نفذ العشرات من أبناء مديرية المقاطرة جنوبي تعز وقفة احتجاجية تضامنية مع المخفيين قسرا ، في وقفة هي الثالثة من نوعها ضمن حراك متواصل لهم ضد جرائم الاخفاء والسجون السرية. وفي الوقفة الاحتجاجية التي نفذت صباح اليوم بوسط المديرية ردد أبناء المقاطرة هتافات تضامنية مع المخفيين ، كما القيت العديد من الكلمات منها كلمة لأسر المخفيين قسرا القاها مهيب أيوب الصالحي ، كما القى الأستاذ محمد مجاهد كلمة عن المجلس المحلي بالمديرية . البيان الصادر عن الوقفة هاجم بشدة سلطات تعز ، معتبرا بأن المخفيين هم "ضحايا سلطة لا تحترم المواطنة وتمارس سلوك العصابات المسلحة وتصادر الحريات وتنشأ سجون سرية". وجدد البيان المطالبة باغلاق السجون الخارجة عن القانون التابعة لمحور تعز وألويته العسكرية ، وكذا التابعة للجماعات المسلحة والأحزاب السياسية. وأشار البيان الى أن اتخاذ خطوات تصعيدية موجعة خلال الايام القادمة في حالة عدم تجاوب السلطة المحلية بتعز لمطالب أبناء المقاطرة . ويعد الناشط السياسي والنقابي أيوب الصالحي ورفيقه أكرم حميد اللذان تم اختطافهما في شهر يونيو 2016 م من اشهر المخفيين قسرا في محافظة تعز. واختطف قسريا ايوب الصالحي من وسط مدينة تعز من قبل جماعات مسلحة وتم اصطحابه الى سجن مدرسة النهضة في حي تم اختطاف رفيقه أكرم حميد من قبل جنود محسوبين على اللواء 22 ميكا واصطحابه الى جهة مجهولة .
نص البيان الصادر عن الوقفة الثالثة الاحتجاجية لأبناء المقاطرة :
يتابع أبناء المقاطرة بقلق شديد إلى ما وصل إليه أحول نزلاء السجون الخارجة عن القانون بمدينة تعز.
كما يستغرب أبناء المقاطرة الصمت المخيم على الأحزاب السياسية ووقوفهم موقف المتفرج عن جرائم الاختطاف والاخفاء القسري ،وتعطيل القوانين النافذة من قبل القيادات العسكرية والسلطة المحلية وأجهزتها الأمنية بمحافظة تعز . كما يأسف أبناء المقاطرة وهم يشاهدون مدينة الثقافة تدمر بشكل كلي وتخضع لقانون الغاب ، ويجري فيها أبشع الجرائم ضد الإنسانية ترتقى الى جرائم حرب ، وراح ضحية تلك الجرائم مواطنين مدنيين من مختلف مديريات المحافظة ومن المحافظات أخرى وأبناء المقاطرة أيضا ضحايا سلطة لا تحترم المواطنة وتمارس سلوك العصابات المسلحة وتصادر الحريات وتنشأ سجون سرية ، ولايزال للمقاطرة أبناء يقبعون داخل هذه السجون الخارجة عن القانون . لذا يتوجب على المشاركين بهذه الوقفة الاحتجاجية بإن لا يقفوا مكتوفي الأيادي أمام هذه الجرائم التي ترتكب بحق أبناء المقاطرة القاطنين داخل مدينة تعز الذين تنتهك آدميتهم وتصادر حريتهم ، وتم زج بهم لعدة سنوات بدون أي مسوغ قانوني ، وفي سجون غير قانونية ، ولم تحرك السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بتعز ساكن لنصرة المختطفين والمخفيين قسرا في اللحظة الذي كان يتطلب على السلطة المحلية بتعز الخاضعة للشرعية بان تبادر بأغلاق السجون الخارجة عن القانون في المناطق المحررة ولكن للأسف نجد هذه السلطة شريكة ومشاركة ومتواطئة مع الجماعات المسلحة التي حولت المؤسسات التعليمية والثقافية إلى سجون خارجة عن القانون . لذا نضع خيارين أمام سلطة تعز أم تعمل بالقوانين النافدة وتثبت أنها سلطة شرعية وسنكون سند وعون لها أو أنها تستمر بانتهاكاتها لحقوق الإنسان ، ففي ظل استمرت بالخيار الأخير ستكون العواقب وخيمة ، فالسلطة التي لا تحترم مبدأ المواطنة والحرية الإنسانية سلطة لا تستحق البقاء. أن أبناء المقاطرة كبقية أبناء اليمن قدموا قوافل من الشهداء من أجل حرية الإنسان وكرامته. ولايمكن يسمحوا بإهانة كرامة الإنسان وتقيد حريته وابقائه خلف القبضان دون محاكمة عادلة . لذا يطالب أبناء المقاطرة السلطة المحلية بتعز واجهزتها الأمنية العمل على تطبيع الحياة المدنية واتخاذ الاجراءات الآتية : أولا : اغلاق السجون الخارجة عن القانون التابعة لمحور تعز وألويته العسكرية. ثانيا : اغلاق السجون التابعة للجماعات المسلحة والأحزاب السياسية. ثالثا : سرعة العمل بتنفيذ توجيهات النائب العام والكشف عن مصير المخفيين قسرا واطلاق سراحهم فورا وفي مقدمتهم. نشطاء الثورة الشبابية السلمية وكل من شملهم كشف المخفيين المقدم من قبل لجنة متابعة المخفيين قسرا بتعز . رابعا : احالة كل من يثبت تورطه في قضايا جنائية الى النيابة والعمل على إطلاق سراح المعتقلين تعسفا . كما ندعو المشاركين عقب هذه الوقفة الاحتجاجية للتشاور والتدارس في اتخاذ خطوات تصعيدية موجعة خلال الايام القادمة في حالة عدم تجاوب السلطة المحلية بتعز لمطالب أبناء المقاطرة . وفي الاخير ندعو كل القوى الحية ومنظمات المجتمع المدني للوقوف صفا واحد لمساندة قضايا المختطفين والمخفيين قسرا . الحرية لأيوب الصالحي ورفبقه أكرم حميد الحرية لمحمد بشير المقطري ورفيقه عصام الأغبري الحرية للصحفي عبدالحكيم يحي الحرية كل المختطفين والمخفيين قسرا في جميع ربوع اليمن . صادر عن الوقفة الاحتجاجية الثالثة لأبناء المقاطرة الاربعاء : 27/ نوفمبر /2019 م