أطلقت نساء في أوروبا حملة مضادة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "يوم فخر المرأة المسلمة"، وذلك بعد يوم من إطلاق حركة "فيمين" احتجاجات باسم "اليوم العالمي للجهاد بصدور عارية" في أنحاء أوروبا دعما للفتاة التونسية أمينة تيلر التي نشرت صورا لها عارية الصدر احتجاجا على حكم الإسلاميين. وكانت ناشطات من منظمة "فيمين" التي تتخذ من أوكرانيا مقرا لها قد أقمن احتجاجات بصدور عارية قرب المساجد والسفارات التونسية الخميس دعما لأمينة تيلر (19 عاما) في باريس وبروكسل وميلانو، يحملن يافطات تقول "أمينة الحرة" و"كشف الصدور بوجه الإسلام" و"جسدي ضدّ الأسلمة". وكانت التونسية أمنية قد تلقت تهديدات بالقتل في منتصف الشهر الماضي بعد أن نشرت صورا لها عارية الصدر على الإنترنت وكتبت على جسدها عبارات بالانكليزية تقول إحداها "تبا لمبادئكم!" وتقول أخرى "جسدي ملكي وليس شرفا لأحد". كما تعرضت صفحة فيمين في تونس للاختراق. وقد عبر ناشطون عن قلقهم على أمينة بعد أن توارت عن الأنظار، غير أن محاميها يقول إنها بخير.
نساء مسلمات ضد "فيمين" ومن جانب آخر أطلقت نساء مسلمات من بريطانيا حملة مضادة على فيسبوك وتويتر بعنوان "نساء مسلمات ضد فيمين: يوم فخر المرأة المسلمة" استجاب لها المئات. وقالت القائمات على الحملة إنهن يردنَ كنساء مسلمات أن يظهرن لمنظمة "فيمين" ومن يدعمها أن أفعالهم لها مفعول عكسي. ودعت حملة "نساء مسلمات ضد فيمين" النساء المسلمات إلى أن ينشرن صورا "لأنفسهن الجميلة" سواء بالحجاب أو النقاب أو بدون أي منهما، مع رسالة "تظهر للعالم أن لنا صوتا أيضا، وأننا نأتي بأشكال وأحجام مختلفة وأننا نعارض الطريقة التي يتم بها تصويرنا في الغرب". وطلبت الحملة من المشاركات أن يجبن عن الأسئلة التالية: "لماذا تشعرين بالفخر كونك مسلمة؟" "لماذا تختارين ارتداء الحجاب أو النقاب؟" "لماذا تختارين عدم ارتداء أي منهما؟" "من هن المسلمات اللواتي يظهرن إعجابك؟" "كيف تشعرين حيال الطريقة التي يتم تصويرك بها في الإعلام الغربي ومن قبل الحركات النسوية وصانعي القرار؟" وقالت زارا سلطانة، إحدى منظمات الحملة، في حديث مع "راديو سوا" إن الرابع من أبريل سيكون يوما سنويا ليوم فخر المرأة المسلمة، غير أن حملة "نساء مسلمات ضد فيمين" ستشمل نشاطات طويلة الأمد على الإنترنت وفي ميادين أخرى ويجري التخطيط لها الآن. واتهمت سلطانة حملة فيمين بالاعتماد على "العنصرية والصور النمطية بتصويرها للمرأة العربية أو المسلمة بأنها مقموعة"، أما الحملة المضادة فتهدف إلى "إعطاء النساء المسلمات صوتا ليتكلمن بأنفسهن". *راديو سوا