فاجأت قوى الحراك الجنوبي في بيان شديد اللهجة، جماهير الحراك بكشفها النقاب عن الغطاء السياسي الذي تتستر خلفه إحدى فصائل الحراك الفاعلة على الساحة الجنوبية، خاصة في محافظة عدن الذي تتخذه الحركة مركزا لها في تسيير أنشطتها عشية احتفالها بالذكرى الثانية لتأسيسها. بيان قوى الحراك الجنوبي -الذي حصلت "اليمن اليوم" على نسخة منه- أعلن تبرؤ مكونات الحراك من حركة (16) فبراير بعد مرور عامين على تأسيسها، وتبنيها للعديد من الفعاليات الجماهيرية بمحافظة عدن، وذلك غداة انكشاف تبعيتها لثورة التغيير وحزب التجمع اليمني للإصلاح، مؤكدا أن شباب ثورة (16) فبراير جميعهم ينتمون إلى المحافظات الشمالية ولا علاقة لهم بثورة شعب الجنوب. وقال بيان قوى الحراك الجنوبي الذي ذُيل بتوقيعات عشرة مكونات هي: المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، الحركة الشبابية والطلابية، المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب، التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، اتحاد شباب الجنوب، قطاع المرأة، اتحاد نساء الجنوب، المجموعة الأكاديمية، المجلس التنسيقي للنقابات العمالية والمهن، ملتقى أبين للتصالح والتسامح، إن حركة (16) فبراير انتحلت في بلاغاً صحفياً لها مؤخرا يدعو إلى الاحتفال بثورتهم تحت اسم ومكونات الثورة الجنوبية التحررية، مشيرا إلى أن قوى الحراك قد عرضت على المذكورين أن يكونوا جزءاً من مكونات الجنوب وثورته المستمرة منذ عام 1994م. ودعت قوى الحراك الجنوبي كافة جماهير شعب الجنوب إلى الانتباه لهذه المسألة لافتين نظر الجميع إلى أن اللجنة التحضيرية التي شكلت للاحتفاء بهذه الثورة ( 16فبراير 2011م ) لا علاقة لقوى التحرير والاستقلال بها. واختتمت قوى الحراك الجنوبي بيانها بدعوة "جماهير الجنوب كافة للاحتشاد يوم21 فبراير القادم الذي تعتبره يوم فشل انتخابات الرئاسة، واتخاذ كافة الإجراءات السلمية لإفشال أي مظاهر استفزازية أو احتفالية يقوم بها حزب الإصلاح اليمني التكفيري، ونظام صنعاء في الجنوب"، على حد تعبير البيان.