كادت الاستقطاعات التي يخصمها قادة في اللجان الشعبية من مرتبات مقاتلي اللجان أمس أن تفجر اشتباكات مسلحة بين اثنين من كبار قادتها في لودر بمحافظة أبين وسط حضور لأهالي المديرية. وقالت مصادر محلية في المديرية ل"اليمن اليوم" إن خلافات بين القيادي (علي عيده) وآخر يدعى (مداح) تطاولت إلى شحن لأسلحة المرافقين ، مشيرة إلى أن (عيده) عاتب (مداح) في اجتماع دعي له كافة أبناء مديرية لودر على استمرار خصم 10 آلاف ريال من مرتبات كل مقاتل في اللجان الشعبية رغم اعتماد وزارة الدفاع مؤخرا 15 مليون ريال كموازنة للمقاتلين الاحتياطيين في اللجان ، مشيرة إلى أن (مداح) رفض طلب (عيده) مما أشعل الخلاف وكاد القياديان في اللجان أن يتعاركا قبل أن يشحن مرافقوهما الأسلحة النارية حيث تدخل الأهالي لفض النزاع. وكان مقاتلو اللجان الشعبية في لودر قد رفضوا استلام مرتباتهم، مطالبين قيادة اللجان الشعبية بتسليم مرتباتهم كاملة بدلا عن الخصميات الشهرية التي تمارس بحقهم منذ نحو 4 أشهر. وكان قادة اللجان الشعبية في لودر يبررون الخصم من مرتبات المقاتلين بوجود نحو 500 فرد كاحتياطي ضمن اللجان الشعبية وغير معتمدين في مرتبات وزارة الدفاع ، لكن الوزارة قررت مؤخرا اعتماد 15 مليون كمرتبات شهر للاحتياطيين. على صعيد متصل شكا مقاتلو اللجان الشعبية في منطقة لبو التي تبعد عن لودر 10 كم إلى الجنوب قيام شيخ قبلي في المنطقة بخصم 5000 ريال من مرتب كل مقاتل. وسقط مقاتلو اللجان الشعبية في أبين ضحايا لاستقطاعات تمارسها القيادة وشيوخ القبائل في المناطق. وعزز من تلك المعاناة قيام السلطة المحلية في المحافظة بصرف مرتبات المقاتلين عبر شيوخ قبائل.