عبر عدد من شيوخ القبائل في مديرية الحيمة عن استيائهم الشديد لحالة الفوضى في المنطقة التي فجرها النائب في حزب الإصلاح (منصور الحنق) ومسلحوه. وحذر الشيوخ الحنق من مغبة استفزازه المتكرر لأبناء المديرية، مشيرين إلى أنه في حال لم يغادر الحنق ومسلحوه المنطقة فإن أبناء الحيمة ليسوا أقل شأناً منهم. وكان الحنق قد قدم أمس الأول إلى مديرية الحيمة الخارجية برفقة نحو 600 مسلح على متن 65 سيارة "شاص" معززة بالأسلحة الرشاشة وقذائف ال "آر بي جي" والهاون. وقالت مصادر محلية في المديرية ل"اليمن اليوم" إن مسلحي الحنق باشروا بالتمركز على قمم الجبال المحيطة بالمديرية، مشيرة إلى أن المسلحين يقومون منذ الصباح بإطلاق النار وإجراء تدريبات على البوازيك وقذائف الهاون، الأمر الذي استفز أبناء المنطقة. ويأتي قدوم الحنق ومسلحيه بعد نحو يومين على عثور الأهالي على جثة قتيلين من أرحب كانا بداخل سيارتهما التي تقل ديزل من محافظة الحديدة. ولم يعرف بعد ملابسات مقتلهما. ورغم استقبال كبار شيوخ الحيمة للبرلمان الحنق ومسلحيه إلا أن الأخير لا يزال يطالب شيوخ القبائل بإيجاد غرمائه الذين قتلوا اثنين من أبناء أرحب. وقدم شيوخ الحيمة التحكيم القبلي المعروف لمسلحي أرحب مقابل انسحابهم من المديرية، غير أن الحنق رفض التحكيم وأبلغ شيوخ القبائل بأنه لن يغادر الحيمة إلا بجثث غرمائه. وقد تداعى شيوخ القبائل لتجنب الدخول مع مسلحي الحنق في مواجهات وأبلغوا الحنق بأن عليه نقل مسلحيه إلى داخل المجمع الحكومي تحاشيا لحالة الزحام الذي تسبب به على خط الحديدة – صنعاء، لكن الحنق رفض أيضاً، وقال إن مسلحيه سوف يتمركزون على قمم الجبال المحيطة حتى يجدوا غرماءهم. وعبرت المصادر المحلية عن خشيتها من اندلاع مواجهات بين الحنق ومسلحيه وشيوخ قبائل الحيمة خصوصا بعد تعبير البرلماني الإصلاحي ربيش علي وهبان عن انزعاجه من وصول مسلحي أرحب إلى المنطقة وانتهاكهم لأراضي الحيمة.