تواصلت، خلال ال48 ساعة الماضية، عمليات الاصطياد الناجحة للغزاة ومرتزقة وعملاء العدوان السعودي على شريط الساحل الغربي لمحافظة تعز، وجبهات واقعة على الشريط الإداري مع محافظة لحج، بالتزامن مع تقدم للجيش واللجان في جبهة الضباب، غرب مدينة تعز، التي تشهد هي الأخرى حالات انفلات أمني ونهب للمستودعات والمخازن التجارية من قبل الفصائل الموالية للسعودية والإمارات في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بالمدينة. مصادر عسكرية ميدانية، أفادت "اليمن اليوم" بتدمير مدرعة للمرتزقة واحتراقها بمن فيها في الأطراف الشمالية لمدينة المخا أمس الجمعة، إثر محاولة المدرعة التسلل في الطريق الرابط بين المدينة والمجمع السكني لموظفي عمال المحطة البخارية. وأمس الأول "الخميس" دمر صاروخان موجهان مدرعتين للمرتزقة أثناء تمركزهما في محيط مبنى إدارة الأمن، شرق المدينة، وشوهدت الأدخنة والنيران وهي تتصاعد من المدرعتين. وفي منطقة الجديد، شمال مديرية ذوباب، المحاذية لمديرية المخا من جهة الجنوب، دمر الجيش واللجان ناقلة جند للمرتزقة على الخط الرئيس في الجديد، وسقوط الأفراد الذين كانوا على متنها قتلى وجرحى. وإلى الشمال الشرقي ل" باب المندب" حيث تقع جبال كهبوب الإستراتيجية التي يتمركز فيها الجيش واللجان الشعبية، تم استهداف آلية للمرتزقة، جنوب الجبال الاستراتيجية، ومصرع جميع من فيها بالتزامن مع عملية قنص أحد المرتزقة في أطراف جبل حجيجة، جنوب جبال كهبوب. كما أصيب قائد ميداني للمرتزقة ويدعى عبدالرقيب الردفاني ونجله وعدد من مرافقيه بإصابات خطيرة إثر استهداف تجمع لهم بقذائف الهاون من قبل الجيش واللجان الشعبية في ذات الجبهة. وتقع جبال كهبوب ضمن النطاق الجغرافي لمديرية المضاربة ورأس العارة، بمحافظة لحج، وتبعد عن باب المندب مسافة 30كم من جهة الشمال الشرقي، وتعد من أبرز المواقع الإستراتيجية الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية، بالإضافة إلى السلسلة الجبلية الأخرى جنوب مديرية الوازعية وسلسلة جبال العمري بمديرية ذوباب والتباب والمناطق الممتدة شمالاً حتى جبل النار ومعسكر خالد بن الوليد، شرق مدينة المخا، الأمر الذي جعل الشريط الساحلي الغربي لتعز، منذ تاريخ ، منذ بدء العدوان عملياته العسكرية التي أطلق عليها "الرمح الذهبي" 7 يناير المنصرم، منطقة صيد بطول 75 كم يتفنن الجيش واللجان في عمليات اصطياد متقنة لآليات ومرتزقة العدوان. اعتراف إماراتي واعترفت دولة الإمارات المشاركة في الحرب على بلادنا، أمس ، بمصرع اثنين من جنودها في اليمن (سليمان محمد الظهوري، ونادر مبارك عيسى) دون أن تحدد المكان الذي لقيا حتفهما فيه، وزعمت أن أحدهما توفي بسكتة قلبية. كما ذكرت وكالة وام الإماراتية الرسمية أن إمارة رأس الخيمة شيعت من أسمته "شهيد الوطن" جمعة الكعبي، دون تحديد زمان ومكان مصرعه. وتعرضت قوة إماراتية جنوبالمخاءبتعز في الثالث عشر من فبراير الحالي لقصف بصواريخ الكاتيوشا أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم بينهم قيادي إماراتي جرى نقله إلى قاعدة عصب الإريترية نظرا لخطورة جراحه، كما سقط في ذات العملية مرتزقة سودانيون. ويتوقع أن تواصل الإمارات الإعلان عن قتلاها بالتدريج نتيجة هذه العملية الاستخباراتية والنوعية للجيش واللجان الشعبية على غرار عملية صافر النوعية. وكانت الإمارات قد أعلنت مطلع فبراير الجاري، عن مصرع اثنين من جنودها المشاركين في العدوان على بلادنا. في إطار تأمين مواقع هامة في مدينة تعز في غضون ذلك، شهدت جبهات منطقة الضباب، غرب مدينة تعز، اليومين الماضيين، معارك عنيفة تكللت، أمس، بتأمين الجيش واللجان لقريتي تبيشعة، والحرمين بالقرب من جبل المنعم، فيما دكت قذائف المدفعية تحصينات المرتزقة في الأطراف الشرقية لموقع الدفاع الجوي الواقع غرب المدينة. وفي مديرية المعافر اندلعت معارك عنيفة في جبل الصنمة