قتل اثنان من السلفيين في منطقة دماج محافظة صعدة برصاص مسلحين حوثيين فيما قتل أحد أتباع الحوثيين برصاص عناصر سلفية في قرية آل عاصب.. وذلك بعد ساعات من إعلان لجنة الوساطة الرئاسية من انتهاء مرحلتها الأولى وعودة استتباب الأمن إلى المنطقة. وقال مصدر قيادي سلفي ل"اليمن اليوم" إن عناصر الحوثي اعترضت كلاً من عبدالله بن تركي عربص وعبدالمجيد بن عبدالله عزيز مساء الخميس في منطقة الحجرين وسط دماج وكانا يستقلان دراجة نارية وطلبوا منهما تسليم السلاح فرفضا قبل أن يباشرهما الحوثيون بالرصاص. وأشار المصدر إلى أن عبدالمجيد عزيز قتل من فوره فيما فارق عبدالله بن تركي الحياة قبل أن يصل إلى المستشفى بمدينة صعدة. واتهم مصدر قيادي في جماعة الحوثي السلفيين في دماج بالبدء في خرق الهدنة، وقال ل"اليمن اليوم" إن عناصر سلفية اعتدت على أنصارهم في قرية آل عاصب قبل حادثة (الحجرين) أسفرت عن مقتل شخص. وأضاف أن عناصر السلفيين أقدموا على طرد لجنة الرقابة في (رتب أبو بدر والمشرحة) وسيطروا عليها وشرعوا في عمل التحصينات لهم وهو ما أدى إلى تجدد الاشتباكات بين الطرفين. إلى ذلك أفاد "اليمن اليوم" مصدر مقرب من لجنة الوساطة أنه تم وقف إطلاق النار وعودة الهدوء إلى المنطقة. وعقدت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج اجتماعاً استثنائياً بحضور محافظ صعدة فارس مناع، للوقوف أمام خرق وقف إطلاق النار واتفاق هدنة التهدئة. ووفقاً لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ) فقد عبرت اللجنة عن أسفها البالغ لهذا الخرق، مشددة على أهمية الالتزام الصارم من قبل طرفي النزاع (الحوثيين والسلفيين) بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة الرئاسية بغية إنهاء التوتر في منطقة دماج. وقد أقرت اللجنة جملة من التوصيات والمقترحات لاحتواء الموقف وضمان عدم تكراره مستقبلاً، وإبلاغ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بملابسات الحادث للتوجيه بما يلزم. وكانت اللجنة الرئاسية التي تضم في عضويتها يحيى منصور أبو أصبع وعلوي الباشا بن زبع ودرهم الزعكري إلى جانب ثلاثة آخرين موجودين في صنعاء هم (حسين الأحمر وعلي القوباني وعبدالله بدر الدين الحوثي) أنهت أمس الأول -بعد أسبوع من وصولها صعدة- المرحلة الأولى من برنامج عملها بعد إخلاء المسلحين من مواقع التمترس في منطقة دماج ونشر مراقبين محايدين فيها. من جانبه قال رئيس ملتقى شباب بكيل الشيخ حسين أبو هدرة، إن تجدد المواجهات في دماج بين السلفيين وجماعة الحوثي مرتبطة بتجدد المواجهات بين الحوثيين ومسلحي أولاد الأحمر في عمران "وكلما اشتدت على أولاد الأحمر في عمران سارعوا إلى فتح جبهة دماج لتخفيف الضغط".. وقال أبو هدرة ل"اليمن اليوم" بعد أن دعا الجميع إلى ضبط النفس أن اختيار رئيس الجمهورية أعضاء الوساطة لم يكن موفقاً بما فيه الكفاية رغم حرصه الكبير على نجاحها ووقف القتال وضمان عدم تكراره، متسائلاً: كيف لحسين الأحمر مثلاً أن يكون وسيطاً بين السلفيين والحوثيين في دماج فيما هو يقاتل الحوثيين في عمران في الوقت نفسه، هناك آخر يمثل وجوده ضمن الوساطة عنصر استفزاز للسلفيين. متمنياً على رئيس الجمهورية إعادة النظر في اختيار عناصر الوساطة واستبدال الأشخاص الذين يؤثر وجودهم سلباً على مسار الوساطة.