لقيت قيادات ميدانية بارزة لمرتزقة تحالف العدوان السعودي، مصرعها مع آخرين بينهم ضباط يعتقد أنهم خليجيون، بعمليات نوعية للجيش واللجان الشعبية، أمس، في الشريط الساحلي الغربي لتعز، فيما تساقط آخرون من المرتزقة مع آلياتهم العسكرية بعمليات اصطياد ناجحة في مواقع عدة بذات المحور، وبالتزامن مع استهداف ممنهج ومعارك شديدة في جبهات أخرى بالمحافظة والشريط الإداري مع محافظة لحج. مصادر عسكرية ميدانية أفادت "اليمن اليوم" بأن الجيش واللجان نفذوا، أمس، عملية نوعية استهدفت رتلاً عسكرياً لمرتزقة تحالف العدوان، شرق مدينة المخا، حيث تم استهداف آليات المرتزقة بصواريخ موجهة من مسافة قريبة وتم تدمير وإعطاب عدد من الآليات، بينها مدرعة تابعة للقيادي الميداني أحمد صالح أحمد البكري اليافعي، الذي لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه. وأكدت المصادر احتراق مدرعتين مع طاقميها بشكل كامل، فيما سقط قتلى وجرحى من المرتزقة في الآليات الأخرى، ولاذ بقيتهم بالفرار على متن المدرعات التي نجت من ضربات الجيش واللجان الشعبية. وأوضحت المصادر أن من بين القتلى قائد سرية يدعى بازل علي العلياني من أبناء حبيل جبر بردفان لحج، فضلاً عن خبراء خليجيين، تم استهداف غرفة عملياتهم المتنقلة أثناء تواجدها مع بقية الآليات، شرق المدينة، فيما أفادت مصادر أخرى باستهداف مدرعة تابعة للعقيد المرتزق حمدي شكري، بصاروخ حراري، وسقط طاقمها قتلى وجرحى، دون معرفة مصير العقيد شكري. ومساء أمس، نقلت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" عن مصدر عسكري تدمير آليتين للمرتزقة شرق المخا. وأسفرت هذه العملية عن إفشال محاولة زحف كبيرة للمرتزقة في الطريق المؤدي إلى جبل النار، شرق مدينة المخا، والتي يجري الإعداد لها من قبل المرتزقة منذ قرابة أسبوعين على التوالي، وحاول جحافل العملاء، أمس، البدء بهذه العملية، بعد عشرات الغارات الجوية التي استهدفت جبل النار ومحيطة من قبل المقاتلات الحربية ومروحيات الأباتشي التابعة لحلف العدوان. وكانت قد وصلت، السبت الماضي، كتيبة عسكرية للمرتزقة من أبناء لحج وآخرين من تنظيم داعش والقاعدة الذين تم استجلابهم مؤخراً من سوريا عبر الطيران التركي إلى عدنالمحتلة، تمهيداً لتنفيذ مخطط الزحف نحو جبل النار. وفي السياق استهدف الجيش واللجان بصليات من صورايخ الكاتيوشا تعزيزات للمرتزقة عبارة عن مدرعات وأطقم وصلت، مساء أمس الأول، إلى منطقة الخضراء، جنوب مدينة المخا، محققين إصابات مباشرة في الآليات والمرتزقة. كما استهدفت القوة الصاروخية تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان لحظة محاولتها التقدم باتجاه معسكر العمري بمديرية ذوباب، موقعة فيهم قتلى وجرحى، بالإضافة إلى خسائر كبيرة في الآليات العسكرية للمرتزقة، تلى ذلك عمليات قصف جنونية من قبل طيران العدوان على جبال ومعسكر العمري، بمديرية ذوباب وجبل النار في مديرية المخا ومعسكر خالد بن الوليد في مفرق "المخا- موزع". وفي ذات المحور، ولكن في جبهة كهبوب، بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج، تمكن الجيش واللجان الشعبية من اصطياد آلية للمرتزقة بصاروخ حراري جنوب جبال كهبوب، وسقط طاقمها صرعى. واعترفت مصادر طبية، في مستشفيات "التعاون والجمهورية وأطباء بلا حدود" بمدينة عدن الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، باستقبالها خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين لأكثر من 70 حالة بينهم 25 قتيلاً والبقية جرحى بعضهم حالتهم حرجة، والكثير منهم مصابون بحروق مختلفة في أجسادهم جراء استهدافهم عرباتهم بصواريخ موجه في محور المندب الممتد من كهبوب، جنوباً، مروراً بذوباب ووصولاً إلى المخا، شمالاً. تطورات الجبهات الأخرى وفي مدينة تعز، مركز محافظة تعز، واصل أبطال الجيش واللجان عملياتهم النوعية ضد المرتزقة في أكثر من جبهة، حيث تم اصطياد اثنين من المرتزقة في تبة الوكيل، بمنطقة كلابة، بالتزامن مع اصطياد اثنين آخرين في تبة المكلكل، بعمليات قنص ناجحة، بالإضافة إلى تدمير آلية للمرتزقة ومصرع طاقمها بقذيفة صاروخية إصابتها بدقة في جبل جرة، فيما سقط قتلى وجرحى من المرتزقة ودُمرت آلية لهم بعملية نوعية نفذها الجيش واللجان واستهدفت موقعاً للمرتزقة بأطراف عصيفرة. وأمس الأول، سقط 6 من المرتزقة قتلى بعمليات قنص مماثلة في تبة المكلكل ومصرع سابع في منطقة صالة بذات المدينة. إلى ذلك حذر مصدر محلي مسؤول في مديرية حيفان، مرتزقة العدوان السعودي، من جلب الخراب والدمار إلى قرى في أطراف المديرية لا يتواجد فيها الجيش واللجان الشعبية. وقال المصدر في تصريح ل "اليمن اليوم" إن مسلحين موالين للعدوان السعودي، قاموا، أمس الأول، بالتسلل إلى قرية جبل عسق، في الأعبوس السفلى بذات المديرية، وتمركزوا في جبل عسق، لافتاً إلى أن المرتزقة تسللوا إلى هذا الجبل من منطقتي المفاليس والوازعية، الواقعتين بأطراف مديرية حيفان من جهة طور الباحة التابعة لمحافظة لحج. وأوضح المصدر أن قرية "جبل عسق" بعيدة عن أماكن المواجهات وليس فيها أي تواجد للجيش واللجان، مطالباً المرتزقة بالخروج منها وتجنيبها الخراب والدمار، خصوصاً وأن هذه المنطقة لم تشهد أي مواجهات منذ بداية العدوان على بلادنا بتاريخ 26 مارس 2015م. وتقع قرية جبل عسق في الأطراف الجنوبية الشرقية لمديرية حيفان وتطل عليها جبال القبيطة الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية. جبهة "كرش- الشريجة" في غضون ذلك تجددت المعارك بشكل عنيف، أمس، في جبهة "كرش" بمديرية القبيطة في محافظة لحج. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية بأن الجيش واللجان تصدوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول، لمحاولة تقدم للمرتزقة باتجاه منطقة الحويمي، شمال مدينة كرش، بالتزامن مع محاولة مماثلة للتقدم في الجهة الشمالية الغربية للمدينة صوب، جبل "القمعة الحمراء"، مشيرة إلى أن معارك عنيفة استخدمت فيها المدفعية والرشاشات عيار 23 بكثافة من قبل الطرفين، واستمرت حتى صباح أمس، دون أن يتمكن المرتزقة من تحقيق أي تقدم في تلك المناطق. وتعتبر جبهة كرش- الشريجة بمديرية القبيطة، إحدى الجبهات التي استنزفت العدوان ومرتزقتهم بشكل كبير منذ أكتوبر 2015م. استشهاد مدير "مقبنة" من جهة أخرى استشهد مدير عام مديرية مقبنة، وأصيب آخرون بغارات جوية لطيران السعودي اُستهدفت في إحداها سيارته شرق المخا. وقال ل "اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول إن الشيخ محمد هائل سنان، مدير عام مديرية مقبنة، استشهد، أمس، مع اثنين من مرافقيه بغارة لطيران العدوان استهدفت سيارته قرب جبل النار. ويعتبر الشيخ سنان أحد أبرز الشخصيات الاجتماعية المناهضة للعدوان السعودي وعملائه في محافظة تعز.