تضاربت الأنباء بشأن الوجهة التي قصدها سيف الإسلام القذافي بعيد إطلاق سراحه من الزنتان، فيما ذكر مصدر سياسي ليبي أن عائشة القذافي وصلت إلى القاهرة بشكل مفاجيء. ومن بين الوجهات التي تردد ذهاب سيف الإسلام إليها مدينة بني وليد معقل قبيلة ورفلة المؤيدة للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، فضلا عن مدينة البيضاء التي يسيطر عليها الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، ومدينة اوباري في جنوب ليبيا، وكان في استقباله الفريق علي كنه، أحد العسكريين التابعين للنظام السابق، وفق ما تردد من روايات. الا أن مصادر ليبية تنفي وصوله إلى اوباري، وتؤكد أنه يحتاج إلى قوة كبيرة ومجهزة لحمايته ومكان أكثر أمناً من الجنوب الذي ما تزال ترتع فيه بعض المليشيات. ويؤيد هذا الرأي الدبلوماسي الليبي نوري خليفة الذي أكد صعوبة التكهن الآن بالوجهة التي قصدها سيف الإسلام، بسبب الضرورات الأمنية. بدوره قال المسؤول الفلسطيني السابق محمد رشيد على صفحته بموقع تويتر “أستطيع أن أوكد في هذه اللحظات أن صديقي سيف الإسلام القذافي موجود داخل ليبيا حالياً بعد إطلاق سراحه”. دون تفاصيل أخرى. وذكر السياسي والإعلامي الليبي عبد الحكيم معتوق أن شقيقة سيف الإسلام عائشة القذافي وصلت إلى القاهرة مساء اليوم، وهي بصدد الالتقاء مع مسؤولين مصريين، مشيرا إلى أن شقيقها سيف الإسلام موجود حاليا في مدينة أوباري التي تبعد 933 كم عن العاصمة طرابلس. وعن خالد الزائدي محامي سيف الإسلام القذافي، إن نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أصبح حراً طليقا بموجب قانون العفو الصادر من مجلس النواب الليبي، مؤكدا في ذات السياق أن سيف الاسلام يتواجد حاليا خارج مدينة الزنتان بإحدى المدن الليبية لممارسة دوره من أجل إنقاذ البلاد دون تحديد مكانه. وأوضح المحامي الليبي أن سيف الإسلام يستمد شرعيته من شعبيته الكبيرة في الشارع الليبي، ولا يستمدها من الخارج مثل الأجسام الأخرى التي تعاقبت على ليبيا طيلة السنوات الماضية عقب 2011 على حد قوله.