أسألكم بالله، ما الذي يمكن أن نكابر به بين الأمم وكل هذه الخصومات والحروب والدماء كافية لأن تجعلنا أضحوكة أو كشعب سخرة. شعب تعدادنا قرابة ال 24 مليون نسمة، لكننا نعيش على الدوام محشورين، وبقسوة، في عبوات صغيرة .عبوة علي عبدالله صالح .. عبوة علي ناصر .. عبوة علي محسن .. عبوة عبدالملك الحوثي .. عبوة حميد الأحمر .. عبوة الزنداني، عبوة علي سالم البيض، عبوة فلان عبوة زعطان. هذه العبوات - مهما قدمت للشعب- ليست أكبر ولا أهم من الوطن. إنها عبوات صغيرة، لكنها مدمرة وناسفة. وفي كل مرة، في كل حقبة من التاريخ لدينا -كيمنيين- عبوة نحتشر فيها ثم نلقاها تنسف أبو هذا البلد وتغادر!. قيادة وشعب وعسكر ومسئولون وتجار حرب ورجال دين، تعالوا جميعاً لنخجل من أنفسنا قليلاً. إنه لمعيب علينا أن نقضي بقية حياتنا في هذه الحالة من الاستنفار.. البنادق مصوبة إلى رؤوس بعضنا بعض والأصابع ترتجف على الزناد. علينا الآن -تحديدا- أن نخوض حروباً معينة وبطريقة معينة. نحن إلى الآن لم نخض حرباً واحدة من أجل الحب والبناء والتنمية. حروب الحفاظ على المصلحة العليا دمرت قلوب الناس وتقود البلد دائماً إلى أسفل سافلين. [email protected]