عقد المجلس السياسي الأعلى اليوم بصنعاء اجتماعا برئاسة الدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس، كرس لاستعراض المستجدات على الساحة المحلية والدولية. وأكد المجلس السياسي الأعلى أنه مع السلام وإيقاف كافة أشكال العدوان على اليمن ورفع الحصار عنه.. مرحبا بجهود الأممالمتحدة وأمينها العام الجديد بهذا الصدد. وتطرق الاجتماع إلى آثار العدوان الاقتصادي على اليمن والجهود المبذولة من قبل الحكومة ورجال المال والأعمال لضمان استقرار سعر صرف العملة المحلية.. محملا المنتهية ولايته هادي وما تسمى حكومة بن دغر مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية وتوقف صرف المرتبات. وأدان المجلس السياسي الأعلى ما صدر عن العدوان باعتبار الحديدة منطقة عسكرية.. مؤكدا أن ذلك يأتي ضمن الاستهداف الشامل لضرب اليمن وبنيته التحتية، وأنه استمرار للجرائم التي ترتكبها آلة العدوان بحق المواطنين الأبرياء في المخا وتعز وصعدة وحجة وكل المناطق اليمنية. وحذر المجلس من مخاطر استخدام الإرهابيين في صفوف العدوان بقيادة السعودية والإمارات وما لذلك من مخاطر على اليمن والمنطقة. وحيا الاجتماع صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الشرف والعزة، والمستوى المتقدم الذي أحرزوه خلال مواجهتهم الأخيرة مع قوى تحالف العدوان الغاشم بقيادة السعودية ومرتزقتهم في كافة الجبهات. وقد ناقش الاجتماع عددا من القضايا المدرجة في جدول أعماله واتخذ إزاءها القرارات اللازمة. إلى ذلك قال الدكتور أبوبكر عبدالله القربي، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، الذي زار مؤخراً موسكو على رأس وفد مؤتمر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جمد مبادرة روسية لإنهاء الحرب في اليمن. وأضاف القربي ل رأي اليوم"اللندنية": "اقترحنا على المسؤولين الروس أن يستغلوا غزل ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم مبادرة مع أمريكا إلى مجلس الامن لوقف الحرب، وتبني خطة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري للحل السياسي، وبذلك يقدمون لترامب فرصة لتحقيق نجاح لإدارته في اليمن، وكوسيلة لتعزيز العلاقة بينهما وفهمنا منهم أنهم اتفقوا مع أمريكا على تقديم مبادرة إلى مجلس الأمن ولكن جاء ترامب وبناء على ضغط من السعودية جمدها". وكان القربي قد أكد - في لقاء مع وكالة سبوتنيك "الروسية" إن الهدف من الزيارة هو " كسر جدار التعتيم الإعلامي الذي جعل حرب اليمن منسية"، وتقديرا للاتحاد الروسي وتأثيره على قضايا الإقليم، ودوره المؤثر في مجلس الأمن. وأكد القربي أن الوفد الوطني الممثل بالمؤتمر الشعبي العام وأنصار الله يريدون الحل السياسي، "على عكس ما يروج له"، وأن ما يدل على ذلك هو التوقيع على مبادرة كيري كأرضية قابلة للنقاش، مشيرا إلى أن الوفد الوطني وضع أمام الجانب الروسي التصور للحل السياسي الذي ينقذ اليمن، كما أوضح الوفد معاناة الشعب اليمني "وما تعرض له من جرائم حرب". وحول خطة السلام الأممية المعدلة، قال القربي إنهم لم يطلعوا عليها ولا يعرفون عنها شيئا، حيث لم تقدم إلى الآن بصورة رسمية. وعن الموقف الروسي قال إن إدارة بوتين لم ولن تحدد موقفاً في الوقت الراهن وأنها تنتظر مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة.