رأس الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا، اجتماعا للقيادات الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام، بحضور رئيس الدائرة الإعلامية، طارق الشامي ونواب رئيس الدائرة الإعلامية الدكتور عبدالواحد الآنسي، يحيى العراسي. وفي الاجتماع رحب الأمين العام بالقيادات الإعلامية في مؤسسات الإعلام المؤتمري، وقال إنها فرصة طيبة أن نلتقي اليوم، خاصة بعد أيام حافلة ومتميزة، وأبلغ هذه الأيام ما حصل يوم أمس وما شاهدناه من حضور للزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام وسط الجماهير في ميدان السبعين، في ذكرى مرور عامين على الصمود في مواجهة العدوان، وتدشين عام ثالث من الصمود الأسطوري في وجه العدوان. وأضاف الزوكا: وهذه الصورة تدل على أن علي عبدالله صالح المواطن بين شعبه وجماهيره لا تهمه طائرات العدوان ولا بوارجه ولا عملائه، وأثبت أنه محمي بشعبه، وأثبت أن الشرعية ليست شرعية طائرات العدوان وإنما الشرعية هي شرعية الشعب، وبالأمس كان صالح رئيساً واليوم أصبح مواطناً مع شعبه، هذا الشعب الذي يعرف معنى الزعامة، هذا الشعب الوفي الأبي والذي أثبت خلال المراحل المختلفة ورغم الظروف الصعبة أنه شعب أبي أصر أن يعبّر عن حبه للزعيم علي عبدالله صالح، وهذه مواقف تاريخية لا يمكن أن تُنسى. وأكد الأمين العام أن الإعلام يجب أن يعكس هذه المواقف وهذه الحقيقة ليعرف الداخل ويعرف العالم هذه المعاني التي يجب أن تُدرَّس، وقال: "نحن باسم كل قيادات وقواعد وكوادر وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وحلفائه نعبّر عن اعتزازنا الكبير بالزعيم علي عبدالله صالح على هذا الصمود الأسطوري والمواقف الجبّارة، والرسائل المعبرة التي عبر عنها بحضوره وسط الجماهير في المهرجان، أو ما عبر عنه في خطابه في الذكرى الثانية للعدوان الغاشم على بلادنا، فقد كان خطاباً تاريخياً يحمل عدداً من الرسائل والمعاني التي يجب علينا في الإعلام أن نبرز كل ما احتواها من رسائل ومعانٍ للرأي العام. وحيا الزوكا الجهود التي يبذلها إعلاميو المؤتمر الشعبي العام وقال "نقدر الدور الكبير ونقدر صمودكم وجهودكم وصبركم رغم المتاعب والظروف التي تواجهونها وتستحقون منا الشكر والتقدير على هذا الجهد الكبير والمتميز الذي بذلتموه خلال عامين وعلى ما قدمتموه للوطن وللمؤتمر الشعبي العام". وأشار الزوكا إلى البيان الصادر عن الاجتماع الموسع للمكونات السياسية والمجلس السياسي الأعلى وهيئة رئاسة مجلس النواب وحكومة الإنقاذ الوطني، وما تم الاتفاق عليه حول كثير من القضايا الشائكة والعالقة بين المكونات السياسية، وما اعترى أجهزة الدولة من بعض الصعوبات خلال الفترة الماضية، وقال: "أنتم معنيون بتبنِّي هذا البيان والالتزام بمضامينه"، مشدداً على ضرورة أن يلتزم الإعلام الرسمي كما جاء في البيان بالحيادية، وأن يكون إعلام دولة وإعلاما للوطن وألَّا ينحاز إلى أي طرف، لافتاً إلى ما تضمنه البيان بشأن الإعلام الحزبي الذي يجب أن يخضع لقانون الصحافة والمطبوعات. وقال الأمين العام: نوجه إعلاميي المؤتمر بالالتزام بمضامين هذا الاتفاق وقبلها الالتزام بتوجيهات الزعيم علي عبدالله صالح في خطابه بضرورة الابتعاد عن المكايدات وما يُعكّر صفو الجبهة الداخلية وما يخدم أعداء الوطن. وأضاف الزوكا: تعرفون المسؤولية الملقاة على عاتقكم ويجب ألّا نُجاري من لم يلتزم، وتعرفون أننا في المؤتمر الشعبي العام نلتزم بالنظام والقانون وتعرفون أن صحيفة الميثاق وبعض صحفيينا أمام القضاء، وهذا أمر عادي لدينا لأننا نحترم الدستور والقوانين والقضاء، وهذا ما نبحث عنه ونناضل من أجله، ونؤكد أننا نحترم القضاء ومن لديه أي حق فعليه اللجوء إليه ولا يوجد أي اعتراض لدينا على ذلك، بل هذا ما نبحث عنه، ومن لديه أي ضرر من هذا الصحفي أو هذه الصحيفة فعليه أن يلجأ إلى القضاء، ومن أساء لنا فهناك قانون وقضاء، ويجب أن يكون مفهوما لدى الجميع أن المؤتمر الشعبي العام يناضل من أجل أن يحتكم الجميع للدستور والقانون والقضاء. وأشار الأمين العام إلى ما قدمه المؤتمر من تنازلات منذ العام 2011م، مؤكداً أن قيادة المؤتمر ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح حرصت على تسليم السلطة حقنا للدماء وحفاظا على البلد ومؤسسات الدولة، في حين كان هدف الآخرين الإقصاء والاجتثاث للمؤتمر ولقياداته، وحاولوا بقدر الإمكان أن يتجاوزوا الشراكة من خلال مؤتمر الحوار الذي فصلوه تفصيلاً من أجل إقصاء المؤتمر وعلي عبدالله صالح، لكنهم فشلوا في ذلك وأدخلوا البلد في صراعات انتهت إلى ما نتعرض له اليوم من عدوان خارجي. وأكد الزوكا أن المؤتمر مع وحدة الجبهة الداخلية، وسيظل يناضل من أجل الدستور والقانون وتطبيقهما مختتماً بالقول: "أدعوكم إلى مزيد من العمل ومزيد من الثبات والصبر، فنحن في مرحلة حساسة وحرجة وصعبة تتطلب منا الابتعاد عن صغائر الأمور، ويجب أن نرتقي إلى مستوى المؤتمر وقيادته، وأن نكبر بكبر وحجم الوطن وحجم الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام". من جانبه تحدث رئيس الدائرة الإعلامية، طارق الشامي مؤكداً أن هذا اللقاء يكتسب أهميته في أنه يُعطي دفعة معنوية للقيادات والكوادر الإعلامية المؤتمرية، مشيراً إلى أن إعلاميي المؤتمر يؤدون واجباتهم الوطنية والتنظيمية رغم كل الظروف والصعوبات التي يواجهونها منذ عامين. وأكد الشامي أن أكثر الملتزمين هم إعلام وإعلاميو المؤتمر فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية، داعياً في الوقت نفسه إلى إيجاد آلية فعّالة لمتابعة وتنفيذ ما تضمنه البيان الصادر عن الاجتماع الموسع للمكونات السياسية والمجلس السياسي الأعلى وهيئة رئاسة مجلس النواب وحكومة الإنقاذ الوطني. هذا وقد تحدث في اللقاء عدد من القيادات الإعلامية مؤكدين أن إعلام وإعلاميي المؤتمر سيظلون يؤدون واجباتهم الوطنية في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر، وأنهم حريصون على وحدة الصف والجبهة الداخلية، رغم كل الصعوبات والمعوقات التي تواجههم، والتزامهم بتوجيهات قيادة المؤتمر ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام.