أوصت هيئة قضائية في مصر بإصدار حكم قضائي بحل جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، باعتبارها "مخالفة للقانون". ودعت هيئة مفوضي الدولة التابعة لمحكمة القضاء الإداري في تقرير إلى إلغاء قيد جماعة الإخوان التي تم إشهارها في مارس/ آذار الماضي كجمعية أهلية. وقالت الهيئة إن جماعة الإخوان خالفت القوانين المنظمة للجمعيات والمؤسسات الأهلية، وطالبت بحلها وإغلاق مقرها في ضاحية المقطم بالعاصمة القاهرة. وجاء تقرير الهيئة -وهو غير ملزم من الناحية القانونية- أثناء جلسة بمحكمة القضاء الإداري، نظرت دعاوى تطالب بحل جماعة الإخوان المسلمين وإغلاق جميع مقارها. ورفع الدعاوى حمدي الفخراني، عضو مجلس الشعب السابق، وعدد من المحامين أمام محكمة القضاء الإداري للمطالبة بتنفيذ قرار حل الجماعة الصادر عن مجلس قيادة الثورة في عام 1954. وجاء في الدعوى أن "الجماعة تمارس العمل الاجتماعي والسياسي منذ الثلاثينيات، على الرغم من أنها كانت محظورة قانونا طيلة أكثر من 60 عاما لكون النظام الفاسد لم يسمح لها بالوجود القانوني بشكل رسمي". وتأتي توصية هيئة مفوضي الدولة بعد يوم من إحالة النيابة العامة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى محكمة الجنايات بتهم "التحريض على العنف والقتل". من جهتها حجزت محكمة القضاء الإداري الدعوى القضائية التي تطالب بوقف حل جمعية الإخوان المسلمين للحكم بجلسة 12نوفمبر القادم. وكانت هيئة المفوضين قد أصدرت تقريرًا قانونيًا أوصت فيه المحكمة بإصدار حكم قضائي بوقف قيد جمعية الإخوان المسلمين التي تم إشهارها في 19 مارس الماضي إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي، وطالبت المحكمة بحل الجمعية وإغلاق مقرها "مكتب الإرشاد بالمقطم" وتصفيتها بتعيين مصفٍّ للجمعية للقيام بدوره المنوط به عملًا بالمادة 44 والمادة 45 من القانون رقم 84 لسنة 2002 الخاص بالجمعيات والمؤسسات الأهلية. على صعيد آخر أفاد بيان النيابة العامة المصرية، مساء الأحد، بإحالة الرئيس السابق محمد مرسي إلى محكمة الجنايات، لمحاكمته في اتهامات بالتحريض على القتل، وأعمال العنف خلال التظاهرات التي جرت أمام قصر الاتحادية الرئاسي نهاية العام الماضي.
+++السيسي خلال لقائه الفيصل: نعتز بجهودكم الداعمة لمصر على الصعيد الدبلوماسي التقى الفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً. تناول اللقاء مناقشة التطورات المتلاحقة على الساحتين المحلية والإقليمية، وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة "اليوم السابع". وأعرب السيسي عن اعتزازه بالجهود الدبلوماسية السعودية الداعمة لمصر خلال الفترة الماضية، وتقديره لمواقف خادم الحرمين الشريفين تجاه الشعب المصري، وحرصه الدائم على دعم مصر سياسياً واقتصادياً لتخطي الأوضاع الاستثنائية الراهنة، مؤكداً على الروابط القوية بين البلدين اللذين يملكان قاسماً كبيراً من التاريخ العريق والريادة العربية والإقليمية المشتركة. ونقل الأمير سعود الفيصل تحيات العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للفريق السيسي، وتقديره للجهود المبذولة لسرعة استعادة مصر مكانتها الرائدة باعتبارها مركز الثقل والعمق الاستراتيجي للمنطقة العربية.