تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية بإسناد من متطوعي القبائل، أمس، من إعادة تأمين تباب الدفاع الجوي، شمال غرب مدينة تعز، بعد معارك عنيفة أجبرت مرتزقة وعملاء العدوان السعودي، على الفرار وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير آليات. وقال ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان ومتطوعي القبائل، نفذوا، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، هجوماً كبيراً على المرتزقة في تباب الدفاع الجوي، ودارت معارك عنيفة استمرت قرابة الثمان ساعات متواصلة، وتكللت صباح أمس، بتأمين تلك التباب من المرتزقة الذين كانوا قد سيطروا عليها منتصف نوفمبر الماضي. وأوضح المصدر أن المعارك أسفرت عن مصرع 12 مرتزقاً على الأقل، وإصابة نحو 20 آخرين مما يسمى ب "لواء الصعاليك" وعناصر القاعدة، مشيراً إلى أن جثث بعض المرتزقة لازالت ملقاة في مناطق متفرقة من هذا الموقع الاستراتيجي، فيما خسر الجيش واللجان 4 شهداء و6 جرحى. وأضاف المصدر العسكري أن مرتزقة العدوان حاولوا عصراً استعادة المواقع التي خسروها في الدفاع الجوي بتنفيذ هجوم كبير بعد وصول تعزيزات عسكرية ومجندين من فصائل مختلفة، غير أن محاولتهم باءت بالفشل، وتم التصدي لهم وإجبارهم على التراجع بعد أن تكبدوا المزيد من القتلى والجرحى. وطبقاً للمصدر العسكري فقد تم التمهيد لتطهير موقع الدفاع الجوي، بقصف صاروخي ومدفعي، مساء أمس الأول، أسفر عن دك تحصينات المرتزقة وإيقاع 6 قتلى بين صفوفهم وجرح آخرين. ويتكون موقع الدفاع الجوي، شمال غرب مدينة تعز، من تباب جبلية عدة متصلة مع بعضها وتحوي خنادق وتحصينات قوية في مواقع متفرقة بتلك التباب. وبسيطرة الجيش واللجان عليها تكون مناطق الزنقل والزنوج والدمينة وإطراف المطار القديم تحت السيطرة النارية للجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل. وبالتزامن مع المعارك العنيفة، مساء أمس الأول، في الدفاع الجوي، شهدت جبهات الزنوج وعصيفرة، شمال المدينة، اشتباكات بين الجيش واللجان وبين المرتزقة بالأسلحة الرشاشة، رافقها قصف مدفعي متبادل، دون أن يتمكن أي منهما من التقدم في مواقع الطرف الآخر. في غضون ذلك أكد ذات المصدر العسكري مصرع 6 من المرتزقة وإصابة آخر بعمليات قنص نفذها الجيش واللجان واستهدفت مرتزقة العدوان المتمركزين في جبل جرة المطل على حي عصيفرة بمدينة تعز، بالتزامن مع صد زحف للمرتزقة من المليشيات السلفية "كتائب حسم وكتائب أبو العباس" وعناصر القاعدة وما يسمى ب "لواء الصعاليك" في أطراف حي بازرعة وغرب معسكر التشريفات، بمديرية صالة، شرق مدينة تعز. ومن جهة أخرى تمكن الجيش واللجان من تدمير آلية للمرتزقة في التبة السوداء بجبهة الضباب، غرب مدينة تعز، بالإضافة إلى قصف مدفعي استهدف مناطق مواقع متفرقة للمرتزقة في محيط جبل هان المطل على الضباب. جبهات لحج وشهدت جبهات "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، مواجهات عنيفة وقصفا مدفعيا متبادلا، إثر محاولة مرتزقة العدوان التقدم في موقع "الرزينة" شمال شرق كرش، تحت غطاء جوي من قبل طيران العدو الذي استهدف منطقة ثبرة، جنوب شرق الشريجة، بثلاث غارات متتالية، لم تحقق أي فائدة ميدانية للمرتزقة. وفي جبهة "الأحكوم-المقاطرة" المطلة على الطريق الرئيس الرابط بين تعزولحج "طريق هيجة العبد" اندلعت اشتباكات ليلية بالرشاشات المضادة للطيران بين الجيش واللجان المتمركزين في جبال "الدبعي" و"الأكبوش" بعزلة الأحكوم مديرية حيفان التابعة لمحافظة تعز، وبين المرتزقة في جبال المقاطرة بمحافظة لحج، وأسفرت الاشتباكات عن انقطاع السير في نقيل هيجة العبد حتى صباح أمس. جبهة كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العارة هي الأخرى، شهدت مواجهات استمرت قرابة الساعتين، حيث تمكن الجيش واللجان ومتطوعو القبائل من صد هجوم للمرتزقة في سائلة كهبوب، وكبدوهم قتلى وجرحى من عناصرهم. وكان الأبطال قد استهدفوا أمس الأول آلية عسكرية للمرتزقة، جنوب شرق كهبوب، ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع طاقمها. ((في إطار)) جريح موالٍ للعدوان يعرض بيع كليته من جهته أخرى وفي سياق المعاناة والتعامل غير الإنساني الذي يتعرض له جرحى المرتزقة من أبناء تعز والمتواجد أعداد منهم في عاصمة العدوان "الرياض" نشر أحد الجرحى إعلاناً يعرض فيه بيع كليته حتى يتمكن من علاج نفسه. الجريح يدعى فتحي محمد أحمد قال في منشور له بصفحته على الفيسبوك: "أنا فتحي محمد أحمد، جريح من جرحى تعز، فصيلة BB- موجود في الرياض، ويشهد الله أنني بكامل وعيي، أعلن بيع أحد الكلى الخاصة بي من أجل معالجة يدي". وأضاف أن الجميع تخلى عنهم بما فيهم حكومة الفار هادي ووزارة الصحة، ولم يقدموا لهم شيئاً على مدى سنه وستة أشهر. وأضاف: "كل يوم ونحن إلى الأسوأ، أنا وغيري من الجرحى تبهذلنا، لا سكن، لا علاج، لا أكل أو شرب، ما باليد حيلة، وعلينا ديون لا يعلم بها إلا الله، اليوم عدت من عند الدكتور وقال لي إن الحالة إلى الأسوأ، وتكاليف العمليات تبلغ 125000 ريال سعودي". وتعد حالة هذا الجريح واحدة من مئات الحالات لجرحى المرتزقة، سواء المتواجدين في الرياض أو دول أخرى مثل السودان والهند وغيرها.