كشفت مصادر أمنية في عدن ل "اليمن اليوم" ،أمس، تفاصيل جديدة عن شحنة الأسلحة التي احتجزت قبل أيام في إحدى النقاط بمحافظة المهرة، ووجهت حكومة الفار بإطلاقها، مشيرة إلى أنها جزء "يسير" من صفقة أسلحة اشترتها السعودية ووزعت على مرتزقتها في عدنوأبينوحضرموتوشبوة، في إطار استمرار الصراع بين الفصائل المسلحة المدعومة من جناحي العدوان. وقالت المصادر إن السعودية مولت قبيل أيام صفقة أسلحة كبيرة تم شراؤها من شركات أسلحة صينية، وتم تسليمها قبل أيام لمسئولين في حكومة الفار، أبرزهم حسين عرب وناصر عبدربه منصور هادي، ورجل أعمال مقرب منهما. وأفادت المصادر بأن جزءا من الشحنة خصص للجماعات والفصائل المنتشرة في حضرموت وأبرزها القاعدة، بينما تم تهريب جزء آخر إلى أبينوشبوة قبل يومين، في حين لا تزال دفعة ثالثة في طريقها إلى عدن. واعتبرت المصادر إسناد الرياض عملية توزيع الأسلحة لقادة مرتزقتها بأنه يأتي لتحاشي "إظهار علاقتها المباشرة في الصراع القائم مع حليفتها الإمارات في المحافظات الجنوبية، فضلاً عن تحاشيها الموقف الأمريكي جراء تسليحها للقاعدة، كما أن اختيار المهرة لعملية التهريب كان لسببين أحدهما لبعد سواحل المحافظة عن الرقابة الإماراتية، والأخرى تتعلق بإمكانية توجيه الرياض التهمة لسلطنة عمان الحدودية بتهريب الأسلحة في حال تم كشفها. وكانت نقطة للواء 123 المرابط في المهرة احتجزت، منتصف الأسبوع الماضي، شحنة كانت قادمة من سواحل المهرة وفي طريقها لتنظيم القاعدة في حضرموت، الأمر الذي دفع برئيس حكومة الفار أحمد عبيد بن دغر لاستدعاء قائد محور المهرة الموالي للفار وإلزامه بإطلاق الشحنة بعد تنفيذ مطالبه وأبرزها صرف مرتبات عناصره وتجنيد عدد منهم. يذكر أن الرياض كانت أعادت، أمس الأول، قادة مرتزقتها في عدن أبرزهم حسين عرب ونجل الفار، ناصر عبدربه، بعد اتفاقها مع لجنة إماراتية بحل مليشيات الفار وتخصيص جزء منها لحمايته الشخصية فقط، وتسليم ملف الأمن لعيدروس الزبيدي- المعين من الاحتلال محافظا لعدن. السعودية تبدأ تأهيل ميناء جديد في شبوة وأعلن أحمد لملس – المعين من الاحتلال محافظا لشبوة- البدء بتنفيذ مشروع "ميناء قنا" في منطقة ميناء علي، مشيرا في تصريح صحفي إلى أن الميناء سيكون مهما في حال استئناف عمل شركات إنتاج النفط في المحافظة، في إشارة منه إلى مباحثات رعتها السعودية قبل أيام في الرياض مع شركة (أو إم في) بهدف إعادة الشركة لإنتاج النفط من المحافظة لتغطية نفقات حرب العدوان على اليمن. وتصريح لملس يأتي بعد يوم فقط على إعلان، خالد العظمي- لقائد مليشيات ما تسمى "النخبة الحضرمية المدعومة إماراتيا- نشر قرابة 560 عنصرا ممن دربتهم الإمارات في المكلا على طول ساحل بلحاف ورضوم لحماية أكبر موانئ تصدير النفط والغاز في اليمن. ومن شأن التسابق الإماراتي – السعودي على نفط وغاز شبوة أن يفجر صراعا بين مرتزقتهما، خصوصا بعد نشر مرتزقة الرياض قبل أيام عناصر من الجماعات المتطرفة في عتق، بعد أن تم تجنيدهم رسميا باسم الأمن. حرب الخدمات في عدن وبدأت في عدن،أمس، جولة جديدة من حرب الخدمات بين مرتزقة الرياضوالإمارات، حيث شهدت المدينة انقطاعا للكهرباء والإنترنت، وانعداما للوقود، إضافة إلى تصفية شاب بعد تعذيبه ب "الأسيد" ورمي جثته في التواهي. وأرجعت مصادر في مؤسسة الكهرباء التابعة لسلطة الحراك المسنودة إماراتياً أسباب الانقطاع إلى انعدام الوقود، في اتهام لشركة المصافي التابعة لرجل الأعمال المقرب من الفار، أحمد العيسي، بالوقوف وراء الأزمة. كما أرجع مدير الاتصالات، عبدالباسط الفقيه، انقطاع خدمة الانترنت والاتصالات المحلية إلى عمل تخريبي في نقيل الضالع، بينما أعلن سنترال الاتصالات في خورمكسر قيام فصائل مسلحة في المديرية بسرقة أكثر من 4300 لتر من الوقود المخصص للسنترال. أما في قطاع الوقود فقد احتجزت مليشيات الحزام الأمني – المدعومة إماراتيا- قاطرات تابعة لرجل الأعمال أحمد العيسي، كانت في طريقها للبيع المباشر في محطات الوقود. أما على الصعيد الأمني، فقد عثر أهالٍ في مديرية التواهي على جثة شاب في العقد الثاني رمى بها مجهولون في منطقة حجيف. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن القتيل يدعى مهران الحاجبي، وعثر على آثار طلقات نارية في جسده، إضافة إلى حروق كثيفة في أنحاء متفرقة من الجسد، أبرزها العينين تنم عن استخدام مادة الأسيد خلال تعذيبه. وكان الحاجبي اختفى الأربعاء من ذات المديرية، وفقا للمصادر. كما شهدت كلية الهندسة توترا بين فصيلين حشدا عناصرهما إلى ساحة الكلية معززين بمدرعات وأطقم برشاشات. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن خلافات بين عدد من طلبة الكلية وإدارتها تطور إلى استعانة كلٍ منهما بفصيل لفرض قرارته. وتسبب الاحتشاد المسلح بتأجيل الاختبارات التكميلية للطلبة.