تتواصل المعارك على أشدها في جبهات ظهران الجنوب بقطاع عسير فيما تتواصل عمليات القنص لجنود العدو السعودي ودك تجمعاته ومواقعه في مختلف جبهات ما وراء الحدود. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن قوات العدو يتقدمها مرتزقة يمنيون جددت أمس محاولتها التقدم صوب منفذ علب مسنودة بغارات جوية متواصلة على مواقع الجيش واللجان الشعبية في الجبال المطلة على المنفذ، وكذلك جبال ومناطق مديرية باقم محافظة صعدة المحاذية لظهران الجنوب. وأكد المصدر العسكري أن أبطال قواتنا المسلحة، الجيش واللجان مسنودين بمتطوعي النكف القبلي أمطروا قوات العدو بالقذائف المتنوعة وأجبروها على التراجع. وفي ذات القطاع، استهدفت صاروخية ومدفعية الجيش واللجان بصليات من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية تجمعات لجيش العدو في تبة عامر وقيادة سويلة محققة إصابات دقيقة. وكان جيش العدو السعودي تعرض لمذبحة في محاولاته الفاشلة أمس الأول استعادة مواقعه المطلة على منفذ علب. وفي قطاع جيزان، شن طيران العدو غارة على جبل الدود مستخدماً قنبلة فراغية، ويعرف الدود ب(بوابة جيزان) لموقعه الاستراتيجي، ويحاول العدو استعادته، لكن دون جدوى، رغم استخدامه مختلف الأسلحة والقنابل العنقودية. وفي ذات القطاع فجر أبطال قواتنا المسلحة مخزن أسلحة لجيش العدو في موقع الفريضة محافظة الحرث (الخوبة) بصليات من صواريخ الكاتيوشا، وشوهدت ألسنة اللهب والانفجارات تتصاعد لأكثر من ساعة، تم توثيقها بعدسة الإعلام الحربي وسيتم توزيع مشاهدها في وقت لاحق. ويعد هذا ثاني مخزن من نوعه يتم تفجيره في جبهات ما وراء الحدود خلال هذا الأسبوع بعد تفجير مخزن (الفواز) في قطاع نجران. ولقي أمس 4 جنود سعوديين مصرعهم قنصاً، اثنان أثناء تمركزهما في موقع الضبرة العسكري، واثنان آخران في موقعي المعنق وقائم زبيد ليرتفع عدد جنود العدو الذين تم قنصهم خلال نصف شهر إلى 25 منهم 10 جنود خلال 5 أيام. وكانت عمليات القنص قد سجلت خلال الشهر المنصرم مقتل 36 جنديا وضابطا سعوديا بمعدل يزيد عن جندي كل يوم، ونفذت تلك العمليات في 11 يوماً متفرقة من نفس الشهر، أي بمعدل يزيد عن 3 جنود سعوديين كانوا يسقطون يومياً.