كشفت مصادر أمنية في عدن ل"اليمن اليوم" عن تحركات لتنظيم "القاعدة " في البريقة، في مساع لطرد مليشيات موالية للإمارات، وذلك في إعقاب رفض الأخيرة السماح بتركيب مولدات كهربائية تابعة لدولة قطر في المديرية. وقالت المصادر إن أمير تنظيم القاعدة في البريقة، طارق النجدي، التقى،أمس، عددا من قادة الفصائل السلفية المسلحة وأخرى تابعة لحزب الإصلاح –منتشرة في البريقة- وأن الاجتماع أقر الضغط على فصيل مسلح – مسنود إماراتياً- للسماح بتركيب المولدات القطرية. وكانت قطر فشلت اليومين الماضيين في تركيب مولدين بقوة 60 ميجاوات كان يتوقع تركيبهما في محطة الحسوة. وأفادت المصادر بأن المليشيات الإماراتية رفضت السماح بدخول تلك المولدات إلى المحطة وأجبرت ناقليها على إبقاء المولدات في الفناء الخلفي لمحطة الحسوة. واتهمت إدارة المحطة – الموالية للإمارات- وزير الكهرباء في حكومة الفار والقيادي في حزب الإصلاح، عبد الله محسن الأكوع ب"التخبط" في ذات السياق، رست سفينة في ميناء عدن، مساء أمس الأول، محملة بقطع غيار ووقود وزيوت خاصة بكهرباء عدن. وقالت ذات المصادر إن السفينة تقل أيضا فريقا أجنبيا لصيانة المولدات الكهربائية الخاصة بالهلال الأحمر الإماراتي، مشيرة إلى أن عملية إنزال المعدات وقطع الغيار بدأت بالفعل. كما كشفت عن سماح المليشيات المسنودة إماراتياً أمس، بمغادرة السفينة القطرية بعد أيام على احتجازها في الميناء. ويتواصل انقطاع التيار الكهربائي في عدن بمعدل (4) ساعات إطفاء لكل ساعة تشغيل. ووفقا لبيان صادر عن مؤسسة كهرباء عدن فإن أسباب الانقطاع كانت نتيجة "خروج الغلاية 5 في محطة الحسوة عن الخدمة " دون أن تذكر ما إذا كان ذلك نتيجة عمل تخريبي، "إضافة إلى عدم وصول الديزل إلى المحطات الأخرى". وحذرت مصادر في المؤسسة من ما وصفته ب"صيف ساخن" في حال استمر الصراع القطري – الإماراتي في المدينة. مساعٍ للاستيلاء على المطار إلى ذلك، أمهلت مليشيات الفار المعروفة ب"كتائب أبين"،أمس، مليشيات ممولة إماراتيا و تنتشر في مطار عدن يومين لتسليمه. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن ما تسمى "كتائب أبين" والتي حلّت محل القوات الخاصة وجهت إنذاراً ل"صالح العميري- المعين قائدا لحماية مطار عدن" تطالبه بتسليم حراسة المطار ل"اللواء الثالث حماية رئاسية"، المشكّل من (كتائب أبين). ووفقا للمصادر فقد هددت تلك المليشيات باقتحام المطار بالقوة في حال لم تنسحب منه "مليشيات العميري". وكان مطار عدن شهد خلال الأيام القليلة الماضية اشتباكات بين فصيل العميري وآخرين محسوبين على وزير داخلية الفار، حسين عرب، حيث يسعى عرب للسيطرة على المطار تمهيدا لاستبدال مشغله الحالي الشركة الإماراتية. تسليم المنفذ الشرقي لداعش وسلم الفار،أمس، نقطة العلم الرابطة بين عدنوأبين لعناصر من تنظيم داعش – مقربين منه- وذلك في سياق الحرب المستعرة بين تيار "الطغمة " المحسوبين على الضالع ولحج و"الزمرة" المحسوبين على أبين للسيطرة على عدن. وتساءل مدير إذاعة أبين، صالح الحنشي، ما إذا كان تسليم منافذ عدن بهدف تأمين منافذ للهرب أو إحكام الحصار عن عدن. ووفقا لمصادر أمنية فقد تسلمت عناصر التنظيم الإرهابي النقاط من منفذ العلم – شرق عدن- وحتى محافظة أبين التي سبق للفار هادي وأن عين القيادي في القاعدة