شيع أمس أنصار الحراك الجنوبي في عدنولحج جثماني اثنين من أصل ستة قتلوا الخميس برصاص جنود الأمن، فيما تواصلت أعمال العنف بعدن أمس لليوم الثالث على التوالي. وقال مراسل "اليمن اليوم" محفوظ الحالمي إن مديريات المنصورة، كريتر، خور مكسر، شهدت تقطعات وإطلاق رصاص، كما شهدت تلك المديريات اختطافاً لمواطنين بالهوية، لأول مرة في تاريخ عدن، منذ تحقيق الوحدة اليمنية، وجاءت معلومات مراسل الصحيفة متطابقة مع ما أكده مصدر أمني في اتصال هاتفي أجرته الصحيفة معه مساء أمس.
تشييع وسخط وقال أمين عام مجلس الحراك السلمي بعدن العميد حسن اليزيدي ل"اليمن اليوم" إن حراس منزل القيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر –منزل البيض سابقاً- أطلقوا النار باتجاه المشاركين في تشييع جثمان أبو بكر البغدادي في مقبرة القطيع، فيما اتجه جثمان صالح عبيد الردفاني إلى مسقط رأسه بمنطقة ردفان محافظة لحج، أو كما قال. وقالت مصادر الصحيفة إن مجاميع من المشاركين في التشييع كانت تحاول الصعود إلى منزل الأحمر، ما دفع بأفراد الحراسة إلى إطلاق النار في الهواء لتفريقهم، وأكدت المصادر عدم وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن مسلحين شنوا فجر أمس هجوماً على اللواء 39 مدرع، مشيرة إلى أن أطقم عسكرية ومدرعات شاركت في التصدي للمسلحين الذين لم تُعرف هويتهم بعد، غير أن مصادر أمنية أخرى لم تستبعد أن يكونوا من تنظيم القاعدة الذين قدموا إلى المحافظة تحت غطاء المشاركة في المهرجان الوحدوي، وسعوا إلى إدخال المحافظة في المزيد من الفوضى لأهداف قادمة، واستشهدت المصادر بالهجوم الذي شنه مسلحون آخرون على مبنى إدارة الأمن أمس، وقتل منهم اثنان، تبين لاحقاً أن أحدهم من عناصر القاعدة أحدهم يدعى (عبدالله حسين العمودي) يحمل الجنسية السعودية ومغترب فيها. من جهتها قالت وسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح بأن عناصر القاعدة قدموا إلى عدن ضمن وفود الحراك، وأنهم شاركوا الحراك في التقطع لما أسموهم "شباب الثورة" المشاركين في الاحتفال الجماهيري الذي شهدته ساحة العروض بخور مكسر أمس الأول الخميس بمناسبة الذكرى الأولى للانتقال السلمي للسلطة، وراح ضحيته 6 قتلى، وأكثر من40 جريحاً من أنصار الحراك. ووفقا للمصدر الأمني فإن العمودي متزوج بأفغانية ومطلوب للأمن بتهمة تتعلق بالانتماء للقاعدة. وكان مسلحون مجهولون قد أطلقوا قذيفة (آر.بي.جي) على طقم عسكري تابع للواء 31 مدرع خاص بالتعزيزات الأمنية. وتسبب الهجوم بتدمير الطقم العسكري و3 سيارات أخرى كانت متوقفة بالقرب منه، إضافة إلى تدمير ورشة سمكرة، ولم يُسجل سقوط ضحايا بشرية في الهجوم. كما قامت مجموعة مسلحة أخرى بمهاجمة نقطة كالتكس الأمنية دون سقوط ضحايا. وفي مديرية المنصورة أيضا قُتل طفل في ال13 من العمر ويدعى (مؤنس محمد صالح) من أبناء محافظة لحج أثناء قيام مسلحين مجهولين يقول الأمن إنهم من الحراك الجنوبي بإطلاق النار بشكل عشوائي على سيارات مرت بالقرب من مصنع "كندا دراي" للمياه الغازية. ووفقا لمصدر أمني فإن مسلحين نصبوا قطاعاً مسلحاً بالقرب من المصنع وقاموا باختطاف 3 من أبناء المحافظات الشمالية كانوا على متن باص نوع "هايس" قدموا للمشاركة في المهرجان واقتادوهم إلى بلك 38 في المنصورة. وكان مسلحون آخرون قد نصبوا في مديرية كريتر قطاعاً مسلحاً وقاموا بمنع خروج أو دخول أي شخص يحمل الهوية الشمالية.كما قام مسلحون بفرض عصيان مدني داخل المديرية بالقوة. وقال عدد من أصحاب المحلات التجارية في اتصال ب"اليمن اليوم" إن المسلحين هاجموا أسواق (الطويل، الحراج، البهرة، البز، الاتحاد) وأجبروا أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها. ويأتي هذا الإجراء إثر قيام قوات الأمن والجيش بالمديرية مساء أمس الأول بإطلاق النار على أنصار الحراك الجنوبي.