وتبة الركزة بالقرب من سوق الكدحة في مديرية المعافر. وكان الجيش واللجان الشعبية قد تمكنوا الأحد الماضي، 12 فبراير الجاري، من تأمين سوق الكدحة والجبال المطل على السوق من مرتزقة العدوان. وفي السياق واصل طيران تحالف العدوان السعودي، خلال ال48 ساعة الماضية، غاراته الهستيرية على مناطق متفرقة في مديريتي المخا وذوباب، مستخدما في بعضها قنابل عنقودية. جرائم العملاء نهب مخازن تجارية في مدينة تعز والسلفيون يتهمون "القاعدة" السلفيون يعتدون بالضرب على مجندين من قسم شرطة موالي للإصلاح من جهة أخرى يواصل مرتزقة العدوان السعودي عمليات السلب والنهب في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز مركز المحافظة. حيث أقدم مسلحون موالون للعدوان على نهب مخازن محلات تجارية في منطقة النسيرية الواقعة تحت سيطرة مسلحي كتائب أبوالعباس "السلفية". وذكرت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" أن نحو 50 مسلحاً على متن طقم عسكري ومدرعة وسيارة نوع "دينة" قاموا مساء أمس الأول، الخميس بالنزول إلى حي النسيرية، ونهبوا مخازن تجارية تابعة لتاجر من مديرية حراز بمحافظة صنعاء، يدعى "المري" بتهمة "دعم الحوثيين". وأوضحت المصادر أن المسلحين قاموا بربط بوابة المخازن الواقعة جوار منزل حزام مغلس في النسيرية، إلى الدينة وسحبها بالقوة حتى تم اقتلاع البوابة، ثم قاموا بتحميل محتوى المخازن من البضاعة وهي عبارة عن "أحذية" تقدر قيمتها بنحو 5 ملايين ريال، وتحميل تلك البضاعة على متن الدينة ونقلها على مرحلتين إلى مكان مجهول. وأشارت المصادر إلى أن خلع باب المخازن بالقوة أفزع الأهالي ودفع بهم لإبلاغ قسم شرطة باب موسى، معقل أبو العباس، حيث حضر مجموعة من القسم إلا أنهم لم يتمكنوا من منع المسلحين. من جهته أصدر مالك المنزل الذي تقع في نطاقه المخازن التجارية، بياناً أوضح فيه أن المخازن تم استئجارها من تاجر مقيم في الصين عبر أحد وكلائه في تعز، عام 2012م ومارس التاجر نشاطه بشكل طبيعي ودون تأييد لأي من الأطراف ، وفي عيد الفطر الماضي نزل عادل العزي، نائب أبوالعباس، إلى المخازن إثر بلاغ كيدي ضد التاجر بأنه يدعم الحوثيين، وتم فتح المخازن والتأكد من خلوها من أي سلاح، وأن البضاعة عبارة عن أحذية بقيمة 45 مليون ريال، مشيراً إلى أنه بعد ذلك قام وكيل التاجر بالتواصل مع عارف جامل المعين من قبل الفار هادي وكيلا لتعز، بغرض التوسط لدى أبوالعباس وإخراج البضاعة وفعلا تم نقل جزء كبير من البضاعة إلى الحوبان بعد دفع مبلغ 3 ملايين لعادل العزي، نائب أبوالعباس، وتبقى في المخازن كمية تقدر بنحو 5 ملايين، لم يتمكنوا من إخراجها،حتى جاء المسلحون مساء الخميس وقاموا بنهبها كاملة. وطبقاً لصاحب المنزل فقد تم التواصل مع عادل العزي، الذي بدوره نفى أن يكون المسلحون من أتباع أبو العباس، وقال إن القضية في يد التنظيم "تنظيم القاعدة" لدى شخص اسمه همام. وأكد مالك المنزل أنه قام أيضاً بالتواصل مع الناطق الإعلامي لكتائب أبو العباس" عبدالرحمن عبده صالح" الذي أكد بدوره أن المجموعة تابعة للتنظيم وليس للجبهة الشرقية "كتائب أبو العباس". ويتواجد تنظيم القاعدة بقوة في الأحياء القديمة لتعز وفي أماكن تتداخل مع تشكيلات السلفيين وحزب الإصلاح. وضمن الصراعات والاستقواء بالسلاح بين الفصائل الموالية للعدوان في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز، أقدم مسلحون من كتائب أبوالعباس السلفية بالاعتداء على أفراد قسم شرطة موالٍ للإصلاح. وذكرت مصادر محلية أن أفراد قسم شرطة الدحي، قاموا، الخميس، بإطلاق النار على باص تابع لأحد المواطنين، فقام مالك الباص بالاستنجاد بكتائب أبو العباس، الذين بدورهم حضروا إلى المكان وقاموا بالاعتداء بالضرب واللطم على أفراد القسم وتجريدهم من سلاحهم واعتقال عدد منهم. ويقع قسم شرطة الدحي تحت سيطرة القيادي في حزب الإصلاح عبده حمود الصغير.