عبد الله الفضلي مديرا لأمنها. ويعد منفذ العلم الشريان الوحيد لدخول المواد إلى عدن خصوصا الوقود القادمة من محافظاتمأربوحضرموت وشبوة. المنفذ الغربي للقاعدة وطالب قيادي سلفي محسوب على تنظيم القاعدة – عينه الفار وكيلا لمحافظة لحج- أمس، قوات "الحزم الأمني" – وهي مليشيات سلفية ممولة إماراتيا بسرعة إطلاق كافة العناصر المحتجزة لديها. وقال هاني كرد في تصريح صحفي إن "استمرار احتجاز المتهمين بالانتماء للتنظيمات الإرهابية سوف يأخذ منحى آخر يضر بالسلم الاجتماعي والاستقرار في حال لم يتم إطلاق سراحهم". وندد كرد بمقتل أحد المحتجزين على ذمة الانتماء للتنظيمات الإرهابية،أمس الأول، خلال التحقيق معه في سجون مرتزقة الإمارات. وشهدت مدينة الحوطة – عاصمة محافظة لحج- أمس الأول، اشتباكات عنيفة وحرب شوارع بعد مهاجمة عناصر التنظيمات المتطرفة مقرات مليشيات الحزم عقب حادثة مقتل أحد قادتها في سجون "الحزم الأمني". واعتبرت مصادر في الحراك الجنوبي ما تشهده لحج بمثابة مقدمة يسعى من خلالها الفار لتسليم لحج ل"القاعدة" المنتشرة في مديريات المحافظة، وسبق للفار وأن أصدر قرارات بمنح عدد من قادتها في المديريات رتبا عسكرية رفيعة وتشكيل فصائلهم ك"ألوية". اعتقالات مناطقية على صعيد متصل، اتهم قائد فصيل من لحج،أمس، قادة فصائل أخرى من أبين بتنفيذ اعتقالات مناطقية في عدن. وقال العميد إسكندر الحريري إن " أبو قحطان، أحمد عوض الكازمي" – المكلف بتأمين المجلس المحلي بمديرية خور مكسر شن اعتقالات بحق عناصر مما أسماها "مقاومة ردفان والضالع ويافع" بعد أن اقتحم ثكناتهم في المديرية إضافة إلى اعتقالات أخرى طالت " أفراد الأمن التابعين للواء الأول مشاه". واتهم الحريري "أبو قحطان والكازمي" بالسعي ل"خلق فوضى عارمة في عدن" "مدعومة من التحالف والشرعية "حد قوله. مستشار للفار يحذر من المناطقية إلى ذلك، نقل موقع الأمناء المقرب من الحراك عن مستشار الفار اهدي، عبدالعزيز المفلحي، تحذيره من تداعيات "المناطقية". ووصف المفلحي "المناطقية" في الجنوب ب"الداء العضال الذي قد يدخل الجنوبيين في أتوان الصراعات والفتن". صراعات الفار ونائبه وكشفت مصادر في عدن ل"اليمن اليوم"،أمس، رفض جناح حكومة الفار في مأرب برئاسة نائبه، علي محسن، توجيهات بإرسال عائدات النفط والغاز إلى عدن. وقالت المصادر إن محسن كلف سلطان العرادة – المعين من قبل العدوان محافظاً لمأرب، بتحذير الشركات النفطية والمؤسسات الحكومية والإيرادية في المحافظة، وأن العرادة وجه قبل يومين تحذيراً "شديد اللهجة" لكافة المؤسسات النفطية العاملة في مأرب. وفي حضرموت أفادت مصادر بأن فصيلا مواليا للواء علي محسن بقيادة يحيى أبو عوجاء تمكن من طرد مليشيات الفار المكلفة ب"حماية الشركات النفطية " من عدة نقاط في المسيلة أبرزها نقطة جثمة. وتعد هذه التطورات في ضوء تصاعد الخلافات بين حكومة الفار في عدن برئاسة بن دغر وأعضائها من أبناء المحافظات الشمالية في مأرب بقيادة محسن. وكان محسن سرب تلويحاً قبل أيام بالاستقالة بعد إجراءات اتخذها الفار هادي بحق أتباعه في المنطقة الثالثة في مأرب ومساعيه لإقصاء عبده الحذيفي يد محسن في الأمن السياسي. يذكر أن وزير خارجية الفار، رفض قبل يومين توجيهات من الفار بنقل مكتبه من الرياض إلى عدن، وفقا لمصادر رسمية في عدن.