ترجمة خاصة حاولت قوات البحرية الأمريكية إجراء هجوم بري آخر داخل اليمن في وقت سابق من هذا الشهر ولكن تم إحباط المهمة في اللحظة الأخيرة، وفقا لمسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى. ووفقا للمسؤول الأمريكي، نفذ أعضاء من فريق البحرية الأمريكية السادسة عملية إنزال في اليمن في مطلع مارس لهجوم بري يستهدف شخصا يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، يعتبره مسؤولون أمريكيون قياديا خطيرا. وجاءت العملية التي أُحبطت وألغيت بعد عملية 29 يناير الفاشلة على قرية يكلا في محافظة البيضاء وسط اليمن. والتي خلفت مقتل جندي من البحرية الأمريكية وإصابة آخرين بجروح خطيرة، ومقتل أكثر من عشرين مدنيا يمنيا، بما في ذلك 16 على الأقل من النساء والأطفال. زعيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي، أصدر بياناً سخر من دونالد ترامب، وذكر أن 14 شخصا لقوا حتفهم في الهجوم. وقال الجنرال جوزيف فوتيل، الذي يرأس القيادة المركزية الأمريكية في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي: "لقد خسرنا الكثير في هذه العملية. وتسببنا بسقوط ضحايا من المدنيين، وفقدنا طائرة باهظة الثمن، وأقبل تحمل مسؤولية ذلك". وفي 9 مارس، نشرت صحيفة "ذي انترسيبت" تقريراً شاملاً من قرية يكلا على أساس روايات القرويين اليمنيين الذين شهدوا عملية 29 يناير. وروى سكان القرية أن المروحيات الحربية استهدفت النساء والأطفال أثناء فرارهم من منازلهم. ووفقاً لمستشار العمليات الخاصة الأمريكية الحالية، كانت غارة يناير محاولة لقتل أو اعتقال قاسم الريمي. وبعد أن ألغى فريق البحرية الأمريكية الهجوم البري في مارس، اختارت قيادة العمليات الخاصة المشتركة، التي تشرف على وحدة البحرية الأمريكية، لاستهداف المشتبه بهم من أفراد القاعدة في جزيرة العرب بهجمات الطائرات بدون طيار، وفقا لمسؤول عسكري أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه لمناقشة معلومات سرية . ولم يفصح المسؤول لماذا أحبطت العملية، وامتنع متحدث باسم البنتاغون التعليق على الغارة الفاشلة. ونفذ الجيش الأمريكي أكثر من 30 غارة جوية ضد أهداف القاعدة في جزيرة العرب في ثلاث محافظات يمنية على مدى يومين في أوائل مارس، تلتها غارات مماثلة في ذات المحافظاتأبين، شبوة، والبيضاء. وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات استهدفت "عناصر القاعدة في جزيرة العرب ومواقعهم والبنية التحتية". ويوم 2 مارس، ذكرت وسائل الإعلام اليمنية أن القوات الأمريكية كانت على الأرض كما نفذت الولاياتالمتحدة غارات جوية في الجزء الجنوبي من البلاد. ونشرت صوراً لأثار أقدام - من نفس نوع الأحذية التي يرتديها أفراد فريق البحرية السادسة - ووزعت على الانترنت بزعم أنها دليل على أن القوات الأمريكية قد عادت إلى اليمن. وتمثل الضربات الجوية وانتشار فريق البحرية الأمريكية على الأرض، زيادة كبيرة في عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية في اليمن. وبحسب ما ورد، أعلن الرئيس دونالد ترامب أن أجزاء من البلاد هي الآن مناطق "عداء نشط" وأعطى القادة العسكريين المزيد من الصلاحيات للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب مثل الهجمات البرية والغارات الجوية بواسطة الطائرات التقليدية، فضلاً عن طائرات بدون طيار. وكان فريق البحرية متواجد بسرية في اليمن منذ فترة طويلة، وعمل مع وكالة المخابرات المركزية والحكومة اليمنية لتعقب تنظيم القاعدة، حتى سحبت واشنطن جميع الأفراد العسكريين والدبلوماسيين في عام 2015، عندما بدأ التحالف المدعوم من الولاياتالمتحدة بقيادة المملكة العربية السعودية حملة القصف ضد الحوثيين وحلفائهم. وقتل عشرة آلاف شخص في الحرب، وفقا للأمم المتحدة. * "ذي انترسيبت" صحيفة أمريكية يومية واسعة الانتشار