عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهوريةاجتماعاً باللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام للمرة الأولى منذ انتخابه رئيساللجهورية، وذلك لمناقشة كافة الأوضاع والمستجدات على الساحة الوطنية من كل جوانبهاوما يتصل بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. واستعرض هادي -حسب وكالة الأنباء اليمنية"سبأ"- جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالأوضاع العامة وما يفترض أنيقوم به المؤتمر الشعبي العام على مختلف مستوياته ومسئولياته من حيث الدعم الإعلاميوالسياسي والمعنوي للتسوية السياسية كون المؤتمر وحلفائه يمثلون الطرف الأساس فيالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة . وقال رئيس الجمهورية " كان التزامالتهدئة الإعلامية والسياسة الإعلامية برمتها هو إحدى النقاط المهمة في الآليةالتنفيذية المزمنة للمبادرة وهو ما يفترض أن يواكب الإعلام نجاحات التسوية السياسيةويساندها ويدعمها سواءً إعلام المؤتمر أو إعلام المشترك وشركاؤه وكافة الأطرافالسياسية وذلك حتى لا تتعارض السياسة الإعلامية مع الجهود الحثيثة الهادفة إلى إخراجاليمن من الأزمة والظروف الصعبة إلى بر الأمان وهي الغاية التي ينشدها كل أبناءاليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. وأضاف الرئيس أن ما مر به اليمن من أزمة طاحنةوانشقاق كبير وانقسامات هنا وهناك قد تركت آثارا كارثية سواء على مستوى الاقتصاد أوالأمن أو السياسة وهو ما خلق تصدعا كان يمكن أن يؤدي لا سمح الله إلى حرب أهلية،وبحكمة أبناء اليمن وفي المقدمة القوى السياسية بكل أطيافها واتجاهاتها ومشاربهاقد غلبت مصلحة الوطن العليا وجنحت إلى السلم وذلك بالتوقيع على المبادرة الخليجيةوآليتها التنفيذية المزمنة كمخرج مشرف لا غالب ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم،ولكن الشعب اليمني الذي يتوق دائما إلى السلام والتطور قد ذهب إلى واحة السلاموالوئام وذلك من أجل الغد المأمول . وتابع رئيس الجمهورية بالقول " لقد حافظنا على مكانة الدولةوهيبتها وسلامة اليمن في أوج الأزمة ورفضنا الكثير من المطالب التي كانت تريداعتساف الواقع والحقيقة وتجاوز الدستور والقوانين والأنظمة، وفي هذا تجنبنا أن يقعاليمن في مزالق لا تحمد عقباها حتى الوصول إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة والتيتمت في ظرف لا يحسد عليه حيث كانت المتاريس في كل الأزقة والحارات وفوهات البنادقوالمدافع مصوبة إلى الشوارع والمارة، وأصبح اليمنيون في هذا الإجراء الديمقراطي الأبرزنقطة تحول استراتيجية سيذكرها تاريخ اليمن المعاصر بكل تفاصيلها. وأكد أنه في أوج تلك الأزمة الصعبة لميكن أحد قادرا على الحسم، وهو الخطر الذي كان يمكن أن يطيل من شرورها وقد جرى بحثوتقويم وتقدير حول ذلك وبالفعل لم يكن أحد يستطيع أن يتجاوز موقعه على الأقل فيظرفه خلال أوج الأزمة .. مشددا على أن المهم اليوم أن على جميع القوى السياسيةتحمل مسئولياتها الوطنية والتاريخية وذلك بحماية العملية السياسية والوصول ببرنامجالمرحلة الانتقالية إلى فبراير 2014 من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية بعد أن يكونالمؤتمر الوطني الشامل قد حقق في حواره الوطني الذي سيشمل كل محاور وأوراق وملفاتالتي تتضمن مواصفات الحكم الرشيد المرتكز على النهج الديمقراطي والدولة المدنيةالحديثة والحرية والعدالة والمساواة وفتح صفحة جديدة للانطلاق صوب ما يحقق آمالوتطلعات الشعب اليمني في الغد المأمول . كما شدد على أهمية أن لا يظل الإعلام منفلتا دون تبني استراتيجيةالخروج من الظروف الصعبة والأزمة بمسئولية وطنية دون تغليب الرؤى الحزبية أوالمصالح الضيقة والترفع عن صغائر الأمور والنظر بكبرياء إلى ما يتطلبه العمل من أجلمستقبل اليمن المنشود، ويكفي اليمن ما تجرعه من أزمات وترحيل لها وانعطافات أثرتعلى مسيرة العمل التنموي المطلوب وذلك بفعل الصراعات التي كانت أحد شروط الحربالباردة أو من أدواتها ، كذلك الخلافات على المكاسب والوجهات وكراسي الحكم . واختتم بالقول: ما يهمني اليوم بكل أمانةوتأكيد أنني أريد أن أصل باليمن إلى فبراير 2014 من أجل الانتخابات الرئاسيةالتنافسية الديمقراطية .