قالت صحيفة الوورلد تريبيون الأمريكية إن القوات المسلحة المصرية تراقب عن كثب أداء الرئيس المصري محمد مرسي، وتتابع قمع الحركات الاحتجاجية في مختلف أنحاء البلاد، وأنها مستعدة للتدخل لوقف الاعتداء على المدنيين. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس أركان الجيش المصري، اللواء صدقي صبحي، والتي قال فيها إن القوات المسلحة ستكون في الشوارع في أقل من ثانية إذا ما احتاج إليها الشعب المصري. ويرى دبلوماسيون غربيون أن تصريحات اللواء صبحي تحمل تحذيراً صارخاً من الجيش المصري الذي أصبح يشعر باستياء شديد جراء سياسات الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا هو التحذير الثاني من نوعه من جانب الجيش المصري بعد تحذير وزير الدفاع المصري، اللواء عبد الفتاح السيسي، في يناير الماضي من انهيار البلاد وعرض التوسط بين النظام والمعارضة، ثم تعهد في فبراير الماضي بأنه لن يسمح بأخونة الجيش. وأضافت أن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين قامت بالرد على تهديدات السيسي بإثارة احتمال إقالته، وهو ما رد عليه الجيش بتسريبات في وسائل الإعلام المصرية بأن أي إقالة في قيادات الجيش ستسفر عن رد فعل عنيف من جانب القوات المسلحة. وتابعت الصحيفة قائلة أن قادة الجيش أعلنوا رفضهم مشاركة الشرطة المصرية وجهاز الأمن المركزي في مهاجمة المحتجين المدنيين ،كما رفضوا التدخل لفرض حظر التجوال بالقوة في مدن القناة، استجابة لقرار الرئيس مرسي. ومع اندلاع أعمال العنف في مدن قناة السويس في أواخر يناير كانون الثاني أبدى وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي مخاوفه تجاه مستقبل الديمقراطية الوليدة في البلاد. وقالت مصادر أمنية مطلعة في مصر إن السيسي أبلغ الرئيس المنتخب محمد مرسي بأن الوضع حرج. وقال مصدر أمني على صلة بالجيش "القيادة العسكرية أبلغت الرئيس أن الأمن القومي في خطر بعد الفوضى والعنف الذي عمَّ مدينتي السويس وبورسعيد". وبحث الرجلان سبل احتواء الاضطرابات في منطقة القناة التي تمثل أهمية كبيرة لمصر وللتجارة العالمية، واتفقا على أن الجيش لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي ويسمح بانتشار الاضطرابات. وفي الساعات الأولى من صباح السبت 26 يناير انتشرت القوات في المدينتين ووصلت المدرعات إلى السويس لحماية المباني الحكومية. كما أعلن مرسي حظر التجوال ليلا في مدن القناة الثلاث.
مظاهرات تدعو لعودة حكم العسكر ميدانيا نظم الآلاف من المتظاهرين، مسيرة بوسط القاهرة، رافعين لافتات مناهضة للإخوان مطالبين برحيل الرئيس مرسي. رفع المتظاهرون لافتات مدون عليها"ارحل .. ارحل"، حيث جابت المظاهرات شوارع وسط العاصمة وشارع طلعت حرب، وتسببت المظاهرة في إصابة حركة المرور بالشلل التام. كما رفض متظاهرو ميدان التحرير الدعوات التي ينادى بها العسكريون المتقاعدون وبعض الفصائل السياسية بعودة حكم"العسكر" مرة أخرى للتخلص من حكم الرئيس مرسي، وما سموه بهيمنة الإخوان المسلمين، مؤكدين رفضهم لعودة الجيش إلى الحكم مرة أخرى، وكذلك استمرار الثورة لإسقاط حكم الإخوان المسلمين. *وكالات