شهدت مديرية جعار في محافظة أبين مظاهرات تدعو إلى "فك الارتباط". وقالت مصادر محلية في المحافظة ل"اليمن اليوم " إن أبناء المديرية خرجوا عقب صلاة الجمعة في مسيرة جابت شوارع المديرية للتنديد بما وصفوها ب"المجازر" التي ارتكبت بحق أبناء المحافظات الجنوبية في أعمال العنف التي رافقت مهرجان 21 فبراير في عدن وحضرموت. كما دعا المتظاهرون إلى منع خطباء الإصلاح من اعتلاء المنابر أو إلقاء محاضرات في الجوامع، مشيرين إلى أنهم باتوا يحرضون على أبناء الجنوب من على تلك المنابر ويبررون أعمال القتل التي تطالهم. من جهة أخرى بدأت الخلافات تعصف باللجان الشعبية في أبين. وقال مصدر في اللجان ل"اليمن اليوم" إن قادة اللجان انقسموا حاليا إلى فريقين أحدهما موالٍ لقائد عمليات اللجان (حسن الوحيشي) والآخر لقائد اللجان في دلتا أبين والساحل (عبد اللطيف السيد). وأشار المصدر إلى أن حدة الخلافات تصاعدت مؤخرا بين الوحيشي الذي أعلن قبل عدة أسابيع تجميد عمله كقائد لعمليات اللجان الشعبية وأعلن اعتكافه في منزله احتجاجا على خروج مذكرة موقعة من السيد إلى قائد المنطقة الجنوبية تطالبه بإطلاق سراح أحد مرافقي طارق الفضلي الذين اعتقلوا خلال المواجهات الأخيرة التي شهدها وادي موجان، مشيرة إلى أن بعض القادة الميدانيين أعلنوا خلال اليومين الماضيين انضمامهم إلى صف الوحيشي إثر قيام السيد بخصم 6000 ريال من مرتبات المقاتلين. وبرر السيد تلك الخصميات بأنها تذهب لصالح تحسين المستوى المعيشي لأعضاء اللجان، غير أن قادة اللجان الآخرين رفضوا ذلك التبرير، على اعتبار أن التغذية وكافة وسائل التحسين تأتي من الدولة ومعتمدة في موازنتها. ووفقا للمصدر فإن الوحيشي أبلغ السيد عن رفضه للاستقطاعات الجديدة على اعتبار أن المقاتلين يبذلون جهوداً في سبيل تأمين المحافظة ومنع اختراقها من عناصر القاعدة.