احتفلت صحيفة "اليمن اليوم" بصنعاء أمس بالذكرى الأولى لانطلاقها بحضور نخبة من الكتاب والمثقفين والسياسيين، على رأسهم الدكتور محمد المتوكل وعارف الزوكا والدكتور عبدالله أبو حورية. وكرمت الصحيفة في الاحتفال الذي أقيم برعاية رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح منتسبيها من صحفيين وفنيين وكتاب وإداريين. وأعرب رئيس التحرير الزميل عبدالله الحضرمي -في كلمة موجزة- عن شكره لمشاركة الحضور صحيفة اليمن اليوم "في إيقاد شمعة ثانية من عمرها والاحتفاء بمسيرة عام جهدت فيه أن تكون -كما رُسم لها- إضافة نوعية في الساحة الإعلامية اليمنية التي انتشرت فيها -كبقية الساحات- خنادق الأزمة السياسية ومتارسها وسواترها، وكان من الطبيعي أن يكون ذلك على حساب الحقيقة والأفق الرحب والفضاء المفتوح أمام الكلمة الحرة". وأوضح أن معجزة الخروج الآمن لليمن من أزمته بعد جريمة تفجير مسجد الرئاسة والتوقيع على مبادرة التسوية السياسية وتسليم الرئيس علي عبدالله صالح راية اليمن الموحد إلى الرئيس عبدربه منصور هادي؛ كانت بمثابة ميلاد جديد لليمن خرج به من خنادق الأزمة إلى أروقة الحوار. وقال: "أردنا أن تكون "اليمن اليوم" قدر الإمكانلسان هذا التحوُّل عن البندقية إلى الكلمة، ملزمين أنفسنا بالانفتاح على كل الأطياف السياسية والرؤى المتناقضة، منحازين للحقيقة والكلمة الحرة، ونزعم -ومعنا آلاف القراء "وكل فتاة بأبيها معجبة"- أننا لم نحنث بالتزامنا، فلم نتعمَّد خروجاً على حقيقة ولم نلوِّن خبراً، ولم نغلق باباً أمام رأي. وأوضح "أن اختيار مولد "اليمن اليوم" في الثاني والعشرين من مايو هو انتماء لهذا اليوم الذي وُلِد فيه اليمن الموحَّد، وولدت فيه الديمقراطية، وأُلقي فيه بمقص الرقيب إلى سلة المهملات، وتأكيد على أن "اليمن اليوم" هو امتداد ليمن ال(22) من مايو، ومحصلة لقيمه المدنية". وبين أنه "كان من المريع والمحزن أن يصدر العدد الأول مضمخاً بالدماء، حاملة صفحاته أشلاء العشرات من أبنائنا مجندي قوات الأمن الخاص "الأمن المركزي" التي تناثرت على ساحة ميدان السبعين في أبشع جريمة إرهابية، فجاءت الحروف كلمى، والكلمات دامعة، وستبقى صفحات "اليمن اليوم" ندية بتلك الدماء الطاهرة"، معدا ذلك "بمثابة انتماء آخر اختاره لنا القَدَر وعهدٌ يوحي لقارئ "اليمن اليوم" بنبذ التطرف ومحاربة الإرهاب". واعتبر الزميل رئيس التحرير "أن الاحتفال بمرور عام على انطلاق "اليمن اليوم" هو زهرة أولى نقطفها جميعاً من عمر "اليمن اليوم"، نمد بها أيدينا بكل قدسية لهذا الوطن الذي نعشق شظفه الأبي ونكبر حنكة تحديه وتمرده، وننحني إجلالاً لإرادته الحية، متجاوزاً المخالب والأنياب". عقب ذلك قام رئيس التحرير الزميل عبدالله الحضرمي، ومعه الدكتور محمد عبدالملك المتوكل القيادي في اللقاء المشترك؛ بتوزيع الشهادات التكريمية على الصحفيين والفنيين والإداريين والكتاب، الذين أسهموا في تأسيس صحيفة اليمن اليوم والعمل معها خلال عامها الأول. من جهتها قالت أمل الباشا - عضو لجنة الحوار الوطني- إن صحيفة "اليمن اليوم" منفتحة على الجميع واستطاعت استقطاب كتاب جيدين ومستقلين. وأضافت: "تبدو إلى حد ما أنها تمتلك أدوات الصحافة والقدرات الإعلامية وهي متابعة لمجريات الأحداث، لكنها تميل إلى تضخيم الوقائع والأحداث، مثل باقي الصحف، ولكي تصل جميع صحفنا إلى مستوى الموضوعية تحتاج إلى جهد ووقت". بدوره قال الدكتور محمد المتوكل إنه من المتابعين للصحيفة رغم اختلافه معها في بعض المواضيع. وأضاف: "الصحيفة محل إقبال كثير من الناس وكتبت فيها عدد من المواضيع وأتابعها باستمرار كونها تنشر لكتاب مميزين". من جانبه وصف الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي عارف الزوكا الصحيفة بالمنبر الحر لكل اليمنيين. وأوضح الزوكا أن الصحيفة تتسع للرأي والرأي الآخر ولا يضيق صدرها بالآخرين عكس ما نراه في صحف وقنوات أخرى. وقال: "الصحيفة أثبتت أنها لسان حال الجميع وتنقل الرأي والرأي الآخر".