أوقف مدير الأمن في محافظة حجة أمس نزول حملة أمنية كبيرة لاحتواء الوضع في مديرية كشر.. وقال مصدر أمني في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن مدير الأمن برَّر توقيفه للحملة بهدف إتاحة فرصة أخيرة للوساطة القبلية التي يقودها (محمد صالح الزعكري) أحد شيوخ كشر ورئيس لجنة الخدمات في محلي حجة، والتخفيف من حجم الإنفاق اليومي على الحملة والذي يصل وفقاً لتقديرات مدير الأمن إلى مليونين يومياً. وتشهد مديرية كشر حالة من التوتر بعد حشد قبيلتي اليزيدي والعجري لمسلحيهما استعداداً لحرب قبلية بينهما على خلفية ثأر.. وكان مسلحون من قبيلة العجري قد نصبوا كميناً مسلحاً الأحد الماضي لشيخ قبيلة اليزيدي (خالد دغشر اليزيدي) في منطقة العشماية مما أسفر عن مقتل 3 من مرافقيه وإصابة اثنين آخرين. وبحسب تصريح سابق لمصدر أمني فإن قبيلة العجري تتهم اليزيدي بقتل أحد أبنائها ويدعى (محمد علي العجري). وفشلت وساطات قبلية سابقة في احتواء الوضع غير أن جهود الوساطة القبلية لم تتوقف خصوصا بعد ترؤس (الزعكري) للجنة الوساطة الأخيرة والتي اشترطت على الطرفين تسليم الجناة في كل قضايا القتل بينهما. وتوقعت مصادر في اللجنة فشل الوساطة على اعتبار أن شيخ قبيلة اليزيدي أحد المتهمين بالقتل.. وقد أمهل مدير الأمن لجنة الوساطة إلى اليوم الأحد لإنهاء الوضع هناك، مهدداً بالاستعانة بالحملة الأمنية لاستعادته في حال فشلت.