أن يُهان هادي ويُمتهن بن دغر فهما لذلك أهل ولا كرامة لمرتزق، ولا غرابة أن تمنع الإمارات هادي بالقوة من تغيير مسئول في إدارة أمنية أو مدنية، فنحن نعرف أنه وسائر المرتزقة خدم عند المملكة والإمارات وقطر، ومن اختار أن يكون عبداً فليجعل السوط نصب عينيه، ويجهز قفاه لصفع الأحذية، لكن مأساة المرتزق هادي وأتباعه أنهم اختاروا لأنفسهم سادة من محدثي نعمة البراميل ومن شوالات البنكنوت الذين لا يتورعون عن إخراج قبحهم كله عند أول خلاف، وليس لهم مروءة تردعهم عن شيء. عشية المواجهات أمطر خالد القاسمي هادي وبن دغر بالإهانات وعدَّد عليهم أفضال الإمارات من إيجاد شرعية لهادي وحكومته (لا وجود لها) إلى دفع إيجار منزل بن دغر في عجمان الذي كان يتسوله من القاسمي بعد أن سحبت المملكة منه الجنسية المؤقتة. أعادت اليمن ل(بن دغر) كرامته التي أهدرها على أبوب القاسمي وغيره من مشايخ وأمراء النفط في 94 لكن طبعه الخسيس أعاده مرتزقاً إلى أبواب الإهانات من عديمي المروءة. ومن يهن الله فما له من مكرم.