أكد مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" أن العملية العسكرية التي أطلق عليها حلف العدوان (الرمح الذهبي) لم تحقق أي تقدم ميداني يمكن أن يؤثر على صمود الجيش واللجان الشعبية، رغم استهداف مدينة ذوباب وجبال ومعسكر العمري بنحو 220 غارة جوية ومئات الصواريخ عبر البوارج الحربية في مياه البحر الأحمر، بخلاف نيران الأباتشي على مدى 9 أيام متواصلة. ووفقاً للتقديرات الأولية للخسائر في العتاد العسكري التي تكبدها الغزاة بجهتي كهبوب وذوباب خلال الأيام التسعة الأولى من معارك "الرمح الذهبي" فقد تم تدمير نحو 50 آلية مابين مدرعات نوع الأسطورة ذات الإطارات الستة وأطقم عسكرية وكاسحات ألغام، بينها 3 مدرعات وطقمان استهدفها الطيران لحظة فرارها من معارك ذوباب، واغتنام آليتين سليمتين، بالإضافة إلى مصرع وإصابة العشرات من المرتزقة يتقدمه قائد اللواء الثالث حزم العميد عمر سعيد الصبيحي، وقائد سرية السلفيين "نسيم بصل" وقائد المدفعية "عبده المعرج" وقائد الكتيبة الرابعة في اللواء الثالث حزم سامح حيدرة وآخرين. والجمعة الماضية أسقط الجيش واللجان طائرة استطلاع تابعة للعدوان في منطقة الجديد شمال ذوباب. وواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية المسنودين من متطوعي القبائل، أمس ولليوم التاسع على التوالي، التنكيل بحلف العدوان ومرتزقته في جبهات الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز وجبهتي كهبوب والوازعية على شريط الحدود الإدارية مع محافظة لحج، مكبدين إياهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، رغم الإسناد الجوي المكثف من قبل الطيران السعودي وقصف بحري مماثل عبر السفن الحربية في مياه البحر الأحمر، ولم تخلُ الغارات الجوية من مجازر جديدة بحق المدنيين في ذات المنطقة. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ميدانية في جبهة "ذوباب-المندب" بمديرية ذوباب، بأن حلف العدوان واصل، أمس، الدفع بمرتزقته يتقدمهم السلفيون من أتباع بسام المحضار وآخرون من عناصر القاعدة وداعش الذين تم استجلابهم مؤخراً من حلب السورية عبر الطيران التركي إلى مدينة عدنالمحتلة، مشيرة إلى أن جحافل المرتزقة جددت، فجر أمس، محاولاتها للتقدم من مفرق العمري باتجاه معسكر وجبال العمري وبينها جبل الخزان المطل على الطريق الرابط بين مفرق العمري ومعسكره ، فيما نفذت عناصر أخرى زحفا مماثلا من منطقة القروش، شرق جبال العمري، باتجاه جبال ومدارس العمري. وأوضحت المصادر أن معارك عنيفة دارت رحاها في تلك المناطق واستخدم فيها المرتزقة وحلف العدوان القذائف الصاروخية والغارات الجوية عبثاً، وبما يكشف حالة الانكسار التي وصلوا لها، بسبب الصمود الأسطوري للجيش واللجان الشعبية على مدى 9 أيام من المعارك المتواصلة. المصادر ذاتها أكدت أن حلف العدوان يتبع سياسة "الأرض المحروقة" بقصفه الجوي عبر طائرات الF16 وال F15 ومروحيات الأباتشي وطائرات بدون طيار بخلاف القصف البحري بواسطة البوارج الراسية في مياه البحر الأحمر، لافتة إلى أن العدوان نفذ منذ مساء أمس الأول وحتى كتابة هذا التقرير التاسعة مساء أمس، نحو 40 غارة جوية بقنابل عنقودية وصورايخ محرمة بالإضافة إلى عشرات الصواريخ من البوارج الحربية والتي استهدفت مثلث العمري وجبال ومعسكر العمري وجبل الخزان، ومناطق الجديد والمعقر، شمال ذوباب، مستهدفة كل كائن يتحرك على الأرض محاولة التمهيد لتقدم المرتزقة ميدانياً بإحراق الأخضر واليابس. العدوان يقصف مرتزقته وسقط نحو 15 قتيلاً وجريحا من مرتزقة العدوان جراء قصف الطيران طقمين لهم لحظة فرارهما من المعركة بالقرب من مثلث العمري. وسبق أن قصف الطيران السعودية 3 آليات لمرتزقته في منطقة الحريقية الاثنين الماضي بعد فرارهم من المعارك المستعرة مع الجيش واللجان الشعبية. وسخرت المصادر العسكرية من مزاعم العدوان السيطرة على منطقة الجديد، مؤكدة أنه ورغم كثافة ذلك القصف المتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مواقع المرتزقة إلا أن الجيش واللجان ومتطوعي القبائل تصدوا بكل قوة لزحوفاتهم وأجبروهم على التراجع بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى، حيث أكدت المصادر تدمير آلية للمرتزقة جنوب مفرق العمري وإعطاب كاسحة ألغام في ذات المنطقة بالإضافة إلى تدمير 5 آليات مدرعة حاولت تجاوز