لا يحتاج الرئيس ترامب إلى روسيا ولا إلى غير روسيا في الحرب على الإرهاب، بإمكانه فقط لو أراد ذلك أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل بحكام السعودية وقطر قائلاً: "أيها السادة اسحبوا جزاريكم من الإرهابيين" وسينتهي الإرهاب.. هذا ما قالته مدير عام مركز البحوث والسياسات الخارجية الروسي، هذه هي الحرب الأقل كلفة على الإرهاب والحل الوحيد الذي يدركه أي عاقل عرف أن أفغانستان لم تصبح بلداً للإرهاب إلا بعد أن أرسلت المملكة مجاهديها للحرب على الاتحاد السوفياتي، ولم تصبح باكستان بلداً للإرهاب إلا بدعم المملكة للجماعات الإسلامية وتصدير الوهابية لطحن باكستان، ولم تصبح الصومال بلداً للإرهاب إلا بالحرب السعودية على الاشتراكية في الصومال، ولم يطحن الإرهاب سوريا إلا بأموال ومجاهدي المملكة وقطر، ولم تتمزق ليبيا إلا بسبب خصومة المملكة وقطر لمعمر القذافي، ولم يدمر العراق غير الحرب السنية لآل سعود وآل ثاني، ولم يسيطر الإرهاب على جنوباليمن إلا بسبب تحالف العدوان السعودي وبراميل نفط الخليج، والإرهابيون اجتاحوا مدن الجنوب على مدرعات تحالف العدوان السعودي رافعين علم المملكة والإمارات مع علمهم.. ولا ينشط الإرهاب في مصر إلا حين تبدأ بالتصرف كدولة مستقلة عن المملكة وقطر، كل ذلك بدعم أمريكي. وإذا كان ترامب يريد إقناعنا بأن هناك أمريكا جديدة فليرفع سماعة الهاتف.