فرض أنصار الحراك الجنوبي في محافظة الضالع، أمس، عصياناً مدنياً استمر حتى العصر في معظم المديريات، استجابة لدعوة وجهها الرئيس الجنوبي الأسبق، علي سالم البيض، بمناسبة ما يسمونه "اجتياح الجنوب" في حين كان عدد من أنصار الحراك في المحافظة "تيار باعوم" قد توجهوا للمشاركة في مليونية المكلا التي دعا إليها حسن باعوم. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن العصيان جزء كبير منه كان طوعياً، في حين أن الجزء الآخر تم فرضه بقوة مسلحي الحراك الذين يقودهم شلال علي شائع. إلى ذلك اتهم رئيس حزب جبهة التحرير في الضالع، الصحفي وليد الضالعي، مجاميع مسلحة من الحراك باعتقاله لساعات. وقال وليد الضالعي في تصريح ل"اليمن اليوم" إن مجاميع مسلحة من الحراك قامت باعتقاله ومصادرة أوراقه الثبوتية وكاميرته الصحفية أثناء قيامه بتوثيق فعالية العصيان المدني الذي دعت إليه قيادات الحراك بالمحافظة وعدد من المحافظات الجنوبية. وبين وليد أن مجموعة مسلحة بقيادة فهمي سناح، اعتقلته في منطقة سناح، أثناء تصويره لمظاهر العصيان المدني، واتهمته بالعمالة للجهات ا?منية والاستخباراته، قبل أن تقوم بنقله إلى مفرق الشعيب للتحقيق معه من قبل أحد القيادات الميدانية التي تعمل تحت إمرة القيادي في الحراك الجنوبي شلال شائع، ويدعى ماجد، والذي قام باستجوابه عن الجهة التي يعمل لصالحها، وعندما أكد له أنه من أبناء قرية خوزر بمحافظة الضالع وجه بإطلاق سراحه وإعادته إلى المكان الذي اعتقل فيه وتسليمه أوراقه الثبوتية وكاميرته الصحفية، رافضاً في الوقت ذاته نقله إلى شلال شائع. وأشار إلى أنه عند إعادته إلى منطقة سناح لاستلام أوراقه وكاميرته، رفض قائد النقطة الحراكية تسيلمه إياها، معتبراً ما تعرض له أنه قرصنة ونهب تشكل إساءة بالغة للحراك الجنوبي السلمي واعتداء صارخاً على الحريات الصحفية والحقوق السياسية، باعتباره رئيسا لفرع حزب جبهة التحرير بالمحافظة.