طهرت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس مواقع استراتيجية جديدة في محافظة الجوف وعززت في الوقت نفسه سيطرتها في عسيلان شبوة وصرواح مأرب، فيما عاد الهدوء النسبي إلى جبهات القتال في مديرية نهم، محافظة صنعاء، بعد 10 أيام من التصعيد العسكري الكبير والفاشل للمرتزقة. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن وحدات متخصصة من الجيش واللجان الشعبية مسنودة بمتطوعي القبائل نفذت فجر أمس هجوما واسعا في مديرية خب والشعف مترامية الأطراف وتكلل بتطهير 3 مواقع في منطقة خليفين. وأوضحت المصادر أن المعارك التي استمرت زهاء 6 ساعات كبدت المرتزقة خسائر في الأرواح والآليات وأجبرت البقية على الفرار، فيما استشهد وجرح نحو 5 من الجيش واللجان. يأتي ذلك بعد 24 ساعة من عمليات مماثلة في ذات المديرية وتحديداً في منطقة صبرين، حيث تم تطهير مواقع متقاربة، ودحر مرتزقة العدوان منها. وفي مديرية الغيل دمر الجيش واللجان أمس أطقم عسكرية للمرتزقة في معسكر السلان. وفي محافظة شبوة، تتواصل محارق المرتزقة في صحراء وشعاب مديريتي عسيلان وبيحان المحاذيتين لمحافظتي مأرب والبيضاء. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن 30 مرتزقاً على الأقل سقطوا أمس بين قتيل وجريح أثناء محاولتهم الزحف باتجاه منطقة الهجر بعسيلان. كما تم إحراق طقم يحمل معدل 23 بصاروخ مضاد للدروع، وإعطاب طقمين آخرين يحملان مدفع بي (10)، ومعدل (12) أثناء محاولتهم التقدم في منطقة الصفراء. وفي صرواح مأرب، عززت قوات الجيش واللجان ومتطوعي القبائل سيطرتها على كافة السلاسل الجبلية والتباب الاستراتيجية جنوب وشرق وشمال صرواح بعد هجمات واسعة للمرتزقة شنوها أمس الأول، محاولين إحداث خرق في صرواح التي باتت عنواناً للصمود اليمني الأسطوري. وأضافت المصادر أن معارك عنيفة تواصلت أمس في محيط جبل النصيب الأحمر المطل على منطقة مطار صرواح وكذلك في محيط تبة المطار وأسفل وادي الربيعة، وإلى الشرق والشمال تواصلت المعارك في حمة الحشيرج ومحيط جبل هيلان الاستراتيجي ووادي مخدرة أجبرت المرتزقة على التراجع بعد مصرع وجرح عدد منهم. إلى ذلك، عاد الهدوء النسبي إلى جبهات مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، عدا تبادل قصف بالسلاح الثقيل، وسلسلة غارات جوية نفذها طيران العدوان. ودعا مصدر قبلي في تصريح ل"اليمن اليوم" الصليب الأحمر إلى العمل على انتشال جثث المرتزقة المتناثرة بالعشرات في أكثر من منطقة، وتحديداً شرق سلسلة جبال القتب وفي المجاوحة.