أقر مسلحون منشقون عن اللجان الشعبية في مديرية ردفان، محافظة لحج أمس تحويل المجمع الحكومي في المديرية إلى مبانٍ سكنية احتجاجا على تجاهل مطالبهم. وكان المسلحون الذين يسيطرون على مبنى إدارة المديرية منذ 10 أيام قد طالبوا موظفي المجمع الحكومي بإخلائه خلال 48 ساعة كمهلة تنتهي اليوم السبت، مشيرين في بيان –حصلت "اليمن اليوم" على نسخة منه– إلى أنهم يعتزمون نقل أسرهم إلى تلك المباني. وحذر بيان المسلحين من مغبة الاقتراب من المجمع الحكومي من قبل قوات الأمن، موضحا بأن المسلحين لن يتراجعوا عن قرارهم هذا حتى تتم تلبية كافة مطالبهم والمتمثلة بإعادة هيكلة اللجان الشعبية، واسترجاع المباني الحكومية والأراضي المستحدثة، ومحاسبة رئيس اللجان على المبالغ المالية التي تم صرفها من مرتبات المقاتلين. كما طالب المسلحون بموافاتهم بكشوفات وأسماء مقاتلي اللجان الشعبية. في هذه الأثناء بدأ نائب رئيس الحراك في ردفان محمد عبدالله القاضي إجراء مفاوضات مع المسلحين بهدف إقناعهم العدول عن احتلال المجمع الحكومي. وقال مصدر محلي ل"اليمن اليوم " إن المسلحين رفضوا حتى لحظة كتابة الخبر التفاوض، مطالبين بتحقيق مطالبهم أولا ومن ثم سوف يتحاورون. وتشهد اللجان الشعبية أزمة منذ نحو شهرين إثر قيام مسلحين بالسيطرة على بعض المقرات الحكومية، متهمين قائد اللجان الشعبية عثمان معوضة بإسقاط أسمائهم من كشوفات اللجان رغم نفي معوضة وجود أسمائهم من الأساس. وسبق أن نشرت قوات الأمن عددا من الأفراد والأطقم بهدف الحيلولة دون سقوط المباني الحكومية بأيدي المسلحين لكن الخطة الأمنية باءت بالفشل. من جهة أخرى شهدت مديرية ردفان احتفالات بعودة الناشط في الحراك الجنوبي فارس الضالعي. وكانت قوات الأمن في عدن قد أطلقت أمس الأول سراح الضالعي المحكوم عليه بالإعدام بعد إدانته بتفجير نادي الوحدة في عدن. وقدم الضالعي إلى ردفان برفقة عشرات السيارات وقرابة 30 مسلحاً. يذكر أن نادي وحدة عدن تعرض للتفجير في 2011. وأسفرت الحادثة -التي اتهم فيها الضالعي- عن مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين.