كشفت مصادر مطلعة، عن ترتيبات تجريها أحزاب وقوى سياسية موالية للعدوان السعودي في محافظة تعز، لإشهار تكتل سياسي، يستثني حزب الإصلاح الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين في اليمن. وأشارت المصادر إلى أن قيادات من التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والحزب الاشتراكي وتكتل سياسي مدني مستقل يُعرف ب"توق" ومنظمات مجتمع مدني ونقابات وشخصيات اجتماعية، تعقد اجتماعات متتالية منذ الأسبوع الماضي بمدينة تعز -مركز المحافظة- وعدد من المديريات الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية للعدوان السعودي، تمهيداً لإشهار تكتل سياسي جديد لا يضم حزب الإصلاح. ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية، عن ذات المصادر، أن الهدف من إنشاء هذا التكتل الذي سيبدأ بمحافظة تعز كخطوة أولى ثم يمتد إلى المحافظات الأخرى في خطوته التالية هو إيجاد حلول واقعية لمشكلات اليمن والخروج برؤية واضحة تعزز فرص التعايش والشراكة وإقامة الدولة المدنية. وتوقعت أن يتم إشهار هذا التكتل نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل، مشيرة إلى "أن التكتل لن يضم حزب "الإصلاح" بأي حال من الأحوال، من دون أن توضح الأسباب. وزادت في الآونة الأخيرة الصراعات بين الفصائل المسلحة والمكونات السياسية الموالية للعدوان السعودي في تعز وخصوصاً بين الإصلاح من جهة، والناصريين والاشتراكيين والسلفيين من جهة أخرى، وذلك بسبب استحواذ الإصلاح والفصائل الموالية له على أموال وأسلحة وذخائر مقدمة من حلف العدوان بقيادة المملكة السعودية، بالإضافة إلى تفريخ فصائل مسلحة موالية للحزب واستحواذه شبه الكامل على الوظائف العليا خصوصاً في الجانب العسكري، حيث تمكن الحزب من استخراج قرارات عسكرية أصدرها الفار عبدربه منصور هادي، مؤخراً وقضت بتعيينات عليا لشخصيات منتمية لحزب الإصلاح في مناصب عسكرية رفيعة رغم أن معظم تلك الشخصيات لا تنتمي إلى السك العسكري وبعضهم صغار في السن مثل حمزة نجل حمود المخلافي الذي تم تعيينه أركان حرب اللواء 170 دفاع جوي ومنحه رتبة عقيد، ومدرس الرياضيات عبده حمود الصغير الذي تم تعيينه في منصب أركان حرب اللواء 17 مشاه وعبد الملك الأهدل في منصب أركان حرب اللواء 35 مدرع ونبيل المقرمي رئيساً لعمليات اللواء 35 مدرع ومنحهم رتبة عقيد، وجميع هؤلاء ينتمون لحزب الإصلاح ولا صلة لهم بالسلك العسكري. وكان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري قد أعلن منتصف أكتوبر المنصرم، انسحابه مما يسمى "مجلس تنسيقي المقاومة بتعز" والذي يرأسه القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي، بالتزامن مع هجوم شرس شنه قائد كتائب أبو العباس "السلفية" والمسؤول المالي للعدوان في تعز عادل فارع على حزب الإصلاح؛ متهماً إياه بالاتجار بمعاناة المواطنين في تعز، والعمل على استمرار الحروب للحصول على المزيد من الأموال والأسلحة المقدمة من حلف العدوان السعودي، كما اتهم مجلس تنسيق "المقاومة" بالفساد وأن 90% من أعضائه ينتمون لحزب الإصلاح، ونشر فارع جزءا من الحوالات التي سلمها بنفسه لقيادات الإصلاح في تعز. وبعدها بأيام قليلة أصدر الحزب الاشتراكي بياناً وصف فيه تكتل أحزاب المشترك ب"المنحلّ" وهو التكتل الذي يضم (الإصلاح والاشتراكي والناصري والحق والبعث العربي الاشتراكي والتنظيم السبتمبري الديمقراطي واتحاد القوى الشعبية). وشهدت فترة الحرب تقارباً كبيراً بين السلفيين والناصريين وبين الناصريين والاشتراكيين، وتنافرا واسعا لتلك الأطراف مع حزب الإصلاح بمحافظة تعز. التطورات الميدانية وفي سياق التطورات الميدانية والمعارك الدائرة بين الجيش واللجان الشعبية وبين الموالين للعدوان، شهدت، أمس، الجبهات الشرقية لمدينة تعز، مركز المحافظة، وتحديداً ثعبات وحسنات وصالة، معارك عنيفة بين الطرفين، إثر تجدد محاولات المرتزقة التقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية. وتمكنت القوة المدفعية للجيش واللجان من استهداف تجمع لخليط من السلفيين والقاعدة الموالين للعدوان في ثعبات موقعة قتلى وجرحى بين صفوفهم. وفي جبل جرة، شمال المدينة، لقي اثنان من المرتزقة مصرعهما بعمليات قنص نفذها الجيش واللجان. كما اندلعت مواجهات متقطعة رافقها قصف مدفعي مكثف في جبهات مديرية الصلو، فيما اشتكى مواطنون من أهالي قرية الصعيد تعرض منازلهم للسلب والنهب من قبل المسلحين الموالين للعدوان الذين يسيطرون على القرية وعدد من القرى الأخرى بذات المديرية "الصلو". وفي السياق شهدت جبهة الأحكوم التابعة لمديرية حيفان بمحافظة تعز والمقاطرة التابعة لمحافظة لحج، قصفا مدفعيا متبادلا خلال ساعات الصباح الأولى وقبيل مغرب أمس. وكان القائد الميداني للسلفيين من فصيل كتائب حسم في جبهة المقاطرة ويدعى يونس رزيق قد لقي مصرعه مع 3 من مرافقيه الجمعة الماضية بصاروخ حراري استهدف مدرعتهم أسفل سوق الربوع القريب من هيجة العبد. إلى ذلك واصل أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، تصديهم لمحاولات زحف متجددة لمرتزقة العدوان باتجاه جبال كهبوب في مديرية المضاربة ورأس العارة التابعة لمحافظة لحج. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان تصدوا لهجوم نفذه المرتزقة في وقت متأخر من مساء أمس الأول شرق جبال كهبوب، فيما تم تدمير آلية للمرتزقة بصاروخ موجه ومصرع كل من كان على متنها لحظة محاولتها التقدم من جهة الجنوب صوب ذات الجبال "كهبوب". وأمس الأول دمر الجيش واللجان آلية عسكرية للمرتزقة محملة بأسلحة وذخيرة كانت في طريقها إلى المرتزقة شمال شرق كهبوب، وذلك بعد يوم من استهداف آلية بصاروخ مماثل في محيط كهبوب بالإضافة إلى تدمير آلية أخرى ومصرع 4 مجندين وإصابة ضابط كانوا على متنها بلغم أرضي، جنوب جبال كهبوب.