دعا قائد اللجان الشعبية في ردفان، محافظة لحج، المسلحين المنشقين عنها إلى إجراء انتخابات لاختيار قائد جديد للجان. وجاءت دعوة قائد اللجان، الذي يشغل أيضاً مدير أمن، عقب سيطرة المسلحين على المديرية. وكان مسلحون منشقون عن اللجان الشعبية قد أعادوا أمس إغلاق مبنى إدارة المديرية للمرة الثالثة منذ مطلع الأسبوع الماضي، كما أغلقوا البنك الأهلي ومكتب الضرائب وعدداً آخر من المكاتب الحكومية. وقد شلت الحركة التجارية في ردفان، حيث أجبر الانتشار الكثيف للمسلحين في الشوارع مالكي المحلات التجارية على إغلاقها خشية اندلاع مواجهات مسلحة. وهدد المسلحون الذين برروا عملياتهم لسقوط أسمائهم من كشوفات المرتبات الحكومية الخاصة بمقاتلي اللجان الشعبية في المديرية بإغلاق مبنى إدارة الأمن، كما قاموا بتعليق قناني خمر على بوابة مبنى إدارة المديرية ولافتات ورقية تتهم السلطة المحلية بالفساد . ويقول المسلحون إنهم عثروا على مخزن في قبو مبنى إدارة المديرية مليء بقناني الخمر الفارغة. من جانبه نفى قائد اللجان الشعبية في ردفان (عثمان معوضة) أن يكون المسلحون المنشقون قد سقطت أسماؤهم من كشوفات اللجان الشعبية، مشيرا إلى أن المسلحين ليسوا منتسبين أصلا للجان "ولا يوجد اسم لأي شخص من المتمردين في كشوفات اللجان". وقال معوضة ل"اليمن اليوم" إن على أبناء ردفان إجراء انتخابات لقيادة اللجان، مشيرا إلى أن اللجان لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه ب"عبث المسلحين بالوضع في ردفان". ولا يزال الوضع متوتراً في ردفان، خصوصا بعد استدعاء اللجان لمقاتليها بهدف إنهاء التمرد.