شن وكيل وزارة الداخلية لشئون مصلحة السجون أمس هجوما عنيفا على مدراء السجون المركزية بالمحافظات هو الأول من نوعه، وأن تلك السجون شهدت موجة اضطرابات سقط خلالها قتلى وجرحى. واتهم (عبدالله الزلب) مدراء السجون باستقطاع النفقات التشغيلية للسجون من الميزانية الخاصة بتغذية السجناء، الأمر الذي اعتبره سبباً لما شهدته السجون مؤخرا من موجة احتجاجات، مشيرا إلى أن مدراء السجون يقومون باستقطاع حق "الغاز والبترول والقرطاسية" من الموازنة الخاصة بتغذية السجناء، رغم أن تلك المبالغ معتمدة في النفقات التشغيلية للسجن. وكشف الزلب عن وجود أسلحة في بعض السجون التي لم تستطع قوات الأمن دخولها حتى اللحظة، مشيرا إلى أن السجون التي تمكنت قوات الأمن من اقتحامها عثر فيها على أسلحة خفيفة. وأوضح الزلب بأن السبب الرئيسي في تفاقم معاناة السجناء يكمن في رفض الوزراء المعنيين بقضاياهم الاجتماع والنظر في مشاكل السجناء، منوها بأنه في حال اجتمع الوزراء المعنيون لحلت مشاكل السجناء كافة، وأنه يقضي معظم وقته "من باب وزير إلى آخر بهدف المتابعة خصوصا وزير المالية".