مفرق العمري باتجاه منطقة "الجديد" شمال ذوباب، كما تم تدمير طقم ومصرع جميع من فيه لحظة محاولته التقدم باتجاه جبل الخزان، جنوب معسكر العمري. يأتي هذا فيما لازالت الحالة الصحية مجهولة لقائد المرتزقة في جبهة "ذوباب" لؤي الزامكي، بعد استهداف مدرعته الجمعة الماضية بصاروخ موجه بالقرب من مثلث العمري، ما أدى إلى مصرع طاقم المدرعة وإصابة بليغة لقائدهم الزامكي الذي تم نقله إلى أحد مستشفيات مدينة عدنالمحتلة. جبهات كهبوب والوازعية في غضون ذلك استهدف الجيش واللجان الشعبية بصليات من صورايخ الكاتيوشا تجمعات لمرتزقة العدوان جنوب شرق جبال كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان قصفوا تجمعاً لآليات ومجندي العدوان السعودي لحظة تجمعها بالقرب من جبال القرون الخمسة، تمهيداً لتنفيذ زحف جديد صوب كهبوب، إلا أن صواريخ الكاتيوشا تكفلت بإفشال زحفهم بعد تحقيق إصابات مباشرة في الآليات والأفراد. وانتقاماً لذلك نفذ الطيران السعودي 3 غارات استهدفت مواقع متفرقة للجيش واللجان الشعبية. وجبال القرون الخمسة هي ذاتها التي التهمت زحوفات المرتزقة في أول يوم من العملية العسكرية الواسعة التي أطلق عليها العدوان اسم "الرمح الذهبي" حيث قُتل قائد ما يسمى ب"اللواء الثالث حزم" العميد عمر سعيد الصبيحي و19 من مرافقيه مع مجموعة من القيادات الأخرى لحظة تقدمهم إلى تلك الجبال "القرون الخمسة". وإلى الشمال من كهبوب، حيث الجبهات الواقعة ما بين مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج ومديرية الوازعية بمحافظة تعز، والتي لم تخلُ من بطولات الجيش واللجان الشعبية، يوم أمس الأحد. وفي هذا الصدد أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن مجاميع كبيرة من مرتزقة العدوان بقيادة العميد الركن عبدالغني الصبيحي، قائد ما يسمى ب"لواء زايد" الذي شكله حلف العدوان، نفذوا أمس، هجوماً من مواقعهم في الخزم والمنصورة بمضاربة لحج، صوب جبل الشبكة "الصيبارة" ووادي الشقيراء بمديرية الوازعية تحت غطاء جوي من قبل طيران العدوان السعودي. وأوضح المصدر أن زحف المرتزقة قوبل بصد قوي من الجيش واللجان ومتطوعي القبائل، واستمرت المعارك قرابة الخمس ساعات متواصلة، تكللت بانكسار كبير للمرتزقة وإجبارهم على التراجع بعد تدمير طقم عسكري ومدرعة حديثة وسقوط طاقمهما قتلى وجرحى، وتقدم قتلى المرتزقة المرافق الشخصي لقائد لواء زائد ويدعى عبدالفتاح العطري. وبالتزامن مع المعارك شن الطيران المعادي 5 غارات استهدفت جبل الصيبارة ومنطقة الشقيراء، مركز مديرية الوازعية. واعترفت وسائل الإعلام التابعة للعدوان والموالية له بانكسارهم في جبهة الوازعية معللين ذلك بكثرة الألغام الأرضية. الجبهات الأخرى بمحافظة تعز وفي السياق تجددت المواجهات بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة وعملاء العدوان السعودي من حزب الإصلاح والقاعدة والسلفيين وغيرهم في جبهات مديرية الصلو، التي حاول فيها المرتزقة التقدم صوب منطقة الحود، مع اشتعال المعارك في جبهتي الشقب، شرق جبل صبر، والأقروض بمديرية المسراخ، وتجددها بشكل متقطع في الضباب ومقبنة والربيعي، غرب مدينة تعز، دون أن يحقق أي من الطرفين تقدما ً في مواقع الطرف الآخر. مجزرة بحق المدنيين من جهة أخرى ارتكب طيران العدوان السعودي، مساء أمس الأول، مجزرة جديدة بحق المدنيين في محافظة تعز. وقالت مصادر أمنية بمديرية موزع ل"اليمن اليوم" إن طيران العدوان استهدف في تمام الساعة التاسعة مساء أمس الأول سيارة مزارعين لحظة عودتهم من مفرق المخا، بعد بيع محصول "البصل". وتسببت الغارة في تدمير السيارة واستشهاد جميع من فيها وعددهم سبعة تفحمت جثث بعضهم بشكل كامل. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء 4 شهداء هم: "حمود دحيم، صالح دحيم، عمار جينه، أحمد ريشو". كما استهدف ذات الطيران منزل أحد المواطنين في منطقة المدينة بذات المديرية، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، طبقاً للمصدر الأمني. يذكر بأن مديرية موزع خالية من أية تواجد للجيش أو اللجان الشعبية، وليست منطقة معارك مع المرتزقة الذين ليس لهم أي وجود في المديرية. وعلى مدى الأيام الأربعة الماضية ارتكب طيران العدوان السعودي، 4 مجازر بحق المدنيين في المخاوالتعزية وموزع أسفرت عن استشهاد قرابة 30 شهيدا ونحو 20 جريحا.
