لجأت الحكومة إلى المانحين لمساعدتها في مكافحة «توتا أبسلوتا» حشرة حافرة الطماطم ووقف انتشارها، بعدما قضت على أحلام المزارعين ودمرت مصادر دخلهم بفتكها محصول شجرة الطماطم وبعض الخضروات في أغلب محافظات الجمهورية، وتسبَّبت بخسائر اقتصادية مؤلمة وحملت المزارعين هموماً فوقه همومهم. المهندس/ محمد عبدالله مهيوب- مدير الحملات الوطنية بوزارة الزراعة والري- أوضح ل(اليمن اليوم) بأن دعم المانحين المخصص لوقف انتشار آفة حفار الطماطم" توتا ابسلوتا" مقيد بيد المانحين لاشتراطهم تقديم المتطلبات إليهم وهم من يقومون بتوفيرها، بدلاً من الدفع نقداً. وأضاف مهيوب أن المتطلبات التي يمكن أن يقدمها المانحون تتمثل بشراء الفيرمونات (الجاذبات الجنسية) والمصائد المائية والضوئية ومصائد دلتا، واستيراد الطفيليات هذه الطريقة ستعمل على خفض الكثافة العددية للآفة، وطباعة الملصقات والبروشورات ستزود المزارعين بالمعلومات التي تمكنهم من التعرف على الطرق الحديثة في مكافحتها، إضافة إلى المبيدات المستخلصة من أصل نباتي والتي لا تؤثر على الأعداء الحيوية (الطفيليات والمفترسات) في البيئة المحيطة بها، كذلك تدريب المهندسين على الطرق الحديثة لمكافحة هذه الحشرة الدخيلة على بلادنا في محافظات الجمهورية وهم من سيقومون بتدريب المرشدين الزراعيين وبعد ذلك سيقوم المرشدون بتدريب المزارعين بهدف الحد من انتشار هذه الحشرة والتقليل من الخسائر التي تسببها. وقال مدير الحملات الوطنية بوزارة الزراعة والري أن هذه الحشرة دخلت اليمن كبقية الدول الأخرى ولا يمكن أن نقول أننا سنتخلص منها ولكن سنعمل بكل ما لدينا من إمكانيات للحد من انتشارها وتقليل الكثافة العددية لها وهذا سيؤدي إلى تقليل الخسائر. مشيراً إلى أن هناك العديد من الدول التي تمتلك من الإمكانيات ما يفوق حجم ما لدينا من إمكانيات مالية وعلمية إلا أنهم لم يتمكنوا من القضاء عليها وسيتم التعايش، لافتاً إلى أن الأهم العمل على خفض الكثافة العددية إلى المستوى الذي لا يسبب ضرراً أو خسائر اقتصادية في محصول الطماط. وكانت وزارة الزراعة والري قد أقرت استيراد المصائد الفرمونية المخصصة لمكافحة حشرة حافرة الطماطم بعد فشل المكافحة باستخدام مبيدات الآفات النباتية. وتصاعدت التحذيرات من تفاقم هذه الآفة لما لها من أثر سلبي على القطاع الزراعي، ومعيشة المواطنين، والاقتصاد القومي، كان آخرها تحذير مؤسسة التنمية الاقتصادية والاجتماعية حذرت من انتشار حشرة حافرة الطماطم.. داعيةً وزارة الزراعة إلى إيجاد حلول جذرية للقضاء عليها.. من خلال إقامة فعاليات إرشادية وبرامج تدريبية وتوفير مستلزمات مكافحتها وتدريب كوادر فنية لغرض تشخيص الآفة ميدانياً في حقول المزارعين وتقديم الدعم الميداني لهم وتعويض المزارعين المتضررين التعويض العادل.