عكست قضية قطعة أرض في مديرية حرض، محافظة حجة ، مدى الصراع على الصلاحيات بين نائب مدير الأمن المعين مؤخرا والمنتمي حزبيا للإصلاح، وقيادة الأمن في المحافظة. وكانت قوات الأمن قد أرسلت طقما أمنيا لحماية قطعة أرض متنازع عليها وتابعة لشخص يدعى عبدالله أحمد محمد شيخ، لكن نائب مدير الأمن الذي كان يعمل مساعدا لقائد المليشيات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر إبان المواجهات التي شهدتها منطقة الحصبة، أرسل مسلحين تابعين له، حيث قاموا بإطلاق النار على الطقم الأمني وأجبروه على مغادرة الأرضية. وقال مسئول أمني في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن نائب مدير الأمن الجديد يسعى جاهدا لانتزاع كافة صلاحيات إدارة الأمن واختزالها في شخصه، في حين كان من المفترض أن يقوم بمهام إدارة الأمن مساعدو مدير الأمن. وتأتي تلك الصراعات مع استمرار فراغ منصب مدير الأمن. وكانت السلطة المحلية وأبناء قبائل حجة قد أجبروا عبد الملك المدان، الذي أرسلته الداخلية مؤخرا كمدير لأمن حجة للمرة الثانية، بصورة مخالفة لتوجيهات الرئيس هادي، والمتضمنة تعيين آخر بدلا عنه، أجبروه على مغادرة المدينة قبل 4 أيام، بعد تفجر مواجهات بينه وبين مسلحين قبليين تسببت بإصابة نجل وكيل محافظة حجة فهد دهشوش.