حصدت عملية إرهابية جديدة أمس، نحو 50 شهيدا، وجرحت أكثر من 30 مجنداً في معسكر بمدينة عدن التي تشهد حوادث مماثلة، منذ وقوعها تحت الاحتلال وخروجها عن سيطرة الدولة المركزية في صنعاء، وبما يؤكد عمق التغلغل للتنظيمات الإرهابية وحجم سيطرتها كإحدى فصائل عملاء الاحتلال. ودان مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام هذا التفجير الإرهابي، معتبرا أن هذا عمل إرهابي مدان ومرفوض، ويكشف عن المخاطر التي حذر منها المؤتمر الشعبي العام مراراً والمتمثلة في الدعم الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية من قبل العدوان السعودي وحلفائه ومرتزقته وعلى رأسهم عبدربه منصور هادي، واستخدام تلك التنظيمات كورقة في إطار عدوانهم على الشعب اليمني. وحمّل المصدر قوات الاحتلال وهادي ومرتزقة العدوان المسؤولية الكاملة عن هذا التفجير وكل الأعمال الإرهابية التي شهدتها عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية، باعتبارهم الداعم والممول الرئيسي لهذه التنظيمات من جهة، والسبب الرئيسي في انعدام الأمن والسكينة في محافظة عدن، ودليل آخر على فشلهم الذريع في توفير الأمن والاستقرار والسكينة للمجتمع. ودعا المصدر المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه الشعب اليمني، وسرعة إصدار قرار دولي ملزم بإيقاف العدوان ورفع الحصار وتحقيق السلام، باعتبار ذلك هو البداية الحقيقة التي ستمكن الشعب اليمني من مواجهة خطر الإرهاب الذي بات يتهدد ليس أمن ومستقبل اليمن فحسب، بل وأمن المنطقة والعالم بأسره. من جهته قال مصدر قيادي في الحراك الجنوبي ل "اليمن اليوم" إن انتحارياً استهدف طابورا طويلا لطالبي التجنيد في معسكر الصولبان، موقعاً نحو 40 شهيدا و50 جريحا. وأوضح المصدر أن طالبي التجنيد وعددهم نحو 600 من المحسوبين على اللواء (111) مشاة الذي تم إنشاؤه حديثاً وتم استدعاؤهم للترقيم، متوقعاً ارتفاع أعداد القتلى. وفي المساء أكد مدير قسم شرطة خور مكسر العقيد ناصر عباد الحسني ارتفاع أعداد الشهداء.. وقال في تصريح ل "عدن الغد" إن طاقم الشرطة أحصى 50 شهيداً، بالإضافة إلى 31 جريحاً، متوقعاً ارتفاع الحصيلة نظراً لحجم الإصابات. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي -أحد فصائل عملاء الاحتلال- مسؤوليته عن الهجوم. وقال في بيان نشرته وكالة (أعماق) التابعة للتنظيم أن انتحارياً يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه في تجمع قال إنه "للجيش اليمني" أمام معسكر الصولبان. وشهدت عدن عمليات مماثلة راح ضحيتها العشرات من طالبي التجنيد، معظمهم من المحسوبين على الحراك، وكان آخرها نهاية شهر أغسطس الفائت، عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة وسط طوابير طويلة لطالبي التجنيد، بينما كانوا يصطفون أمام مدرسة (سالم علي رباع) مخلفاً نحو 60 قتيلاً وأكثر من 120 جريحاً.