كشفت مصادر رسمية في عدن ل"اليمن اليوم" بدء حكومة الفار عملية فرز "مناطقي" بحق موظفي الدولة من أبناء المحافظات الشمالية العاملين في المحافظات الجنوبية، بينما واصلت الجماعات المتطرفة – المدعومة من الفار- زحفها على مراكز محافظتي لحجوشبوة بعد استكمال انتشارها في أبين. وقالت المصادر إن لجنة الفار المكلفة بصرف رواتب "العسكريين" في المحافظات الجنوبية برئاسة وزير الزراعة في حكومة الفار، أحمد الميسري، أسقطت أسماء آلاف الجنود والضباط من أبناء المحافظات الشمالية من كشوفات رواتب منتسبي وحدات الجيش والأمن، وأنها اكتفت، اليومين الماضيين، بصرف المرتبات للعسكريين من أبناء المحافظات الجنوبية. وأضافت: "استدعى قادة وحدات عسكرية منتشرة في أبينولحجوعدن منتسبي الألوية من كافة المحافظات بهدف استلام رواتبهم، غير أن اللجنة التي نزلت للمعسكرات طالبت أفراد حمايتها بفرز العسكريين من المحافظات الشمالية وباشرت بصرف رواتب أبناء المحافظات الجنوبية، بينما كلفت شاحنات بإعادة أبناء المحافظات الشمالية إلى تعز بعد إيهامهم بإرسال لجنة خاصة بهم". وأشارت المصادر إلى أن لجنة الفار شرعت باستبدال أرقام الجنود والضباط المنتمين للمحافظات الشمالية بآخرين من أبين. في سياق متصل، اعترف رئيس لجنة صرف المرتبات في المنطقة الرابعة، أحمد الميسري، بإسقاط أسماء جنود وضباط من كشوفات الرواتب الرسمية في المحافظات الجنوبية لكنه قلل من العملية زاعما بأنها عملية "تزوير واحتيال". وكان رئيس حكومة الفار،أحمد عبيد بن دغر، شدد على ما وصفه "إعادة البناء الهيكلي للوزارة وقاعدة بيانات جديدة". وقالت مصادر رسمية أن توجهات بن دغر تأتي في إطار "الأجندة الانفصالية" التي يسعى الفار لخلط الأوراق قبيل التوصل إلى سلام يطوي صفحته من حياة اليمنيين. تصدع حكومة الفار وكشف قيادي في الحراك الجنوبي – مقرب من الفار- عن تصدع في حكومة الفار بسبب إجراءات "الانفصال " الأخيرة للرئيس الفار، بينما واصل الأخير خطواته في هذا الاتجاه. وقال شطاره بأن وزير خارجية الفار، عبدالملك المخلافي، رفض الاعتراف بمبنى وزارة الخارجية في عدن كما رفض توجيهات بنقل مكتبه من السعودية إلى عدن . وكان على محسن الأحمر – نائب الفار- سرب عبر مواقع موالية له قبل أيام بالاستقالة بعد تعيين الفار العميد محمد ناصر عبيد كرئيس للأمن السياسي بدلا عن عبده الحذيفي – يد علي محسن في الجهاز. القاعدة تهاجم في لحجوشبوة وهاجمت عناصر تنظيم القاعدة في شبوة، أمس، مركز البحث الجنائي في مدينة عتق، بينما شهدت مدينة الحوطة في لحج هجوما مماثلاً استهدف مقرا لمليشيات "الحزم الأمني" الممول إماراتيا. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن مسلحي تنظيم القاعدة –أحد فصائل عملاء الاحتلال- حاصروا مقر البحث الجنائي في عتق وأطلقوا وابلا من الرصاص من أسلحة متوسطة، ودارت اشتباكات في محيط المقر. وتأتي العملية بعد ساعات على إعلان التنظيم نسف مبنى أمني في مديرية رضوم بعد زرع كمية كبيرة من "الألغام" بداخله. كما سبق لعناصر محسوبة على التنظيم الإرهابي وأن استولت، أمس الأول، على مبلغ 12 مليون ريال من فرع البنك الأهلي بمدينة عتق. وفي محافظة لحج، اندلعت مواجهات بين القاعدة والحزم الأمني, وهما فصيلان مواليان لتحالف الاحتلال أسفر عن قتلى وجرحى. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن المواجهات اندلعت عقب مقتل أحد قادة القاعدة ويدعى (حلمي عبدالحليم) أثناء التحقيق معه في سجن تابع لمليشيات الحزم الأمني، المسنود إماراتياً. وأضافت المصادر أن مسلحي القاعدة هاجموا عقب ذلك مقرا تابعا لمليشيات الحزم بعدد من القذائف قبل أن تتوسع المواجهات في أحياء المدينة لمدة ساعة ولا يزال التوتر يسود (الحوطة) مركز المحافظة.