عدن سقط (44) شخصا بين قتيل وجريح بعملية انتحارية إرهابية استهدفت، أمس، مخيم اعتصام لمطالبين بالتجنيد من أنصار الحراك الجنوبي في عدن، كان قد تم طردهم من قاعدة العند الجوية. وشهدت عدن منذ مطلع الأسبوع تصاعدا في العمليات الإرهابية المتبادلة بين فصائل عملاء الاحتلال، الحراك المسنود إماراتياً، والقاعدة وداعش والسلفيين المدعومين سعودياً. وقالت مصادر طبية ل"اليمن اليوم" إن حصيلة القتلى ارتفعت خلال النهار إلى (14) شخصا إضافة إلى نحو (30) مصابا، مشيرة إلى أن بعض المصابين بحالة خطيرة واستدعى نقلهم إلى مستشفيات أخرى بعد اكتظاظ مستشفى المصافي وعجزه عن استقبال المزيد. وتوقعت المصادر ارتفع القتلى خلال الساعات المقبلة. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء بعض القتلى: (مسعد علي مثني، عبد المجيد عقيل سالم، مجاهد محمدناصر، عمر عبدالعزيز، أحمد سمير عبدالله، أيمن نجيب عبدالله، محمد سالم صالح، أحمد ماهر دار سعد، بكيل أحمد سيف، سعيد علي سعيد، عبدالكريم عبدالقادر) بينما لا تزال جثث آخرين "مجهولة الهوية". وتبنى تنظيم "داعش" -أحد أبرز فصائل عملاء الاحتلال- في بيان له، أمس، العملية، مشيرا إلى أن منفذها يدعى أبو عيسى الأنصاري وينتمي إلى مديرية المنصورة. وأشار التنظيم إلى أن العملية تمت بحزام ناسف أودت بحياة (20) شخصا ممن وصفهم ب"المرتدين" إضافة إلى (60) مصابا. وأوضح البيان بتجاوز "الانتحاري" ل"الطوق الأمني" في محيط معسكر رأس عباس في البريقة، غرب عدن قبل تمكنه من النجاح في تنفيذ المهمة. من جانبها قالت وسائل إعلامية تابعة للحراك عن مصادر أمنية إن الانتحاري كان يرتدي ملابس عسكرية برتبة مقدم وقدم إلى مخيم اعتصام يقيمه شباب الحراك للمطالبة بالتجنيد في معسكر رأس عباس منذ (3) أيام، مشيرة إلى قيام الانتحاري بالنداء على المعتصمين "وعندما تجمهروا في محيطه فجر نفسه". بحسب المصادر فإن الناجين من المعتصمين غادروا، أمس، المنطقة بعد العملية الانتحارية. وأشارت المصادر إلى نشر الجماعات السلفية للمئات من عناصرها المنضوين تحت مسمى "الجيش الوطني" لتأمين المعسكر وفض الاعتصام بعد إبلاغها لطالبي التجنيد بأن التجنيد سيعلق حتى إشعار آخر. يذكر أن الطيران الحربي الإماراتي شن غارات الاثنين والثلاثاء الماضيين على تجمعات داعش في لحج رداً على مقتل أحد جنودها وإصابة آخر كانا في صفوف الحراك.