منطقة الصيريتين بعد دفع المرتزقة بتعزيزات من كتاب أبو العباس السلفية وكتائب حسم ولواء الصعاليك. واعترف المرتزقة بخسارة مواقع هامة لهم في الصلو متهمين كتائب أبو العباس السلفية بالانسحاب المفاجئ من المنطقة. وكما اعترف المرتزقة بمصرع 5 من أبرز عناصرهم في الصلو خلال معارك أمس بينهم قائد ميداني في كتائب أبو العباس يكنى ب"الصنعاني". جبهة الشقب جبهة الشقب، شرق جبل صبر هي الأخرى شهدت معارك عنيفة للجيش واللجان إثر محاولة المرتزقة التقدم في مواقع الجيش واللجان. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن مرتزقة العدوان حاولوا التقدم باتجاه تباب "الصالحين والمشهوث والمدهون وحبور"، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة وأجبروهم على التراجع محملين بجثث قتلاهم بينهم قيادات ميدانية. وفيما قال المرتزقة إنهم تمكنوا من السيطرة على تبة "حبور" إلا أنهم في ذات السياق اعترفوا بوقوع خسائر فادحة في صفوفهم بينهم 6 قتلى من منطقة كحلان و5 من شرعب بالإضافة إلى إصابة 8 آخرين. ومن بين قتلى المرتزقة الذين حصلت "اليمن اليوم" على أسمائهم (حسين علي سيف الكحلاني، أمين هائل الكحلاني، فهيم عبده المومن)، فيما استشهد 3 وأصيب 9 من أفراد الجيش واللجان الشعبية. الجبهات الأخرى بمدينة تعز في غضون ذلك أفشل الجيش واللجان زحفاً لمرتزقة العدوان باتجاه منطقة "الدبح" شمال جبل المنعم، المطل على الضباب، بالتزامن مع معارك عنيفة في الجحملية وثعبات وجوار مبنى المحافظة، شرق المدينة، وعصيفرة والزنوج، شمال المدينة. وذكر مصدر عسكري أن الجيش واللجان تمكنوا من تدمير آلية للمرتزقة خلف التبة السوداء بمنطقة عصيفرة واحتراقها مع طاقمها. ونفذ طيران العدوان السعودي، أمس، عدة غارات استهدفت مناطق متفرقة في محافظة تعز. وأفادت مصادر محلية وأمنية متطابقة بأن الطيران المعادي استهدف ب11 غارة حي بير باشا ومحيط تبة الدفاع الجوي في المطار القديم وجبل الوعش بعصيفرة، بالإضافة إلى منطقة الضباب في الضواحي الغربية للمدينة. كما دمر الطيران بإحدى الغارات شبكة الاتصالات الأرضية في منطقة الزهاري بمدينة المخا الساحلية وسط تحليق كثيف لطيران العدوان في سماء المديريات الساحلية للمحافظة. وأكدت المصادر أن الغارات جاءت محاولة لإسناد مرتزقة العدوان بعد الخسائر التي تكبدوها على أيدي الجيش واللجان الشعبية.